اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن زعماء الكونغرس إلى مواصلة المساعدات الأميركية لأوكرانيا، في حين ينتظر إطلاق «تحالف عسكري» في باريس يهدف إلى تعزيز قدرات كييف العسكرية في حربها ضد روسيا، حيث راى وزير الدفاع الفرنسي ان الهجوم الاوكراني المضاد قد فشل، في وقت اعلن فيه الوزير لافروف ان من يعتقد بانتصار الغرب على روسيا هو واهم.

أكد وزير الخارجية الروسي أن «انتصار الغرب» على روسيا ضرب من الوهم ومن يعرف التاريخ والجغرافيا يمكنه التمعّن، وأن الاتفاقات الأمنية بين الغرب وكييف استمرار لمسرح زيلينسكي الهزلي.وأضاف وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو حول نتائج العام 2023 أن الاتفاقات الأمنية بين أوكرانيا والدول الأوروبية لا تحمل أي نقاط ملزمة وليست إلا وعودا واستمرارا للمسرح الهزلي الذي اشتهر به زيلينسكي في مهنته السابقة.

وتابع: «الغرب يرسل بعض الإشارات الخاصة التي نتعامل معها على نحو فلسفي، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لا ترفض المفاوضات إلا أن بوريس جونسون والأنغلوساكسوونيين منعوا زيلينسكي من التفاوض». وشدد لافروف على أنه كلما ماطل الغرب في إجراء المفاوضات كلما ازدادت صعوبتها.

وجدد التأكيد أن أمل «انتصار الغرب» على روسيا ضرب من الوهم، ومن يعرف التاريخ والجغرافيا في الغرب يمكنه التمعّن في مثل هذه الأوهام.وتابع: «الغرب لا يريد الإصغاء إلى تحفظاتنا أو إزالة الخلافات الجذرية، بل يبذل كل ما بوسعه لتصعيد الأزمة الأوكرانية ما يؤدي إلى مخاطر استراتيجية كبيرة. رأينا كيف نصح القائد السابق للقوات الأمريكية بقصف القرم والقضاء على الحياة فيها. هذا جنرال متقاعد، لكننا نعلم أن مثل هذه النصائح يروج لها البريطانيون خلال اتصالاتهم مع نظام كييف».وشدد على أن توفير أسلحة بعيدة المدى واستهداف مناطق روسيا يدل على أن الغرب يسعى فقط إلى التصعيد.وأضاف أن «الولايات المتحدة تطالب روسيا بالانسحاب إلى حدود 1991 مع أوكرانيا، فيما تدعو للجلوس إلى طاولة المفاوضات وبحث الأمن الاستراتيجي:.

وتابع: «هناك قضية الفهم الشامل للمصالح القومية العليا للبلاد إلا أن الأميركيين لا يعتنون بذلك. يصفوننا بـ «العدو»، فيما يطالبون بالسماح لهم بتفقد ترسانتنا الاستراتيجية النووية (بموجب الاتفاقات الثنائية). الهدف معروف لكل هذه الإجراءات، وهو استئناف مراقبة الترسانة الاستراتيجية». وأكد لافروف أنه «في الحرب الهجينة التي تقودها واشنطن ضد روسيا لا نجد أي قاعدة يمكن الاستناد إليها للحديث. نحن لا نرفض الأساليب الدبلوماسية والسياسية، إلا أننا نشترط التخلي الكامل من قبل الغرب عن النهج الهادف إلى تقويض أمن ومصالح روسيا، وعدم احترام مصالحنا القومية».

في غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو أن الجيش الأوكراني لم يستطيع الارتقاء إلى مستوى التوقعات التي تم «الرهان» عليها خلال الهجوم المضاد العام الماضي ضد القوات الروسية. وقال ليكورنو في مقابلة مع صحيفة «لو باريزيان»: «الهجوم المضاد الذي شنته كييف لم يحقق النتيجة المرجوة».واعتبر أن النزاع بات الآن «مجمدا».

وسارع الوزير إلى التأكيد على أن «النظام السياسي والروح المعنوية في أوكرانيا لا تنفد».وأضاف أن «موسكو وبيونغ يانغ وطهران تراقب قدرة الغرب على تأكيد عزمه»، ووعد بأن تستمر فرنسا وحلفاؤها في دعم أوكرانيا في النزاع مع روسيا.

واعتبر أنه كلما اقتربت دول الاتحاد الأوروبي من أوكرانيا «زاد التزامها» بدعم كييف، على سبيل المثال بولندا ودول البلطيق ومولدوفا، ولكن ليس هنغاريا، التي لا حدود لها مع أوكرانيا، والتي تعارض تخصيص أموال جديدة لدعم سلطات كييف.وأكد ليكورنو أن باريس ستزود كييف بـ 40 صاروخا موجها من طراز «سكالب» في النصف الأول من عام 2024. وأعلن الوزير زيادة إنتاج الأسلحة بفضل «اقتصاد الحرب» الذي «خلق فرصا للجيش والصناعيين العسكريين».

الى ذلك دعا الرئيس الأميركي جو بايدن زعماء الكونغرس إلى مواصلة المساعدات الأميركية لأوكرانيا، في حين ينتظر إطلاق «تحالف عسكري» في باريس يهدف إلى تعزيز قدرات كييف العسكرية في حربها ضد روسيا.

وخلال اجتماع في البيت الأبيض حض بايدن على مواصلة المساعدات الأميركية لأوكرانيا والمجمدة حاليا بسبب عدم الاتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين على تمويل إضافي.وقال البيت الأبيض في بيان بعد الاجتماع إن الرئيس الأميركي «كان واضحا بشأن عدم قدرة الكونغرس على التحرك، مما يعرض أمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وبقية العالم الحر للخطر». وذكر المصدر نفسه أن بايدن (81 عاما) -الذي ظل حتى الآن بعيدا عن المفاوضات البرلمانية- قد أشار إلى حصول «تقدم مشجع» في المناقشات الجارية داخل مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية.

وفي مجلس النواب -حيث الأغلبية للجمهوريين- قال رئيسه المحافظ مايك جونسون إن الاجتماع كان «مثمرا»، وأكد أنه «يتفهم أهمية» المساعدة المقدمة لأوكرانيا، لكنه شدد على أن «الأولوية الكبرى هي الحدود» مع المكسيك، حيث يتوافد آلاف المهاجرين يوميا.

ويسعى الرئيس الأميركي إلى الحصول على 61 مليار دولار لمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، لكن الجمهوريين في مجلس النواب يطالبون في المقابل بتشديد واضح لسياسته المتعلقة بالهجرة.

إلغاء زيارة

من جانب آخر، أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف ألغى لـ»أسباب أمنية» زيارة لفرنسا كانت مقررة الخميس. ورغم إلغاء الزيارة فإن الوزير الأوكراني شارك عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو في إطلاق «تحالف عسكري» في باريس يهدف إلى تعزيز قدرات كييف العسكرية ضد روسيا.

ويعد هذا التحالف -الذي تقوده فرنسا والولايات المتحدة- أحد مكونات مجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا المعروفة باسم «مجموعة رامشتاين» التي تضم أكثر من 50 دولة تدعم كييف.

وأشارت الوزارة الفرنسية إلى أن هذا المكون الذي تشارك فيه 23 دولة «يهدف إلى توحيد الجهود لمساعدة أوكرانيا على المديين القصير والطويل في الحصول على قوة مدفعية تتكيف مع احتياجات الهجوم المضاد وجيشها المستقبلي».

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة