اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ودعت كرة القدم العالمية أحد أساطيرها، وهو الألماني فرانز بكنباور أول أوروبي يتوج بكأس العالم لاعباً ومدرباً.

المدافع الشهير لنادي بايرن ميونيخ والحائز مرتين جائزة الكرة الذهبية من مجلة "فرانس فوتبول" في إنجاز نادر لمن يلعبون في مركزه، وذلك في 1972 و1976، قام بعمل ثورة في مركز "الليبرو" بكرة القدم الأوروبية خلال فترة لعبه في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

وبالنظر إلى مسيرة بكنباور والتي كانت سلسلة من النجاحات خارج وداخل الملعب، فإنها حظيت أيضاً بالعديد من القصص المثيرة والغريبة.

ابن عامل البريد

ولد فرانز بكنباور في 11 أيلول 1945 في مدينة ميونخ بإقليم "بافاريا" الألماني، وقت كانت بلاده تتعافى من مخلفات الهزيمة في الحرب العالمية الثانية.

والد بكنباور كان من الطبقة العاملة، حيث عمل كـ "عامل بريد"، وكانت عائلة فرانك تعيش في حي العمال "غيسينغ"، علما بأن مشوار الأسطورة الراحل في الملاعب كاد ينتهي قبل أن يبدأ بسبب عدم حب والده لكرة القدم أو إيمانه بها.

قصة فرانز بكنباور وبايرن ميونيخ

فرانز بكنباور أسطورة نادي بايرن ميونيخ الذي دافع عن ألوانه على مدار 13 سنة كلاعب وقبلها 5 سنوات في فرق الشباب ثم كمدير فني خلال عامي 1993 و1994 وبعدها كرئيس نادٍ وعضو شرفي، كان طفلاً عاشقاً للغريم الأزلي ميونيخ 1860، الفريق صاحب الزي السماوي.

ويقول الراحل بكنباور عن هذا الأمر: "لقد كان دوماً حلمي أن ألعب لصالح ميونيخ 1860، ولكن في النهاية، لعبت لصالح شباب ميونيخ إس سي 06، قبل الانتقال بعد ذلك إلى أكاديمة الناشئين ببايرن ميونيخ".

المثير أنه خلال مشاركة بكنباور في مباراة ضد ميونيخ 1860، والتي كانت مع فريقه الأول ميونخ إس سي 06، حدثت مشادات بينه وبين أحد لاعبي الخصم مما كان له الدور في اتخاذ القيصر قراراً بالانتقال لشباب بايرن ميونيخ بدلاً من ميونيخ 1860.

قصة فرانز بكنباور وبرشلونة

كاد بكنباور أن يدافع عن ألوان برشلونة في صيف 1975، وقت كان أسطورة آخر يتألق في صفوف العملاق الكاتالوني وهو الهولندي الطائر الراحل يوهان كرويف.

واشارت صحيفة "سبورت" الكاتالونية في تقرير لها أن هاينس فيسفيلر مدرب برشلونة في تلك السنة كان على خلاف مع كرويف وأراد ضم نجم كبير آخر للفريق.

ونشرت الصحافة الإسبانية آنذاك أسماء مجموعة من اللاعبين لضمهم لتدعيم برشلونة أبرزهم كان الأسطورة الألمانية بكنباور.

وبسبب خلاف كرويف مع المدرب الألماني، قررت إدارة البارسا الوقوف في صف الهولندي الطائر وأقالت المدير الفني لتتوقف الصفقة.

بكنباور والانتقام من مارادونا

انتقم فرانز بكنباور من دييغو أرماندو مارادونا أسطورة الأرجنتين الذي قاد الألباسيلستي في نهائي كأس العالم 1986 للتفوق على ألمانيا الغربية التي كان القيصر يتولى تدريب منتخبها، وذلك بنتيجة 3-2 في النهائي.

وحين التقى المنتخبان في نهائي 1990 في إيطاليا، قاد بكنباور الماكينات للقب للمرة الثالثة في تاريخهم بالفوز 1-0 على رفاق دييغو، ما جعل الأخير يدخل في حالة بكاء شديدة، نتيجة ضياع حلم التتويج المونديالي للمرة الثانية تواليا على يد القيصر الألماني.

وعن مواجهة مارادونا، تحدث الراحل بكنباور: "في مباراتي نهائي كأس العالم 1986 و1990، كان مارادونا هو مشكلتي الكبرى، في المرة الأولى كان في أوج عطائه ولا يمكن إيقافه، مارادونا بالنسبة لي كان فناناً أكثر منه لاعب كرة".

ما سر لقب القيصر؟

تحدثت وسائل إعلام ألمانية في أوقات سابقة عن السر الحقيقي وراء اختيار لقب "القيصر" لإطلاقه على بكنباور.

ويعود هذا اللقب الى فوز بايرن ميونيخ 2-1 على شالكه عام 1969 حين نجح مدافع البافاري في إيقاف لينهارد ليبودا مهاجم شالكه والذي كان يلقب بملك "فستفاليا" ليتم إطلاق لقب القيصر عليه، كون القيصر هو الوحيد الذي كان بإمكانه أن يوقف الملك.

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا