اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

- "اسرائيل" مَن يجب ان يخشى الحرب... نحن جاهزون للحرب ولا نخافها وسنقاتل من دون أسقف ولا ضوابط

- تعليقا على جبهات لبنان وسوريا والعراق واليمن: أوقفوا العدوان على غزة وبعد ذلك لكل حادث حديث

"- إسرائيل" غارقة في الفشل

- حجم التكتم عند العدو في جبهة لبنان لناحية الخسائر والاستهدافات كبير جداً

- ما فعله الأميركي سيضرّ بأمن الملاحة في البحر الاحمر حتى بالنسبة للسفن التي لا علاقة لها بالأمر

-المقاومة في العراق استهدفت هدفاً مُهمّاً في حيفا تكتمت عنه "اسرائيل"


- أقول للأميركي و "الإسرائيلي": تهويلكم  لن يجدي نفعاً لا اليوم ولا غداً ولا في أي يوم من الأيام

جدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، التأكيد أنّ جبهة لبنان "وُجدت من أجل دعم غزة وإسنادها، ووقف العدوان عليها... وحين يقف العدوان، لكل حادث حديث". وأبدى جاهزية المقاومة الإسلامية في لبنان من أجل خوض الحرب منذ 99 يوماً"، مؤكداً "أنّنا لا نخافها وسنقاتل بلا أسقف وبلا حدود"، وأنّ "من يجب أن يخشى ويخاف من الحرب هو "إسرائيل" ومستوطنوها، وليس لبنان".

وفي هذا السياق، أوضح السيد نصر الله أنّ "المقاومة مستمرة وجبهتنا تلحق الخسائر بالعدو، وتؤدي إلى ضغط النازحين الذين ارتفع صوتهم". كما أضاف "أنّ حجم تكتّم الاحتلال على خسائره ينعكس من خلال عدم اعترافه باستهداف "قاعدة ميرون"، التي استهدفتها المقاومة في لبنان في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد صالح العاروري".

ولفت "إلى أنّ الكثير ممّن يتابعون معركة "طوفان الأقصى" يجمعون على أنّ "إسرائيل أكثر تشدّداً وتكتّماً وسيطرةً على الأخبار من أي وقتٍ مضى، وأنّ ذلك يأتي في الوقت الذي يُعَدّ الاحتلال غارقاً في الفشل بتأكيد محلّليه، ولم يصل إلى أي نصر، أو حتى إلى صورة نصر".

أما بشأن الولايات المتحدة، فأكد نصر الله "أنّها هدّدت لبنان بأنّه إذا لم يتم وقف جبهة الجنوب، فإنّ "إسرائيل" ستشنّ حرباً على البلاد"، متوجهاً إلى الأميركيين قائلاً: "تهويلكم لن يجدي نفعاً، لا اليوم ولا غداً، ولا في أي يوم من الأيام"، ومؤكداً أنّ "على الأميركي الذي يدّعي الخوف على لبنان أن يخاف على أداته في المنطقة وقاعدته العسكرية". وتابع "يتم تهديدنا بألوية مهزومة في غزة.. يا هلا ومرحب"، مشيراً إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي حين كان معافى وبكامل عتاده، تحطّم أمام مقاومينا في حرب تموز".

أما بشأن الجبهة اليمنية، قال نصر الله "إنّ العدوان الأخير على اليمن يمثّل حماقةً أميركيةً وبريطانيةً، كما أنّه يمثّل تناقضاً أميركياً"، ففي حين تدعو واشنطن إلى عدم توسعة الحرب، تقوم هي بتوسيعها".

وبشأن الردّ على هذا العدوان، فإنّ اليمنيين "هم من يقرّرونه"، كما أكد السيد نصر الله، مبيّناً أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، وإدارته "يخطئان في إرسال الرسائل إلى إيران وتهديدها بشأن اليمن".

وفي ما خصّ العمليات التي تنفّذها المقاومة العراقية، أكد السيد نصر الله أنّ "ما أعلنته المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف مكان ما في حيفا بصاروخ كروز هو صحيح"، مضيفاً أنّ "معلوماتنا تؤكد أنّ هناك هدفاً أُصيب في حيفا، تم التكتم عنه إسرائيلياً".


استهل الأمين العام لحزب الله كلمته التي ألقاها عبر الشاشة، في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله، بذكرى استشهاد الشهيد على طريق القدس وسام طويل "الحاج جواد" في بلدة خربة سلم الجنوبية، منوها بالبلدة، فهي" الطيبة المباركة التي شارك أهلها رجالًا ونساءً وصغارًا وكبارًا في هذا الحراك الإيماني منذ الستينات والسبعينات، وصولًا إلى اليوم ببركة علمائها وعلى رأسها السيد عبد المحسن فضل الله. هذه البلدة التحق كثير من شبابها في صفوف المقاومة منذ البدايات، فكان منهم القادة والكوادر والمقاتلين والجرحى والأسرى وقضى العشرات منهم شهداء، من الرعيل الأول القائد الشهيد حسن شري والشهيد علي كريّم وعشرات الشهداء الكرام من عائلاتها الشريفة، وستبقى هذه البلدة المباركة حصنا من حصون الايمان والجهاد والمقاومة".

مزايا "الحاج جواد"

ولفت إلى أن الشهيد "الحاج جواد" انضم الى أخويه الشهيدين وإلى ابني أخيه حسين ومحمد، وقال: "نحن هنا أمام نموذج للعائلة المؤمنة المجاهدة المضحية، هذا النموذج الذي ربّاه القرآن.. 3 أشقاء اخوة شهداء وحفيدان وما بدّلوا تبديلًا"، مضيفا "هذا النموذج يؤشر على مصاديق كثيرة، عائلات كثيرة قدمت ثلاثة أبناء اخوة شهداء وبعض العائلات قدمت أكثر اخوة وأحفاد وأصهار، واللافت في هذه العائلات الشريفة أنها لم تتوقف ولم تقل حسبنا ما قدمنا من شهداء، بل على العكس كانوا دائمًا مستعدين لتقديم المزيد من الشهداء. كذلك العائلات الشريفة التي قدمت شهيدًا أو شهيدين لها أبناء اليوم على جبهات القتال، وهم الذين يرسلون أبناءهم الى الخطوط الأمامية".

ولفت السيد نصر الله "إلى أن هناك الكثير من الرسائل التي تصله بتواقيع الآباء والأمهات تطلب بأن يُسمح لأبنائهم الوحيدين في هذه الدنيا للذهاب إلى الخطوط الأمامية للجبهة"، مؤكدًا "أن هناك أعدادًا كبيرة من شبابنا يقاتلون منذ 100 يوم في جبهتنا."

ونوّه بـ"العائلات الصامدة والنازحة التي حملت بعض أثاثها على أكتافها، وتصبر حيث يعزّ على المرء أن يبتعد عن داره وحقله، هذا جزء من التضحيات"، مشيدًا بـ"حالة التكافل في مجتمعنا، حيث الكثير من الأشخاص أمّنوا مئات المنازل للعائلات النازحة الشريفة"، داعيا "للتعاون جميعًا لتوفير كل عوامل الصمود في هذه المعركة، لأننا لا نعرف مداها الزمني."

وتوقف السيد نصر الله عند مزايا شخصية الشهيد "الحاج جواد" الذي كان عاشقًا للشهادة، ووصل إلى ما كان يصبو إليه، وقال: الشهيد "الحاج جواد" في العام 2006 كان من قادة الميدان، وفي سورية كان من القادة في محاربة "داعش"، وكان أحد القادة الميدانيين في الجبهة منذ 8 تشرين الأول الماضي، وهو جريح لكنه لم يتخل عن الميدان، وهو نموذج المؤمن والحاضر دائمًا في الميدان والخلوق والهادئ، وكان دائم الحضور في الميدان، ولم يعنه الزمان والمكان وهذا أحد معاني الفناء في أداء التكليف، وهو شهيد على طريق القدس في معركة طوفان الأقصى في شقها اللبناني".

خسائر الاحتلال تزيد من إرباكه

وقال السيد نصر الله: "مئة يوم وغزّة تقاوم وصامدة بشعبها بشكلٍ أسطوري لم يشهد التاريخ له مثيلاً، والمقاومة الفلسطينية تواصل القتال بشجاعة وتحقق عمليات نوعية ضد الاحتلال، وتواصل تصديها بشكلٍ مُبدع، ولإعلامها دورٌ كبير في الاطلاع على بطولاتها في مقابل التكتّم الإسرائيلي".

وأكد أن "إسرائيل" غارقة في الفشل، و"هي في حفرة عميقة بتأكيد محلليها، وهي لم تصل إلى أيّ نصرٍ وحتى إلى صورة نصر، ولم تحقق أيًا من أهدافها المعلنة وغير المعلنة وذلك بإجماع "الإسرائيليين" أنفسهم".

وأشار "إلى أن العدو الصهيوني ما زال يقاتل في خان يونس والوسط من أجل تحصيل إنجاز ما، قبل انتقاله إلى المرحلة الثالثة من الحرب التي سيُعيد فيها انتشار قواته، ولم يتمكن من القضاء على المقاومة ولا حتى على حكومة حماس، ولا تزال كل المناطق التي أخليت من مناطق شمال غزة تديرها حكومة حماس، كذلك لم يتمكن العدو من ايقاف الصـواريخ حتى من شمال غزة، ولا من استعادة أسير واحد على قيد الحياة".

وشدّد السيد نصر الله على "أن خسائر الاحتلال تزيد من إرباكه، وآخرها الكشف عن 4000 معوّق في صفوف جيش" خلال مئة يوم ، والعدد قد يصل إلى 30 ألفًا"، وقال: "عندما تتوقف الحرب سيكون العدو أمام كارثةٍ لحقت بالكيان نتيجة مقاومة غزّة ومن خلفها جبهات المقاومة"، مضيفا "الخسائر البشرية لدى الاحتلال تتراكم في جبهات غزّة والضفة ولبنان، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية وكلفة النازحين، وما يجري في البحر الأحمر وجه ضربة كبيرة لاقتصاد العدو الذي انكشفت صورته في العالم وهو ما تبدّى في محكمة لاهاي، مشهد كيان الاحتلال في دائرة الاتهام أمام أنظار العالم، بناءً على أدلّة دامغة أمرٌ غير مسبوق وأربك كيان الاحتلال".

دماء المظلومين لن تذهب هدراً

وأكد "أن كيان الاحتلال يعتمّد "نفاقًا أخلاقيًا" أمام العالم من خلال نفيه قيامه بحرب إبادة جماعية في غزّة"، مشددا "على أن التضحيات ودماء المظلومين ليست دماءً تذهب هدرًا، بل تحقق إنجازات لها أساس جوهري على صعيد المنطقة، وهناك المزيد من الخسائر للعدو، وأي أمل لاستعادة الأسرى لدى فصائل المقاومة انتهى وهذا الرأي العام الإسرائيلي المساند للحرب سيبدأ لينحدرنزولًا".

واعتبر السيد نصر الله "أن المطالبة الداخلية برحيل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من علامات الاعتراف بالفشل، وقد بدأ الصوت يرتفع من أجل التفاوض لتبادل الأسرى، ولو كان مقابل وقف إطلاق النار ما يعني ضمن شروط المقاومة في غزة"، مشيرا "إلى أن "الإسرائيليين "بات لديهم ثقة بأنّ حكومتهم غير كفؤة ويجب تغييرها وتغيير رئيسها وهذا اعتراف بالفشل".

وقال: "إذا استمرّ المسار الحالي على جبهات غزّة والضفة ولبنان واليمن والعراق، فإنّ حكومة العدو ستقبل شروط المقاومة". ولفت "إلى أن العدو يحاول تسخيف جدوى الجبهات وممارسة الضغوط على لبنان والعراق واليمن، وهذا لم يُضغَ إليه وانتهى وسقط"، مشيرا "إلى أن من تولى مهمة التهديد والترغيب هم الأميركيون، الذين باتوا يُهددون ويهوّلون بالإسرائيليين كما يحصل في لبنان".

وتابع "الأميركيون والعديد من الدول الغربية عملوا على مدى مئة يوم على إسكات الجبهات الأخرى وإخضاعها وإحباطها، والدليل على جدوى جبهات المقاومة هو التهديد والتهويل والترغيب على العراق ولبنان واليمن وسوريا وإيران".

ميزان الحق هو مع اليمن

وقال السيد نصر الله: "إن كان الرئيس الأميركي جو بايدن ومن معه يظنون أن بالعدوان على اليمن يستطيعون منع اليمنيين فهم جاهلون، وعقلية الاستكبار تجعل منهم حمقى.. ما قام به الأميركي سيؤدي إلى استمرار استهداف السفن "الإسرائيلية "والذاهبة إلى فلسطين المحتلة".

وأكد أن "العدوان الأميركي سيضرّ بأمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر الذي سيتحوّل إلى ساحة قتال وهذا غباء بحدٍ ذاته... الحلف هو أميركي - بريطاني وأدخلوا دولة عربية هي البحرين، وهنا يجب أن نشيد بموقف علماء البحرين وشعب البحرين الذين أدانوا موقف حكومة آل خليفة".

وتابع "أن الرد اليمني يقرره اليمنيون، ويخطئ بايدن وإدارته في إرسال الرسائل إلى إيران وتهديدها بشأن اليمن، ما بين اليمنيين ومن اعتدى عليهم الميدان والأيام والليالي، وسيكتشف الأميركي مدى خطئه".

وقال السيد نصر الله: "ميزان الحق هو مع اليمن لأنّه مع فلسطين وبيت المقدس والمتخاذلون المثبطون سيخيبون.. ما أعلنته المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف مكان ما في حيفا بصاروخ "كروز" هو صحيح".

أضاف "أن الاحتلال تكتّم على الهجوم الذي تعرّض له في حيفا من قبل المقاومة الإسلامية في العراق.."، موضحا "أن حجم التكتّم عند العدو ينعكس من خلال عدم اعترافه باستهداف قاعدة ميرون التي استهدفتها المقاومة في لبنان".

"الجيش الإسرائيلي"حين كان مُعافى

تحطّم أمام مُقاومينا في حرب تموز

وكشف السيد نصر الله "أن المقاومة الإسلامية في لبنان أطلقت 62 صاروخًا بينها 40 "كاتيوشا" و22 "كورنيت" من المدى الجديد على قاعدة ميرون"، مؤكدًا "أن 18 صاروخ "كورنيت" من المدى الجديد أصابت قاعدة ميرون، وهناك إصابات بشرية في القاعدة لكن الاحتلال يتكتّم على خسائره، لكن فيديو المقاومة الإسلامية كشف زيف العدو، كما فيديو استهداف قاعدة صفد".

وأكد "أن الاحتلال يتكتّم عن قتلاه وجرحاه وخسائره وهزائمه، لأنّ ذلك سيؤدي إلى إحباط معنوي كبير باعتراف الإعلام الإسرائيلي." وأعلن "أن المقاومة الإسلامية مستمرة وجبهتها تلحق الخسائر بالعدو، وتؤدي إلى ضغط النازحين الذين ارتفع صوتهم".

وقال السيد نصر الله: "الأميركيون هددوا لبنان بأنّه إذا لم يتم وقف جبهة الجنوب، فإنّ "إسرائيل" ستشنّ حرباً على لبنان، وأقول أن هذا التهويل لن يجدي نفعًا لا اليوم ولا غدًا ولا في أيّ يومٍ من الأيام".

وسخر من التهديدات الأميركية والصهيونية، قائلًا: "يهددونا بالألوية "التعبانة" والمرعوبة والمهزومة في شمال غزة فـ"يا أهلًا ومرحبًا"، مضيفا "الجيش الإسرائيلي حين كان مُعافى وبكامل عتاده تحطّم أمام مقاومينا في حرب تموز، والذي يجب أن يخشى ويخاف من الحرب هو "إسرائيل" وحكومة العدو ومستوطنيه، وليس لبنان".

جاهزون للحرب منذ 99 يوماً ولا نخافها

وتابع: "نحن جاهزون للحرب منذ 99 يومًا ولا نخافها وسنقاتل بلا أسقف وبلا ضوابط وبلا حدود، وعلى الأميركي الذي يدعي الخوف على لبنان أن يخاف على أداته في المنطقة وقاعدته العسكرية"، موضحا "أن جبهة لبنان وجدت من أجل دعم وإسناد غزّة ووقف العدوان عليها.. وحين يقف العدوان عندئذ لكل حادثٍ حديث".

وشدّد السيد نصر الله على أن كل تطورات المنطقة مرهونة بوقف العدوان على غزة، وقال: "أمن البحر الأحمر وهدوء الجبهة مع لبنان والوضع في العراق مرهونٌ بوقف العدوان على غزّة... أوقفوا العدوان على غزّة قبل كل شيء، وبعد ذلك لكلّ حادثٍ حديث".


الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»