اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران اليوم الاثنين، بأن "قرار جر المنطقة إلى حرب شاملة تهدد السلم الأهلي والأمن في المنطقة والعالم هو بيد الطرف الذي يمارس العدوان على غزة".

وأضاف أن "من يريد احتواء الصراع ومنع انتشاره عليه الضغط على سلطات الاحتلال في وقف العدوان والقتل الممنهج".

وقال السوداني إن "ما حصل لم يكن وليدة السابع من تشرين الأول وإنما نتيجة السياسات الإجرامية للاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم"، مشيرا إلى أن "سكان غزة واجهوا سجنا كبيرا طيلة عقود أمام مرأى ومسمع العالم الصامت الذي لم يحرك ساكنا على الرغم من المواثيق الدولية".

وأكد مجددا موقف بلاده الثابت والمبدئي تجاه نضال الشعب الفلسطيني في نيل الحرية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

من جانبه، أكد رئيسي أن "الكيان الصهيوني انهار أمام صمود المقاومة"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن التعويض عن هذا الفشل المشين والذریع للکیان الصهيوني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

وأضاف: "ينبغي وقف القصف ووقف إطلاق النار، وتقديم العون والمساعدة لشعب غزة المظلوم والقوي في أسرع وقت ممكن. إيران والعراق ينسقان موقفهما المشترك تجاه قضية فلسطين ومظلومیة الشعب الفلسطيني".

وأكّد رئيسي أنّ ما يجري في غزة "جريمة بشعة وجريمة ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وقتل أطفال، ينفذها اليوم الکیان الصهيوني بدعم من الأميركیین وبعض الدول الأوروبية".

وقال رئيسي: "نتعاون وندعم أي إجراء يتم على مستوى الدول الإسلامية، والدول الإقليمية والدولية لمنع الكيان الصهيوني والهیئة الأميركية الحاكمة من قتل شعب غزة الأبرياء والمظلومين والأقوياء".

وأعرب رئيسي عن أسفه لأنّ "الولايات المتحدة تقدم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والمساعدات المالية لكيان الاحتلال من أجل ارتکاب جرائم القتل والأعمال الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وهي في الواقع تشجع هذا الكیان".

ووصف ادعاء الأميركيين بتقدیم المساعدة إلی غزة وإعلان وقف إطلاق النار بـ"الكذب التام". ورأى رئيسي أنّ "هذا الادعاء لا يتوافق مع ما يفعله الأميركيون"، مشيراً إلى أنّ "الأميركيين یفتحون عملياً أيدي الکیان الصهيوني على القتل والمجزرة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي".

وحمّل رئيسي الولايات المتحدة، والدول الداعمة لـ"إسرائيل" مسؤولية هذه الجرائم، قائلاً: "نعتقد أنهم شرکاء فيها".

الأكثر قراءة

بطة عرجاء لتسوية عرجاء