اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تشهد الحرب في غزة بين جيش الإحتلال والفصائل الفلسطينية المسلحة، اليوم الأربعاء، يومًا جديدًا من التصعيد والاقتتال، فيما يعيش سكان القطاع مأساة إنسانية كبيرة. وتُتم الحرب الطاحنة شهرها الثاني اليوم، مع استمرار القصف "الإسرائيلي" على القطاع بشماله وجنوبه، وسط اشتعال الاشتباكات وحرب الشوارع بين القوات "الإسرائيلية" والعناصر المسلحة داخل القطاع.

وفي آخر التطورات، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية اليوم بمقتل وإصابة العشرات في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة فجرًا. وقالت الوكالة إن القوات "الإسرائيليية" واصلت فجر اليوم قصفها المكثف على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، جلهم من الأطفال والنساء.

وأشارت الوكالة إلى أن القصف "الإسرائيلي" طال منزلين بمخيم النصيرات وسط القطاع، وكذلك استهدفت غارة "إسرائيلية" منزلًا في المخيم الغربي بخان يونس. وأشارت وسائل الإعلام الفلسطينية إلى تواصل القصف المدفعي على أحياء التفاح والدرج والشجاعية في مدينة غزة، وعلى شرق خان يونس والفخاري وخزاعة وعبسان، بينما أفادت بأن القوات "الإسرائيلية" أطلقت وابلًا من القنابل الفسفورية والدخانية باتجاه وسط مخيم جباليا شمال القطاع.

وذكر المتحدث باسم وكالة الأونروا كاظم أبو خلف، أن اتصالات الوكالة مع خان يونس جنوب قطاع غزة انقطعت بسبب القصف "الإسرائيلي".

وأضاف أبو خلف، أن جيش الإحتلال أصدر أوامر تطالب المواطنين الذين نزحوا من الشمال وغزة إلى مناطق الجنوب والمحافظات الوسطى بأن ينزحوا مرة أخرى لرفح.

ونقلت الوكالة عن مصادر في الدفاع المدني أن عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى سقطوا جراء القصف "الإسرائيلي" المتواصل على القطاع "ودفنوا تحت الأنقاض وسط صعوبات انتشالهم". كما أشارت إلى اعتقال القوات "الإسرائيلية" 35 من العاملين في المجال الطبي.

ويذكر أن حصيلة الشهداء في القطاع منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة يوم الجمعة الماضي وصلت إلى أكثر من 1240 شهيدًا.

وهاجم جيش الإحتلال المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة خلال ما وصفه بأنه أشرس قتال منذ أن بدأ غزوه البري للقضاء على حركة حماس قبل خمسة أسابيع.

وأعلنت "إسرائيل" أن قواتها، مدعومة بطائرات حربية، وصلت أمس الثلاثاء إلى وسط مدينة خان يونس بجنوب غزة وتحاصر المدينة أيضًا. وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع "الإسرائيليين".

وقال قائد القيادة الجنوبية لجيش العدو الجنرال يارون فينكلمان في بيان إننا "اليوم في أشرس أيام المعارك منذ بداية العملية البرية".

وتعتبر هذه أيضًا أكثر المعارك ضراوة منذ انهيار الهدنة بين "إسرائيل" وحماس الأسبوع الماضي. وقال فينكلمان إن القوات "الإسرائيلية" قاتلت أيضًا في جباليا، المخيم الكبير للاجئين ومعقل حماس في شمال غزة المجاور لمدينة غزة، وفي حي الشجاعية شرق المدينة.

وقال الجناح العسكري لحركة حماس إنه قتل أو أصاب ثمانية جنود "إسرائيليين" ودمر 24 مركبة عسكرية أمس الثلاثاء.

وأطلقت "إسرائيل" حملتها على قطاع غزة المكتظ بالسكان ردًا على هجوم شنه مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول على بلدات "إسرائيلية"، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقًا للإحصاء "الإسرائيلي".

وأعلنت السلطات الصحية في غزة إن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الهجمات "الإسرائيلية" منذ السابع من تشرين الأول تجاوز 16250، منهم 7112 طفلًا و4885 امرأة، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.

ومنذ انهيار الهدنة، تنشر "إسرائيل" خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب إخلاؤها من القطاع. وتم وضع علامة على الحي الشرقي لمدينة خان يونس يوم الاثنين، وهو موطن لمئات الآلاف من الأشخاص، الذين هرب كثيرون منهم سيرًا على الأقدام.

ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن يذهبون إليه، حيث إن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل بينما تواصل "إسرائيل" قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.

ووسط الانتقادات الدولية المستمرة لمحنة غزة، أكدت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لـ"إسرائيل"، أمس الثلاثاء، أن على "إسرائيل" بذل المزيد من الجهد للسماح بدخول الوقود وغيره من المساعدات إلى القطاع والحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

مُحامو سلامة طلبوا مهلة لتقديم الدفوعات الشكليّة... والقاضي حلاوي أوقفهم ... والجلسة الثانية الخميس المقبل محادثات لودريان مع العلولا ستطرح حلاً يبدأ بجلسىة انتخاب دون نصاب تليها جلسة حوار ثم جلسات الانتخاب الأنظار تتجه الى الحدود الجنوبيّة مع شمال فلسطين المحتلة بعد تهديدات العدو الإسرائيلي بالتح