اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ألحق برشلونة رقما سلبيا تاريخيا بمهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي بعد استبعاده بشكل مفاجئ من قائمة الفريق الكاتالوني.

ويحل برشلونة الإسباني ضيفا على رويال أنتويرب البلجيكي غداً الأربعاء في ملعب "بوسويل" ضمن منافسات الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

وكان البارسا ضمن تأهله إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا إذ يتصدر مجموعته برصيد 12 نقطة، فيما يتذيل رويال أنتويرب الترتيب بلا أي نقطة بعد خسارته في الخمس مباريات الماضية للبطولة.

وأعلن تشافي هيرنانديز، المدير الفني لبرشلونة، قائمة الفريق لمواجهة رويال أنتويرب، والتي شهدت استبعاد روبرت ليفاندوفسكي من أجل إراحته، بجانب الثلاثي رونالد أراوخو وفرينكي دي يونغ وإلكاي غوندوغان.

وبعد استبعاده من مواجهة أنتويرب، يكون ليفاندوفسكي قد أنهى دور المجموعات بهدف واحد فقط، سجله في شباك الفريق البلجيكي في الجولة الأولى دور المجموعات، بالمباراة التي فاز فيها برشلونة بخماسية نظيفة في ملعب "مونتغويك".

وأصبح ذلك الرقم الأسوأ في مسيرة صاحب الـ35 عاما، بالتساوي مع موسم 2011-2012، حين سجل هدفا واحدا أيضا مع ناديه الأسبق بوروسيا دورتموند الألماني بعد خوض 6 مباريات في مرحلة المجموعات، قبل أن يودع الفريق البطولة.

ويحتل ليفاندوفسكي المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين لدوري أبطال أوروبا برصيد 92 هدفا، خلف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الرقم القياسي برصيد 140 هدفا، والأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب المركز الثاني برصيد 129 هدفا.

يذكر أن ليفاندوفسكي لا يقدم أفضل مستوياته مع برشلونة خلال الموسم الجاري 2023-2024، وبجانب هدفه في دوري أبطال أوروبا، سجل المهاجم البولندي 8 أهداف في 14 مباراة لعبها بالدوري الإسباني.

رغم تفسير تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، خسارة فريقه من جيرونا في الدوري الإسباني بأنها جاءت بسبب تفاصيل صغيرة، فإن الأمر لم يكن كذلك على أرض الواقع.

وخسر برشلونة بملعبه 2-4 أمام جيرونا متصدرالليغا ليبتعد عن المنافسة على قمة المسابقة التي احرز لقبها الموسم الماضي، وذلك بفارق 7 نقاط كاملة بعد 16 جولة.

الفريق الذي كان عاشراً في الموسم الماضي نجح في تعرية دفاعات وأزمات جاره عملاق كتالونيا، وأظهر حجم المشاكل التي يعاني منها على مستوى أغلب خطوطه.

وحللت صحيفة "سبورت" الكاتالونية أسباب خسارة برشلونة امام جيرونا في 7 نقاط، وصفتها بالخطايا السبع التي أدت لكارثة ملعب "لويس كومبانيس" ضد المتصدر الحالي لليغا.

هشاشة دفاعية

واصل برشلونة ضد جيرونا تقديم عروضه الدفاعية الكارثية هذا الموسم ليصل إلى استقبال 18 هدفاً في أول 16 مباراة.

ورغم أن ثلاثية رونالد أراخو وجوليس كوندي وأندريس كريستنسن عملت جيداً الموسم الماضي، فإنها ضد جيرونا لم تحضر على غرار ما قدمته هذا الموسم بشكل عام.

وفشل برشلونة في توقع خطورة الثنائي الأوكراني أرتيم دوفبيك وفيكتور تشيناكوف، مما نتج عنه تجاوزهما الخط الخلفي والتقدم بسهولة نحو مرمى الحارس إيناكي بينا.

برشلونة الذي استقبل 18 هدفاً بعد 16 جولة هذا الموسم، لم تهتز شباكه في هذا التوقيت من الموسم الماضي إلا 6 مرات فقط.

عدم التصويب

وكان فشل نجوم برشلونة في التصويب نحو المرمى أحد أسباب السقوط ضد متصدر الدوري الإسباني.

وسدد برشلونة 31 مرة أمام جيرونا، لكن في 11 مرة فقط منها كانت الكرة بين القائمين والعارضة، وفي مناسبتين اهتزت الشباك.

على الجانب الآخر، فإن جيرونا لم يحتج لأكثر من 15 تسديدة، منها 7 على المرمى و4 داخل الشباك، وهو ما يعكس فارق الفاعلية بين الفريقين.

جاسوس ريال مدريد

تألق ضد برشلونة الظهير الأيسر لجيرونا ميغويل غوتيريز، بتسجيل هدف فريقه الثاني، بالإضافة لإتاحة فرصتين أخريين له لهز الشباك.

اللاعب الذي قضى 11 عاماً في قلعة سانتياغو بيرنابيو بين فرق الناشئين والفريق الأول لريال مدريد، قبل الانتقال لجيرونا في صيف 2022، لم يكن يتحدث كثيراً، وبحسب تعبير "سبورت" تعامل وكأنه لاعب من الميرينغي.

برشلونة فشل في التحكم بأداء ميغويل، ولم يعرف توقيتات تقدمه للأمام أو بقائه في الخط الخلفي، بينما كان لاعب الميرينغي السابق حاسماً أغلب الوقت.

ضغط بلا قيمة

رغم تقدم برشلونة بهدف مبكر والضغط على لاعبي الفريق المتصدر بشكل جيد تسبب في عصبية الضيوف فإن هذه الميزة لم تستمر طويلاً.

نجح جيرونا في خطف الاستحواذ من كتيبة تشافي هيرنانديز، بل وإيجاد اللاعب الحر لمنحه الكرة، وهو ما قادهم لقلب كفة المواجهة، وهذا كله بفضل التمركز الجيد.

التمريرة الحاسمة

رغم نجاح برشلونة في الوصول عديد المرات للثلث الأخير من ملعب جيرونا فإن لاعبيه فشلوا في اختراق حصون الضيوف الدفاعية.

وعاب برشلونة خاصة في الشوط الثاني التراجع البدني، وهو ما جعل اللاعبين يفضلون التسديد خوفاً من إرسال تمريرة يقطعها الدفاع، وفي كل مرة كان الضيوف يخطفون الكرة.

التواصل

أقر الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط برشلونة في نهاية المباراة بتفوق جيرونا على فريقه، لكن أهم ما أشار إليه هو التواصل الجيد بين لاعبي الخصم في الميدان.

على الجانب الآخر، شوهد نجوم البارسا أكثر من مرة يتجادلون فيما بينهم حول اتخاذ القرار، والتمركز والتسديد، مما ينم عن عدم وجود ترتيب واضح للتعامل مع المواقف والكرات الثابتة.

التفوق الفردي

أشادت "سبورت" بالتفوق الفردي للثلاثي الهجومي لجيرونا في مواجهات لاعب ضد لاعب على عكس نظرائهم في برشلونة.

ونجح البرازيلي سافيو والثنائي الأوكراني أرتيم دوفبيك وفيكتور تشيناكوف في إظهار مهاراتهم الفنية التي كانت حاسمة في عدة مواقف.

بالإضافة إلى ذلك، كان رجال المدرب ميشيل أفضل بدنياً في التحول من الدفاع للهجوم والعكس، وهو ما صنع الفارق.


الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا