اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يبدو ان الضربات الاميركية ضد الحوثيين لمنعهم من استهداف السفن العابرة للبحر الاحمر، لم تنجح حتى الساعة في تحقيق اهدافها، في ظل استمرار الجماعة بتنفيذ هجمات بحرية وتنفيذ تهديداتها، وآخرها مهاجمة سفينة اميركية في عدن، في وقت عمت التظاهرات اليمن مباركة لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية.

فقد أعلنت جماعة «الحوثي» في اليمن استهداف سفينة أميركية في خليج عدن وإصابتها بشكل مباشر، في حين أكد مسؤول أميركي وقوع الهجوم إلا أنه نفى تعرض السفينة لأي أضرار.

وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله «الحوثيين» العميد يحيى سريع، عبر منصة «إكس»، إن مقاتلي الجماعة استهدفوا بصواريخ بحرية السفينة «كيم رينجر» الأميركية في خليج عدن وأصابوها إصابة مباشرة. وأضاف المتحدث أن الرد على ما وصفها بالاعتداءات الأميركية والبريطانية «قادم لا محالة»، وفق تعبيره.

وجدد سريع التأكيد على «استمرار حركة الملاحة في البحرين العربي والأحمر لكافة الوجهات عدا موانئ فلسطين المحتلة».

من جانبه، أكد مسؤول أميركي تعرض سفينة أميركية ترفع علم جزر مارشال لهجوم في خليج عدن من مناطق يسيطر عليها الحوثيون.

وقال المسؤول إن حاملة المواد الكيميائية «كيم رينجر» تعرضت لهجوم بصاروخين حوثيين لم يؤديا إلى إصابتها، كما لم تسجل أضرار أو إصابات على متن السفينة التي تابعت إبحارها في خليج عدن.

وفي وقت سابق قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت تقريرا عن واقعة على بُعد 115 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن باليمن، وأضافت في مذكرة تحذيرية أن السلطات تحقق في الأمر.

من جهتها، قالت شركة أمبري للأمن البحري في مذكرة أصدرتها إن ناقلة منتجات كيميائية ترفع علم جزر مارشال أبلغت عن ما وصف «باقتراب مريب» لطائرات مسيّرة جنوب شرقي عدن.

وخلال الأسابيع الماضية شن الحوثيون في اليمن هجمات على سفن في البحر الأحمر قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل وأخرى أميركية تدعم تل أبيب في حربها المستمرة على قطاع غزة.

بالمقابل، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا عدة جولات من الغارات ضد مواقع للحوثيين في اليمن، قالتا إنها تستهدف القدرات الصاروخية للجماعة لحماية حركة الملاحة العالمية في المنطقة.

كما أعلنت واشنطن إعادة إدراج الحوثيين في اليمن «منظمة إرهابية عالمية»، على خلفية الهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعة على سفن بالبحر الأحمر.

في غضون ذلك أكّد بيان المسيرة المليونية «ثابتون مع فلسطين.. وأميركا أم الإرهاب» في اليمن، أنّ العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن لن يمنع الشعب اليمني من الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني، بل سيزيده إيماناً وثباتاً على موقفه المبدئي والإيماني.

وشدّد البيان على أهمية الاستمرار في «الأنشطة الشعبية والرسمية والتعبئة الجهادية والعمليات العسكرية»، وذلك حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.

وتطرّق البيان إلى العدوان الأميركي - البريطاني الذي استهدف اليمن، معتبراً إياه انتهاكاً لكل القوانين واستهدافاً للشعب اليمني بأكمله و»تمادياً لن يمر من  دون رد».

وفيما رأى البيان أنّ القرارات التي تطلقها الولايات المتحدة في تصنيف من تشاء على قائمة الإرهاب تمثّل خدمةً لكيان الاحتلال الإسرائيلي، أكّد أنّ هذا التصنيف «لن يكون له أي أثر في الواقع اليمني». 

كما بارك البيان العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف السفن الإسرائيلية والأميركية، واستمرار منعها من المرور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة