اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت مصادر ايرانية امس عن تنفيذ «اسرائيل» لهجوم جوي استهدف احد المباني السكنية في دمشق مؤلف من 3 طوابق وتشغله جهة تابعة لحرس الثورة ، ما ادى الى تدميره بالكامل، ومقتل خمسة مستشارين عسكريين من الحرس الثوري الايراني، من بينهم اللواء يوسف أميد زاده مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس فقد أعلنت العلاقات العامة لحرس الثورة في إيران، استشهاد 5 مستشارين عسكريين في العاصمة السورية دمشق، بالإضافة إلى استشهاد عدد من السوريين.

والشهداء المستشارون العسكريون الإيرانيون هم: حجة الله اميدوار، علي آقازاده، حسين محمدي، وسعيد كريمي، كما أكد البيان مقتل اللواء يوسف أميد زاده مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

من جهته كشف مصدر عسكري سوري تفاصيل استهداف إسرائيل لمبنى سكني في حي المزة في العاصمة دمشق،اذ قال المصدر حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»: « نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بناء سكنيا في حي المزة في مدينة دمشق».وأضاف: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأسفر العدوان عن استشهاد وإصابة عدد من المدنيين وتدمير البناء بالكامل وتضرر الأبنية المجاورة».

أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ العدوان الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق، والذي أدى إلى استشهاد 5 من المستشارين العسكريين الإيرانيين، هو «محاولة إسرائيلية جديدة لنشر الفوضى في المنطقة وزعزعة أمنها». ودان كنعاني هذا العدوان الإسرائيلي، مؤكّداً أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأنّ إيران تحتفظ بحقها في الرد على هذه الجريمة، في المكان والزمان الملائمين، وستتابع هذا الملف حقوقياً لدى المنظمات الدولية.

وقال إن مستشاري إيران العسكريين في سوريا موجودون في البلاد بدعوةٍ رسمية من جانب الحكومة السورية، مُشدّداً على أنّهم يقومون بدورٍ مهم في دعم الحكومة والشعب والجيش في سوريا لمواجهة الإرهاب وإرساء السلام والاستقرار.

وشدّد على أنّ اغتيالهم من جانب الاحتلال الإسرائيلي يؤكّد وجود «علاقاتٍ عميقة ومنظمة بينه وبين المجموعات الإرهابية والتكفيرية».

وبشأن ما تكشفه الانتهاكات المتكررة لسيادة سوريا، وتصعيد الهجمات الاستفزازية ضد أهداف متعددة داخلها، قال كنعاني إنّ ذلك يُظهر عجز الإسرائيليين في ساحة المعركة أمام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة والضفة الغربية.

ودعا كنعاني المنظمات الدولية، ولاسيما مجلس الأمن، إلى إدانة الاعتداءات الإرهابية للكيان الإسرائيلي و»التعامل معها بصورة صريحة وعلى نحو حاسم». وفي وقت سابق، أفادت المصادر ، أنّ المبنى المستهدف في دمشق مؤلف من 3 طوابق وتشغله جهة تابعة لحرس الثورة في إيران.

وأشارت  إلى أنّ فرق البحث والإنقاذ تواصل عملها بين أنقاض المبنى المستهدف الذي انهار كلياً.

بدورها، قالت صحيفة الوطن السورية نقلاً عن ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا، إسماعيل السنداوي إنّ جميع كوادر الحركة في دمشق بخير والعدوان الذي استهدف أحد المباني لم يطال أياً من مكاتب الحركة.

وردّت إيران على اغتيال قادة محور المقاومة في سوريا وفي لبنان، من خلال قصف مقر للموساد الإسرائيلي في أربيل، ومقارّ «الحزب التركستاني» الإرهابي في سوريا، قبل أيام.

وكان حرس الثورة الإسلامية في إيران قد أعلن استهدافه «مقار تجسّس وتجمّعات لإرهابيين بعدد من الصواريخ الباليستية»، مؤكداً «إصابتها وتدميرها»، وموضحاً أنّ هذا يأتي «رداً على الجرائم الإرهابية التي قام بها أعداء إيران مؤخراً».

تجدر الإشارة إلى أنّ تفجيرين إرهابيين وقعا في محافظة كرمان الإيرانية جنوبي شرقي البلاد على الطريق المؤدية إلى مرقد الشهيد القائد قاسم سليماني في الثالث من كانون الثاني. ونجم التفجيران عن عبوتين مفخختين، وأديا إلى ارتقاء أكثر من 84 شهيداً وإصابة العشرات.

وتمكّنت السلطات الإيرانية من إلقاء القبض على أحد الإرهابيَّين اللذين نفّذا تفجيرَي كرمان، وهو بازيروف بوزروف إسراييلي 24 عاماً، ويحمل الجنسية الطاجيكية، ويحمل اسماً مستعاراً هو عبد الله الطاجيكي، وهو منتمٍ إلى تنظیم «داعش» الإرهابي. وكذلك اعتقلت قوات الأمن الإيرانية 9 عناصر من المشاركين في التخطيط للعملية الإرهابية وتنفيذها. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة