اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1- ثبت بالوقائع، التي هي برهان قاطع، أنَّ سياسيّين مرموقين يقومون خيرَ قيامٍ بما هم مُكلّفون به، لا من قِبَلِ ناخبيهم بالتأكيد، بل من مُشغِّليهم في الداخل وعبر الحدود. وعلى خطٍّ موازٍ مُتداخلٍ عند غير مفرقٍ وغير محطّةٍ، يبرزُ  وبوضوحٍ لا يرقى اليه ارتياب، انّ في لبنان عينه الماشي على شفير، سياسيّين مُتطوِّعين للقيام بالمهمّة عينها. من هنا، سرُّ هذا الازدهار الباهر في انهيار لبنان المتواصل،  وهو انهيارٌ أشدُّ ما في اهواله ايلاماً، أنّ عين الشعب الغائب عن وعيِهِ هي التي ترعاه، ترعى أهلَ الخراب بمن هم نوّاب ورجالات طوائف وقادةُ احزاب. (استثني مَن يدفعون الدماء والشهداء شهادةً على صدق ما يقولون). الّا أنَّ الوعيَ، الوعيَ العام يبقى الشرطَ الضروري اللازم لوقف المزيد من خراب هذه الأيام، ولاجتناب تراكم المزيد من الخراب  في الأيّام الاَتية.

2 - في عالمٍ تنتفي منه العدالةُ  على هذا المستوى من الوحشيّة والبربريّة، انتهاكاً لحقوق المستضعَفين، لا يبقى ما يُبرِّرُ بقاءَك انساناً سويّاً فيه الّا أمرٌ واحد. ان تكون انساناً سويّاً فعاجل الى انخراطك في الصراع الفعليّ، من أجل أن تقومَ قيامةُ العدالة باحقاق الحقّ في ثوابٍ وفي عقاب.

3- هل يصحو المعنيّون منّا  ولو متأخِّرين على الحقيقة المرّة، والتي أشرنا اليها مراراً؟ هل يصحو الأحرار، ونحن على مفرق الحياة والموت، على أنّ الفساد بمختلف أسمائه، هو هو "اسرائيل" داخل البلاد؟

4- شرُّ الأشرار ليسوا الذين يُلحقون الأضرارَ مباشرةً بالناس. شرُّ الأشرار في الزارعين الشرَّ افكاراً في عقول لم تستكمل نموّها بعد. أنّ أخطر الشرور شرٌّ يلبسُ لباسَ التقوى والبِرّ.


الأكثر قراءة

العثور على 6 جثث لأسرى لدى حماس مقتولين يُحدث زلزالاً في «إسرائيل» الشارع يتحرّك ضدّ حكومة نتانياهو... ونقابة العمّال تعلن الإضراب الشامل