اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ 105 من الحرب على غزة، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال وتدمير عدد من الدبابات شرق خان يونس جنوب القطاع، وشرق مخيم البريج وسطه، وشرق جباليا شماله.

فيما أكدت المعلومات وقوع اشتباكات ضارية وسط قطاع غزة، مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط شهداء بمناطق متفرقة من القطاع.

يأتي ذلك بينما أعلن مكتب المدعي العام السويسري أن السلطات تلقت عددا من الشكاوى الجنائية ضد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، باتهامات بارتكابه جرائم ضد الإنسانية.

فقد أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهداف آلية عسكرية بقذيفة «تاندوم» شرق جباليا في قطاع غزة.

وأضافت «سرايا القدس» أن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود العدو في محاور شرق مدينة غزة.

من جانبها، خاضت قوات «عمر القاسم» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اشتباكات عنيفة جنوب حي النمساوي وفي بطن السمين في خانيونس، وفجرت عبوة في الآليات المتوغلة بالمنطقة وتصيبها إصابة مباشرة.

وتمكن مقاتلو كتائب «شهداء الأقصى» من استهدف جرافة عسكرية صهيونية من نوع «D9» بقذائف «R.P.G» في محور التقدم جنوب مدينة خان يونس.

وقالت المعلومات اّ «مقاومة عنيفة يواجهها جيش الاحتلال في البريج والمغازي رغم القصف الإسرائيلي العنيف على المنطقة».

وأفادت بأنّ «جيش» الاحتلال أعاد تموضعه في مدينة غزة بينها منطقة جنوب غرب المدينة، متابعاً أنّ آليات الاحتلال عادت إلى مناطق في شمال القطاع ولكن ليست بكثافة انتشاره السابق.

وأمس، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية - حماس، استهداف مجاهديها قوة إسرائيلية متمركزة في أحد المنازل بقذيفة «TBG» مضادة للتحصينات، موقعةً 5 قتلى من أفرادها شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

كذلك، أوقعت القسام قوة من 30 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح بعد استدراجهم نحو منزل مفخخ بالعبوات الناسفة في بني سهيلة شرق مدينة خان يونس.

من جانبها، خاضت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع في محاور التقدم وسط وشرق وجنوب مدينة خان يونس.

من جانبها أكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر في يومه الـ 105 على التوالي على القطاع، إلى 24,762 شهيداً، و 62108 إصابة منذ 7 تشرين الأول الماضي.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 142 شهيداً، و278 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن «الجيش» الإسرائيلي قتل أكثر من ألف فلسطيني في غزة منذ أن رفعت محكمة العدل الدولية قبل أسبوع جلساتها للنظر في دعوى رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد «إسرائيل» بشأن انتهاكاتها في غزة.

وأكد الأورومتوسطي أنه «بخلاف السرد الذي قدمه فريق المحامين الإسرائيليين أمام محكمة العدل الدولية لنفي تهمة الإبادة الجماعية، فإن الوقائع على الأرض تثبت أن إسرائيل لم تتوقف مطلقاً عن ارتكاب هذه الجريمة حتى أثناء جلسة دفاعها أمام المحكمة».

يذكر أنّ انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، مستمر ليومه الثامن، وهو الأطول منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع. ويعاني قطاع الاتصالات من الاستهداف المستمر خلال عدوان الاحتلال على قطاع غزة، إذ وصل حجم الدمار إلى ما يزيد على 80%، إضافة إلى تعرض الطواقم الفنية للاستهداف المباشر خلال قيامها بعملها.

حماس

التقى وفد قيادي من حركة حماس المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، في مقرّ وزارة الخارجية الروسية في العاصمة موسكو، اليوم الجمعة.

وترأس وفد الحركة إلى موسكو رئيس مكتب العلاقات الدولية فيها، موسى أبو مرزوق، كما ضمّ كلاً من عضو المكتب السياسي للحركة في غزّة، باسم نعيم، وممثل الحركة لدى موسكو.

وأجرى وفد قيادة حركة حماس مشاوراتٍ سياسية مع الخارجية الروسية لبحث سبل وقف إطلاق النار بما يحقق إنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، وتوضيح موقف وسياسات الحركة للتعامل مع ملف الأسرى لدى المقاومة.

وأكّد وفد قيادة حماس أنّ جرائم الاحتلال الصهيوني، وسلوكه ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة، «يشكّل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين».

وشدّد الوفد  على حق  الشعب  الفلسطيني في تحقيق الحرية والعودة، وحقّه في مقاومة الاحتلال الصهيوني بالسبل المتاحة كافة.

بدوره، عبّر نائب وزير الخارجية الروسي عن موقف بلاده الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وسعي بلاده مع الأطراف المعنية للوصول إلى وقف إطلاق النار. وقد أثنى الوفد على هذه الجهود الدبلوماسية، والمساعدات الإنسانية الروسية الرسمية والشعبية لإغاثة شعبنا في قطاع غزة.

«اسرائيل»

على الصعيد السياسي قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الوزير يوآف غالانت ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي لويد أوستن، تطورات الحرب في غزة وملف المحتجزين الإسرائيليين وكذلك الوضع على الحدود مع لبنان.

وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن غالانت أخبر أوستن أن «أهداف الحرب لم تتغير»، وأن إسرائيل مصممة على الاستمرار حتى تحقيقها.

يأتي هذا في ظل ضغوط داخلية وخارجية على تل أبيب بسبب عدم تحقيق الأهداف المعلنة للحرب -التي تستمر لليوم الـ105- وهي القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين.

وكان قال قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن استمرار القتال في قطاع غزة جنوب إسرائيل يعني استمراره أيضا بالحدود الشمالية مع حزب الله، لكنه أضاف أن «إسرائيل» لن تقبل الوضع الحالي طويلا، وفق وصفه.وتابع أن حزب الله يخسر ما وصفها بـ «المعركة التكتيكية»، قائلا إنه إذا لم يحترم حزب الله حق سكان شمال إسرائيل «في العيش بأمان، سيحقق ذلك بالقوة».

وفيما يتعلق بجبهة لبنان، نقلت القناة الـ13 عن وزير الدفاع قوله إن «إسرائيل» ملتزمة بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم وتقترب من نقطة الحسم في هذا الشأن، وفق تعبيره، وذلك في إشارة إلى عشرات آلاف الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود في ظل هجمات حزب الله اللبناني. وقال غالانت لنظيره الأميركي «نفضل إعادة السكان إلى الشمال عبر تسوية، ومستعدون أيضا للقيام بذلك عبر القوة العسكرية».

على صعيد آخر صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، بأن حركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تُهزم، وفرص استعادة «الرهائن» تتراجع رغم المكاسب التي حققها الجيش الإسرائيلي. وأكد باراك ضرورة وجود قيادة جديدة في «إسرائيل»، مشيرا إلى أن عدم وجود هدف واقعي سيتسبب في إغراقهم في غزة، ومؤكدا ضرورة تنظيم انتخابات مبكرة في «إسرائيل» قبل فوات الأوان، على حد قوله.

الأمم المتحدة

شددت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة -في تقرير- على ضرورة اتخاذ «إسرائيل» خطوات عاجلة لضمان معاملة جميع الفلسطينيين الذين اعتقلتهم من قطاع غزة، بما يتماشى مع قواعد ومعايير القانون الدولي الإنساني. وأضافت أنه على السلطات الإسرائيلية ضمان حصول العائلات في غزة على المعلومات المتعلقة بأحبائهم المعتقلين. وأكدت أهمية التحقيق بشفافية في جميع حالات سوء المعاملة، أو التعذيب للفلسطينيين المعتقلين بالسجون الإسرائيلية.

وكانت نقلت شبكة «إن بي سي» عن مسؤول أميركي تأكيده وجود مقترحات جديدة مطروحة بخصوص صفقة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، غير أنه أفاد بأن الاتفاق ما زال بعيدا. وأوضح المسؤول الأميركي أن التوصل لاتفاق جديد بشأن المحتجزين قد يحتاج أسابيع، وذلك لأن إسرائيل وحركة حماس متباعدان تماما، وفق تعبيره.

السعودية

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لشبكة «إم إس إن بي سي» الأميركية إن المنطقة تعيش حالة اضطراب، وتواجه كارثة إنسانية في قطاع غزة، مشددا على ضرورة عدم توسيع الصراع بالمنطقة.

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن رسالة بلاده للجميع، بما في ذلك إيران، هي الحاجة إلى العمل معا من أجل وقف التصعيد، وفق تعبيره.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة