اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أوصت لجنة السلامة التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية، بعض فئات المرضى بعدم استخدام الأدوية المخفِفة لاحتقان الأنف تفادياً لحدوث مضاعفات خطيرة.

في كثير من الحالات، يحدث التهاب الأنف نتيجةً لتفاعل تحسسي. والسبيل الوحيد لضمان عدم حدوث التهاب الأنف نتيجة الحساسية هو من خلال اختبار الحساسية الذي قد يشتمل على اختبارات بالجلد أو الدم.

- اختبار الجلد: للكشف عما إذا كانت الأعراض ناتجة عن مادة معينة مسببة للحساسية، تخضع منطقة من الجلد للوخز مع تعريضها لكميات ضئيلة من المواد المسببة للحساسية المحمولة جوًا، مثل عث الغبار والعفن وحبوب اللقاح ووَبَر القطط والكلاب. من المفترض أن يظهر على الجلد نتوء بارز (طَفح) في موضع الاختبار من الجلد في حال وجود حساسية من أحد المواد المسببة للحساسية. أما في حال عدم وجود حساسية من أي من المواد، سيظل الجلد طبيعيًا.

- اختبار الدم: يمكن لاختبار الدم قياس استجابة الجهاز المناعي للمواد المسببة للحساسية عن طريق قياس كمية من بعض الأجسام المضادة في مجرى الدم، والمعروفة باسم الأجسام المضادة (مستضدات) "الغلوبولين المناعي E". حيث تُرسَل عينة الدم إلى مختبر طبي لتحليلها للكشف عن الحساسية من مواد معينة مسببة للحساسية.

وفي بعض الحالات، قد ينتج التهاب الأنف بسبب كلا المُحفزَين التحسسي وغير التحسسي. وفي هذا الصدد، أوضحت وكالة الأدوية الأوروبية عبر موقعها الإلكتروني أن "المرضى الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم الشديد أو غير المسيطَر عليه (غير المعالج أو المقاوم للعلاج)، أو الفشل الكلوي الحاد (المفاجئ) أو المزمن (الطويل الأمد)، ينبغي إلا يستخدموا الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين".

والسودوإيفيدرين منشّط يُستخدم غالباً كمزيل للاحتقان في حالات نزلات البرد أو الحساسية، ولكنه قد يتسبب بمتلازمة الاعتلال الدماغي الخلفي العكوس ومتلازمة تضيّق الأوعية الدماغية العكوسة، وهما تأثيران نادران يمكن أن يؤديا إلى انخفاض في تدفّق الدم إلى الدماغ، مما قد يُحدِث مضاعفات خطيرة مميتة.

وتتوافر الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين في دول الاتحاد الأوروبي بأسماء علامات تجارية مختلفة، من بينها "أكتيفيد" و"أسبرين كومبلكس" و"كلاريناز" و"أومكس روم" و"نوروفين كولد آند فلو" و"آييريناز".

هذا وشددت لجنة تقييم مخاطر التيقظ الدوائي في الوكالة على ضرورة أن "ينصح المتخصصون في الرعاية الصحية المرضى بالتوقف فوراً عن استخدام هذه الأدوية وطلب العلاج إذا ظهرت عليهم أعراض متلازمة الاعتلال الدماغي الخلفي العكوس ومتلازمة تضيّق الأوعية الدماغية العكوسة، كالصداع الشديد المفاجئ والغثيان والقيء والتشنجات والاضطرابات البصرية".

وأوصت اللجنة كذلك بتحديث المعلومات المتعلقة بكل الأدوية التي تحتوي على السودوإيفيدرين بتضمينها هذه المخاطر. ويتوقع أن تدرس اللجنة العلمية التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية في الأشهر المقبلة توصية لجنة تقييم المخاطر، على أن تحيل الرأي الذي تتوصل إليه على المفوضية الأوروبية لاتخاذ القرار النهائي.


الأكثر قراءة

إستنفار داخلي ودولي لاستيعاب حادثة الجولان «تل أبيب» تريد توسعة الحرب... لكنها غير قادرة على ذلك! دروز لبنان وسوريا يتصدّون للفتنة «الإسرائيليّة» من بوابة مجدل شمس