اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دعت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء جميع الأطراف إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة.

وقال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة إكس إننا "نحث جميع الأطراف على الموافقة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والعمل على تحقيق السلام الدائم ونطالب مرة أخرى بالإفراج الفوري عن المحتجزين".

وأضاف أن "التاريخ سيحكم علينا جميعًا من خلال ما نفعله لإنهاء هذه المأساة".

وتابع أنه "مر شهر من القصف العنيف على غزة. قتل عشرة آلاف شخص، بينهم أكثر من 4000 طفل. إلى متى ستستمر هذه الكارثة الإنسانية؟".

وفي وقت لاحق، قالت المنظمة إنها وثقت يوم الأحد الماضي 5 هجمات على 5 مستشفيات في غزة أسفرت عن مقتل 8 وإصابة 174. وشددت المنظمة على الدعوة لحماية المدنيين في القطاع.

بدورها، دعت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، اليوم الثلاثاء، إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أنه ضرورة "حيوية عاجلة" للفلسطينيين المعرضين للقصف الإسرائيلي منذ شهر.

وقالت مديرة المنظمة كلير ماغون في مؤتمر صحافي بمقرها في باريس إن "الوضع الإنساني كارثي" في القطاع الخاضع "لحرب شاملة"، تدخل شهرها الثاني.

وأضافت أن "السكان ينزفون والمسعفون عاجزون عمليًا، إزاء هذه الكارثة يعد وقف إطلاق النار مسألة حيوية عاجلة".

ونددت ماغون بـ"أحاديث لا تقدم ولا تؤخر"، في إشارة إلى المباحثات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة حول "فترات توقف تكتيكية" للقصف "الإسرائيلي"، لإتاحة هدنة إنسانية.

وتمكنت المنظمة قبل أيام من إجلاء 22 من أعضائها الأجانب، لكنها تأمل إدخال فريق آخر بأسرع ما يمكن، علماً أنها توظف نحو 300 فلسطيني.

وقال مسؤول التواصل للمنظمة في فلسطين لوي بودوان لارمان، وهو من بين الذين تم إجلاؤهم، إن "الوضع في غزة لا يطاق منذ البداية، لا يوجد أي مكان آمن. إنها حرب شاملة، مأساة لا مفر منها".

وأوضح أن "قنابل تسقط في كل مكان"، فيما يتكدس عشرات الآلاف من النازحين في ظروف مأساوية في مخيمات الأمم المتحدة.

وتابع أن "في خان يونس (جنوب القطاع) كان هناك حوالي 45 ألف شخص، ثمانية مراحيض، وساعتان فقط من الماء كل 12 ساعة".

من جهته أشار المسؤول عن البرامج الطارئة في المنظمة ميشال أوليفي لاشاريتي إلى منظومة صحية منهكة، إذ "يتوافر في قطاع غزة 3500 سرير، 2000 منها شمالًا، بينما يبلغ عدد الجرحى 25 ألفًا بحسب السلطات".

وتابع أنه "عادة ما تكون المستشفيات أماكن لجوء في غزة، لكنها لم تعد كذلك إذ لم يبق أي مكان محصن".

وشدد على أن "وقف إطلاق النار وحده كفيل إتاحة تنظيم الإغاثة"، مشيراً إلى أن نحو 500 شاحنة دخلت القطاع عبر مصر خلال شهر، فيما كان هذا العدد يدخل يوميًا في الأوقات العادية.

ودعت المنظمة إلى تناول "القضايا الفعلية لإتاحة ظروف تتيح إيصال المساعدات"، وذلك خلال المؤتمر المرتقب في فرنسا بعد يومين حول الوضع الإنساني في غزة.

وأوضح لاشاريتي أنه "إذا بقي الحديث فقط عن عدد الشاحنات وعدد المعنيين فلن تؤدي المباحثات سوى إلى تأخير الحديث عن الموضوع الفعلي، أي وقف إطلاق النار".

لكن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار، ما لم يتم الإفراج عن المحتجزين لدى حماس.

ويشار إلى أنه استشهد أكثر من عشرة آلاف شخص بينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، في القصف "الإسرائيلي" المتواصل على غزة، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس.


الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»