خلاف اوروبي حول دعم كييف
زيلينسكي: الحرب مع روسيا دخلت مرحلة جديدة

فقد نقلت الوكالة عن مسؤول أوروبي يشارك في الاستعدادات للقمة لم تذكر اسمه قوله: «سيكون من «الصعب للغاية» في قمة زعماء الاتحاد الأوروبي الاتفاق على اقتراح لدعم أوكرانيا بمبلغ 50 مليار يورو (55 مليار دولار) كمساعدة للميزانية حتى عام 2027».

ومع ذلك، قال المصدر إن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزما بدعم أوكرانيا. وأشار إلى أنه حتى لو فشلت خطة إرسال 50 مليار يورو، «لا يزال من الممكن توقع بعض المساعدة».

ومن المقرر أن تتم مناقشة القرارات المتعلقة ببدء المفاوضات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وكذلك تخصيص 50 مليار يورو لتمويل كييف على مدى الأربع سنوات القادمة، في القمة الأوروبية المقبلة في بروكسل يومي 14 و15 ديسمبر.

وأكدت مجلة «إيكونوميست» أنه إذا تراجعت القوات الأوكرانية، فإن الخلافات في كييف ستصبح أكثر علنية، وسيعتبر الغرب مساعدته لأوكرانيا هدرا للأموال.

وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط 2022. ولكن دون فائدة حيث اعترف فاليري زالوجني قائد القوات الأوكرانية، أن الهجوم المضاد الأوكراني تكلل بالفشل، وبأن قواته لم تتمكن من تحقيق أي اختراق حقيقي في الجبهة وبأن كل الحسابات كانت خاطئة.

في غضون ذلك توقع الرئيس الاوكراني أن يؤدي فصل الشتاء إلى تعقيد القتال بعد الهجوم المضاد الذي لم يحقق خلال الصيف الماضي النتائج المرجوة بسبب النقص في العتاد والجنود.

وعبر زيلينسكي عن خشيته من أن تغطي الحرب في غزة بظلالها على الصراع في أوكرانيا، باعتبار أن الأجندات السياسية المتنافسة تعرّض الموارد وتدفق المساعدات العسكرية الغربية إلى كييف للخطر.

وأضاف أن بلاده لم تتلقَ الأسلحة الكافية من حلفائها، متابعا أن أوكرانيا لا تملك القوة الكافية لتحقيق النتائج العسكرية التي ترجوها لكنها حققت مكاسب إقليمية ضد روسيا الأكثر تسليحا، على حد تعبيره.

وبدأ الهجوم المضاد الأوكراني في 4 حزيران الماضي، وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعد 3 أشهر إن القوات الأوكرانية لم تحقق أهدافها في أي من الاتجاهات.

إسقاط مسيّرات

على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الأوكراني إسقاط 18 من أصل 25 طائرة مسيّرة هجومية أطلقتها روسيا في أحدث هجوم لها، في حين لم تعلق موسكو على الأمر.

كما قالت كييف إنها دمرت أيضا صاروخ كروز روسي من اثنين أطلقا على أهداف أوكرانية لم توضحها.

ولم ترد تقارير عن الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي قال مسؤولون إنه انطلق من جنوب غرب روسيا وشبه جزيرة القرم، وكان يستهدف شرق وجنوب أوكرانيا.

وفي المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران البحري التابع لأسطول البحر الأسود دمر زورقا مسيرا أوكرانيا حاول الاقتراب من شبه جزيرة القرم. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت تدمير مسيّرة أوكرانية في سماء مقاطعة بيلغورود.

كما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت 3 هجمات شنتها القوات الأوكرانية في اتجاه زاباروجيا وتصدوا لـ3 ألوية أوكرانية، وقتلوا نحو 30 جنديا.