اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

انتهى لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بنظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة، بدون عقد مؤتمر صحفي مشترك بينهما، بينما تناولا التطورات الإقليمية وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والعلاقات الثنائية.

وأكد وزير الخارجية التركي لنظيره الأميركي ضرورة إعلان وقف كامل وفوري لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أن قصف الأهداف المدنية وتدمير البنية التحتية "أمر غير مقبول".

وأكد فيدان لنظيره الأميركي خلال اللقاء ضرورة "منع استهداف "إسرائيل" للمدنيين وتهجيرهم في غزة، وإعلان وقف كامل وفوري لإطلاق النار" بحسب مصدر وكالة الأناضول التركية.

وخلال اللقاء، الذي تم فيه تبادل وجهات النظر حول غزة، أكد الجانبان أنهما متفقان بشأن ضرورة ضمان عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ودون انقطاع.

وقال المصدر بخصوص اللقاء "تركيا والولايات المتحدة متفقتان على ضرورة عدم إلحاق الضرر بالمدنيين في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية".

وأفاد أنه تم خلال لقاء اليوم في أنقرة بين فيدان وبلينكن "التأكيد أيضًا على ضرورة العمل معًا من أجل حل الدولتين".

وشهدت أنقرة مظاهرة نظمها اتحاد الشباب التركي للتنديد بزيارة بلينكن، وردد المتظاهرون "بلينكن القاتل انصرف من تركيا" أثناء وجود الوزير الأميركي في مقر الخارجية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي -في تصريحات لوسائل إعلام أميركية من مطار "أسن بوغا" في أنقرة- إنه أجرى مباحثات مهمة للغاية مع دول المنطقة من أجل تهيئة ظروف سلام دائمة ومستدامة من أجل الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأشار بلينكن أنه أجرى زيارات لدول إقليمية مختلفة فيما يخص إخراج المدنيين من قطاع غزة، واتخذ خطوات مهمة، وعقد اجتماعات، وبذل قصارى جهده لمنع انتشار الصراع إلى المنطقة باستخدام نفوذ كل دولة.

وشدد وزير الخارجية الأميركي على الأهمية البالغة لمنع اتساع رقعة الحرب، مبينًا أن بلدان المنظمة يبذلون جهودًا حثيثة من أجل هذه الغاية.

وقال إننا "أجرينا مباحثات مهمة للغاية لتهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم ومستدام لـ"لإسرائيليين" والفلسطينيين، ونواصل العمل على هذه المسألة، ونفكر في المستقبل بينما نحاول حل هذه الأزمة" معربًا عن اعتقاده بتحقيق تقدم بهذه المسائل.

وأضاف بلينكن "لا نتفق في كل المواضيع (مع دول المنطقة) ولكن نتعاون بخصوص العمل سويًا في أهم القضايا الحساسة، ونستمر في التواصل بشكل علني بشأن المسائل الأخرى".

وبيّن أنهم يعملون مع الممثل الأميركي الخاص للشؤون الإنسانية بالشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، بشأن التفاصيل المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أنهم قاموا بزيادة تلك المساعدات بشكل كبير.

وأكد بلينكن أنه ناقش مع الجانب "الإسرائيلي" سبل وقف الاشتباكات لأسباب إنسانية.

وذكر بلينكن أن إحدى النقاط المهمة تتمثل في "إحراز تقدم بشأن قضية الرهائن" وقال "هذه قضية نركز عليها بشكل مكثف، ولكن نعتقد أيضًا أن وقف الاشتباكات يمكن أن يساعد في دفع هذا المقترح".

ولفت الوزير الأميركي أنهم يركزون للغاية على ما يحدث في الضفة الغربية وليس على غزة فقط، مضيفًا أننا "أعربنا بوضوح شديد عن مخاوفنا بشأن العنف المتطرف في الضفة، وسمعنا أن الحكومة "الإسرائيلية" تعهدت بخصوص التعامل مع هذه المسألة بشكل أكثر فعالية، ونراقب حدوثه عن كثب".

وفي سؤال حول المحتجزين بيد حركة حماس، رفض بلينكن التطرق إلى أي تفاصيل بهذا الخصوص واكتفى بالتأكيد أن هذه المسألة في مركز اهتمام الولايات المتحدة.

وأعرب بلينكن عن اعتقاده أن باقي الدول قد تلعب دورًا مهمة فيما يتعلق بتحرير الرهائن، مشددًا على أن تقديم المساعدة بهذا الصدد يعد ضرورة.

وردًا على سؤال حول مسار انضمام السويد لحلف الناتو، أوضح بلينكن أنهم متشجعون للغاية عقب توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بروتوكول الانضمام وإحالته للبرلمان.

وأبدى وزير الخارجية الأميركي ثقته بإحراز تقدم فيما يخص انضمام السويد للناتو.

وأردف أنني"أعتقد أن هناك عزمًا مشتركًا بيننا بخصوص استكمال عملية انضمام السويد إلى الحلف".

وتأتي زيارة بلينكن لتركيا، وهي الأولى منذ شنّت "إسرائيل" الحرب على غزة، في حين يتصاعد غضب تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان من المجازر "الإسرائيلية" العديدة في قطاع غزة وردود الفعل الغربية الباهتة.

كما تأتي زيارة بلينكن لتركيا بعد جولة شرق أوسطية بدأت بـ"إسرائيل" ثم الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات وقبرص والعراق، لبحث أوضاع غزة.

الأكثر قراءة

جبهة الشمال تحدد مصير نتانياهو... انتشار روسي في تلال القنيطرة العسكريون المتقاعدون: مصالح واعمال الوزراء اهداف مشروعة