اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت وسائل إعلام باكستانية إن حكومة باكستان قررت اليوم الجمعة إنهاء الأزمة مع إيران وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها، وذلك بعد التوتر الذي أثارته الضربات المتبادلة ضد جماعات مسلحة على جانبي الحدود.

ونقل تلفزيون "جيو" عن مصادر قولها إن اجتماعا أمنيا ضم رئيس الوزراء المؤقت أنور الحق كاكر وقادة الجيش والاستخبارات أقر إجراء لإعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة مع إيران.

وقال وزير الإعلام الباكستاني مرتضى سولانجي إن الاجتماع الأمني تناول مراجعة شاملة للأمن القومي على ضوء الأحداث الأخيرة.

وتمت الدعوة للاجتماع الأمني عقب قصف إيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدف الأربعاء ما قالت طهران إنها مواقع لجماعة جيش العدل داخل إقليم بولشستان الباكستاني على الحدود مع إيران.

وردت باكستان الخميس بقصف مواقع مفترضة لجماعة جيش تحرير بلوشستان في إقليم سيستان-بلوشيستان الإيراني. وتسبب القصف المتبادل في مقتل عدد من الأشخاص في الجانبين، بحسب بيانات رسمية.

واحتجاجا على القصف الإيراني، استدعت إسلام آباد سفيرها من طهران، وأعلنت أن السفير الإيراني المتواجد في بلاده لن يسمح له بالعودة إلى باكستان.

وقبل ذلك، استدعت طهران القائم بالأعمال الباكستاني، كما.قطع رئيس الحكومة الباكستانية المؤقت زيارته إلى دافوس بسويسرا، حيث كان يفترض أن يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي.

رغبة في التهدئة

في غضون ذلك، قالت الخارجية الباكستانية -في بيان- إن باكستان وإيران اتفقتا على خفض التصعيد واحترام سيادة كل دولة لأراضي الدولة الأخرى.

وكان وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني أجرى في وقت سابق اليوم اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وذلك وسط إشارات من البلدين على سعيهما للتهدئة واحتواء التوترات الراهنة.

وقالت الخارجية الباكستانية إن جيلاني أكد لعبد اللهيان على الحاجة إلى تعاون أوثق في القضايا الأمنية بين البلدين.

وأضافت الوزارة أن وزير الخارجية أكد أيضا لنظيره الإيراني أن إسلام آباد مستعدة للعمل مع طهران في كافة القضايا على أساس روح الثقة والتعاون المتبادلين.

وتابعت أن جيلاني دعا خلال المحادثة الهاتفية مع عبد اللهيان إلى تعاون أوثق في القضايا الأمنية، وعبر عن استعداد إسلام اباد للعمل مع طهران في جميع القضايا.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد ذكر -في بيان على منصة إكس- أنه أكد لنظيره الباكستاني احترام طهران سيادة باكستان ووحدة أراضيها، قائلا إن الحاجة إلى وحدة العالم الإسلامي والدول الكبيرة والفعالة أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى.

وقال وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني أمس إنه أكد لنظيره التركي هاكان فيدان خلال اتصال هاتفي أن العملية الأخيرة داخل إيران استهدفت ما وصفها بالمعسكرات الإرهابية، وأن باكستان ليس لديها مصلحة أو رغبة في التصعيد مع إيران.

بدورها كتبت السفارة الباكستانية لدى إيران في منشور عبر منصة إكس أن التعاون بين طهران وإسلام آباد أمر بالغ الأهمية للسلام والاستقرار في المنطقة، وأن باكستان تقف دائما إلى جانب إيران في السراء والضراء، حسب ما جاء في المنشور.

وعرضت كل من تركيا والصين التوسط لحل الأزمة بين باكستان وإيران، وبالتزامن دعت الولايات المتحدة والأممم المتحدة البلدين إلى ضبط النفس، في حين قالت روسيا إنها تجري اتصالات مع الجانبين، معتبرة أن التصعيد نتيجة جزئية لأزمة غزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة