اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- من أكثر الأحزان ايلاماً هذه المحاولاتُ التاعسة يقوم بها، بالتكافل والتضامن، خبثاء مع بُلَهاء، لالهاء الغلابى من الناس عندنا بأفراحٍ وهميّةٍ كاذبة، عن حقيقة بؤسهم وأحزانهم الفاجعة. فالفرح الحقيقي، في ذكرى الميلاد وما يماثلها من أعياد، لا يكون باشغال الناس عن ماَسيهم باحتفال لأطفالهم هنا، وبمثلِه لمن هم اكبر سنّاً هناك. الاحتفال الحقيقي، حين ينبري الصادقون في ايمانهم الى حثّ المعانين على دكّ رؤوس الظالمين، وعلى رأسهم أربابُ الفساد في البلاد. فهل بين المهتمين بفرح " الميلاد" من يهتمّ فعلاً بفرح الناس الحقيقي؟ بولادةِ مُخلِّصٍ جديد؟

2- هل ما يدعو الى عجبٍ اَلمَ وأعظم من مشهد ما نحن فيه، من حقيقة ما نُعانيه؟ اللبنانيّون بأكثريّتهم المسحوقةِ، يشكون لخالقهم ما أوصلهم اليه من بؤسٍ فاسدوهم. اللبنانيّون أنفسهم، وبأكثريّتهم الساحقة، يعرفون فلا يعترفون بأنّهم هم، لا ربُّهم، خالقو فاسديهم وأربابَ الفاسدين.

3- ليس كالمهانة أو الشعور بالمهانة، ما يُخرّبُ العلاقةَ بين مُتحابَّيْن. فالمهانةُ تُبدِّل عناصرَ المشاعر، تُجفِّفُها. وهي في حالاتٍ معيّنة تُحوِّلُها الى نقيضها. على قدّ المحبّة، العتبُ كبير، الغضبُ كبير.

4- حين تنطوي صفحةُ بعضِ الناس من دفتر حياتك، فلا تتوهَمّنَ انّك أنتَ من اتّخذتَ القرار بِطَيِّ الصفحات. انّها الحياة، في التقلُّبات تفعلُ ذلك، تطوي صفحاتٍ، تمحو كلماتٍ وتكتب كلمات...


الأكثر قراءة

العثور على 6 جثث لأسرى لدى حماس مقتولين يُحدث زلزالاً في «إسرائيل» الشارع يتحرّك ضدّ حكومة نتانياهو... ونقابة العمّال تعلن الإضراب الشامل