اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن أن "إسرائيل عدو، نحن نزرع القمح وهي تحرق بالفوسفور الأبيض ما لا يقل عن 65 ألف شجرة زيتون، وتحرق إسرائيل كل الشجر الحرجي، لا لشيء إلا لأنها تؤمن أنها قادرة على اقتلاعنا من جذورنا في الجنوب، ونقول لها من بعلبك، هذه الأرض التي قدمت شهداء، ستقدم أيضا من يقدم الزرع، أنت تحرقين ونحن سنزرع؛ أنتم قادرون على قتل الأبرياء والأطفال، ولكنكم لستم قادرين على قتل هذه الأمة".

جاء ذلك خلال حفل أقامته وزارة الزراعة في باحة مصلحة زراعة بعلبك الهرمل عند مدخل بعلبك الجنوبي، لإعلان إطلاق توزيع بذار القمح الطري للسنة الثانية على التوالي، في إطار خطة وزارة الزراعة لزيادة المساحات المزروعة بالقمح المخصص لصناعة الخبز، في حضور النائب ينال صلح، المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، قائد منطقة البقاع العسكرية العميد روجيه لطوف، رئيس دائرة أمن عام البقاع الإقليمية الثانية العقيد غياث زعيتر، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان بالإنابة إيتيان كاريم، ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في لبنان الدكتور عبدالله الوردات، ممثل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة "أكساد" الدكتور نصر الدين العبيد، رئيس مصلحة زراعة بعلبك الهرمل الدكتور عباس الديراني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات اقتصادية واجتماعية.

وفال الوزير الحاج حسن "فهذا الملف هو ملف وطني جامع. أضاف: "أول إشكالية كانت تعترضني، عندما كُلفت بتولي وزارة الزراعة، كان الهم الأساسي كيف يمكن بناء الثقة ما بيننا كحكومة جديدة يافعة، وما بين المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، لأن الصورة التي كانت تُظهَّر بأن الحكومات كلها فساد ومحسوبيات وأزلام، وفقنا الله بأن بنينا هذه الشبكات وهذه الثقة رويداً رويداً، اليوم لدينا 7 شركاء، إن شاء الله سيكونون 24 إلى 25 شريكاً. وعندما نتحدث عن هذه الشراكات إنما نتحدث عن عمل وطني بامتياز،

أردف: "الشكر أيضا للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ولانني أؤمن أن العمل العربي ضمن جامعة الدول العربية مركزي وأساسي، ، نحن نلتزم العمل العربي المشترك في سبيل النهضة العربية،

ووجه الشكر إلى "قيادة الجيش، القائد وفريقه الشجاع، وكل متفرعات الجيش،. وأزف لكم انضمام شريك وطني جديد أيضا غيّر من معادلته الداخلية، هو غرف التجارة والصناعة والزراعة، سيدخلون في الزراعة بالمباشر كشركاء أساسيين في موضوع النهوض في قطاع القمح، فشكرا لاتحاد الغرف، وتحديداً غرفة زحلة وغرفة طرابلس، سنزرع معهما هذا العام ما لا يقل عن 700 دونم قمح لمصلحة وزارة الزراعة، لأنه من المهم جداً أن نشتري القمح وأن يكون لدينا إنتاجنا من القمح، لأن الطموح أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي".

وخص وزير الزراعة بالشكر "ممثل منظمة أكساد الدكتور العبيد لمواكبتنا منذ اللحظه الأولى في هذا المشروع المتكامل،

وقال: "مشروع زراعة القمح الطري بدأ ب15 ألف دونم، وحكي كثيرا بأن لا جدوى إقتصادية، ونشتري القمح من الخارج، نحن لسنا ضد الشراء من الخارج، ولكن نحن نريد أن نقول كلبنانيين ووطنيين وعروبيين يجب أن يكون لدينا زرعنا الذي نؤمن الغذاء من خلاله. نحن اليوم نستهدف 40 ألف دونم، في السنة الماضية كان لدينا 1648 مزارعا استلموا القمح مجاناً، هبة مقدمة من منظمة الفاو والهيئات المانحة وبقية الشركاء، واليوم لدينا ما لا يقل عن 5333 مزارعا سيستفيدون من هذا الأمر".

وختم الوزير الحاج حسن: "زراعة القمح لن تحل اليوم المشكلة، ولكن هي بارقة الضوء الذي نبدأ به، علينا أن نزرع القمح،. نحن في الأسبوع القادم سنذهب إلى الأردن، لكي أرى بأم العين ما هي الطريقة التي وضعها الأردنيون في ما خص تخزين القمح، وهي غير مكلفة، وألقى كاريم كلمة منظمة "الفاو"، فاعتبر أن "حملة توزيع 342 طناً من بذور القمح الطري على المزارعين والمزارعات يمثل الأمل والاستدامة".

وأضاف: "يُظهر اعتماد لبنان على الواردات الغذائية أهمية تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، ويتمشى توزيع بذور القمح الطري مع الرؤية التي وضعتها وزارة الزراعة، والتي تهدف إلى التوسع في زراعة القمح وتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية وتحديداً القمح لتغطية 80% من احتياجاتها الغذائية، فالقمح هو من الحبوب الأساسية في النظام الغذائي اللبناني".

ورأى ان "عامل الوقت أساسي في زراعة القمح إذ تتم الزراعة بين تشرين الأول وكانون الثاني من كل عام. فتوفير البذور عالية الجودة لا يعد فقط بزيادة الإنتاجية لتصل إلى 5 أو 6 أطنان بالهكتار في حال اعتماد ممارسات زراعية جيدة، ولكنه يمثل أيضا مشروعاً حيوياً لصغار المزارعين والمزارعات، مما يؤثر في قدرتهم الشرائية ويمكنهم من شراء المدخلات الزراعية الأساسية.

وبفضل التمويل الذي قدمته حكومة اليابان لتطوير مشروع تنفذه منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع وزارة الزراعة، فإن توزيع 342 طنا من بذور القمح الطري يهدف الى تحسين الظروف المعيشية ل 1250 أسرة من المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة".

وأشار إلى أن "هذا المشروع استمرار لمشروع تم تنفيذه العام الماضي. فأكثر من 1400 مزارع ومزارعة حصلوا على بذور القمح ضمن حملة التوزيع. وقد تلقى المزارعون الدعم الفني من خلال دورات التدريب ونشر الوعي".

بدوره اعتبر العبيد أن "هذه المبادرة الهامة التي نثمنها عالياً، تأتي في إطار استراتيجية عمل منظمة أكساد الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي في الوطن العربي خاصة في ظل ما تعانيه منطقتنا العربية من تغيرات مناخية حادة، الأمر الذي دعا إلى تبني مؤتمرات القمة العربية خاصة في دورتيها العاديتين31 و 32 لاستراتيجة شاملة للأمن الغذائي العربي، کلفت منظمتنا والمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالعمل على تنفيذها".

 وقال الوردات: "بعد تجربة عشناها مع الوزير الدكتور عباس الحاج حسن، توصلنا بعد جهد كبير إلى إعلان مشروع توزيع القمح الطري، بدعم من دول وجهات مانحة، بالشراكة وبقيادة وزارة الزراعة، والتنسيق مع منظمة الفاو".

وأشار الوردات إلى أن "لبنان يستورد ما بين 30 و 35 ألف طن من القمح شهريا لصناعة الخبز، وهذا المشروع من شأنه تأمين نصف كمية الواردات، ونحن نتطلع إلى السنوات الخمس أو العشر القادمة، لإنجاز مشروع متكامل يشمل تزويد المزارعين ببذور القمح، وتأمين الدعم النقدي لهم من أجل المدخلات الزراعية الأخرى. وهذا المشروع يستهدف المزارع وكل مراحل الإنتاج وصولا إلى شراء المنتوج ضمن حلقة زراعية متكاملة".


الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟