اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد الرئيس الأميركي جو بايدن، عن اتفاق لتقديم المساعدة لأوكرانيا مقابل تعزيز حماية الحدود الجنوبية، أنه قد يتم اتخاذ قرار في الأسبوع المقبل على الأقل في مجلس الشيوخ، في وقت حذر فيه مسؤولون في ادارته من عدم موافقة الكونغرس على تخصيص أموال جديدة لكييف، ويقولون إن روسيا قد تنتصر بالحرب في أوكرانيا.

فقد قال بايدن خلال مؤتمر لرؤساء بلديات المدن الأميركية، بثه البيت الأبيض: «أعتقد أننا سنتمكن الأسبوع المقبل من التوصل إلى شيء ما، على الأقل في مجلس الشيوخ».

وتفاخر الرئيس الأميركي بأن فريقه يعمل مع أعضاء مجلس الشيوخ منذ عدة أسابيع للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، حيث بدا مقتنعا بالحاجة إلى تغييرات «كبيرة» في سياسة الحدود.

وفي السابق، منع الجمهوريون مجلس الشيوخ من النظر في طلب البيت الأبيض توفير أموال لأوكرانيا وإسرائيل واحتياجات أخرى، كما أن مجلس النواب ليس في عجلة من أمره للموافقة على المشروع المطروح، ويتطلب تمرير هذا المشروع موافقة كلا مجلسي الكونغرس عليه. ويطالب الجمهوريون، مقابل تنازلات بشأن مشروع القانون، بتغييرات في طرق حماية الحدود مع المكسيك، وحذر البيت الأبيض من أنه لم يتبق سوى عدة أسابيع، وبعدها سيتم استنفاد إمكانيات المساعدة لأوكرانيا، ولا توجد ضمانات لمزيد من الدعم.

وقالت واشنطن إن المساعدة من الحلفاء الأوروبيين ستكون محل شك إذا توقفت الولايات المتحدة عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، وبحلول نهاية العام، تخطط الولايات المتحدة للإعلان عن حزمة مساعدات أخرى لأوكرانيا.

وكانت موسكو قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول الناتو بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وقالت القيادة الروسية إن الدول الغربية تقترب من الانخراط في الصراع الأوكراني بشكل مباشر. وأكدت موسكو على أن ضخ الأسلحة في أوكرانيا لن يسهم في إطلاق مفاوضات سلام وسيؤدي فقط إلى إطالة مدة الحرب ومزيد من تدمير أوكرانيا.

في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام أميركية، بأن مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن أخبروا المشرعين الأميركيين، أن روسيا قد تنتصر في الحرب  بأوكرانيا في غضون أسابيع أو أشهر، في حال لم يوافق الكونغرس على تخصيص أموال جديدة لكييف.

وذكرت شبكة» إن بي سي نيوز» نقلاً عن مصادر لم تكشف عنها، قولها ، إن «كبار مساعدي الرئيس جو بايدن  أخبروا المشرعين في اجتماع مغلق أنه في حال لم يوافق الكونغرس على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا خلال الأيام المقبلة، فإن روسيا يمكن أن تربح الحرب في غضون أسابيع، أو أشهر في أحسن الأحوال».

وسبق أن أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن آفاق كييف في ساحة المعركة قاتمة مع تكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة وتضاؤل إمدادات الأسلحة الغربية.وذكرت الصحيفة أن الغرب لم يعد بإمكانه ضمان إمدادات المساعدات العسكرية لأوكرانيا بنفس المستوى الذي كانت عليه في عام 2023، مؤكدة أن «الهجوم المضاد الأوكراني انتهى دون تحقيق أي من أهدافه والجيش منهك، ولا يتم تجديد الوحدات المستنفدة إلا جزئياً بمجندين أكبر سناً وسيئي التدريب».

وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.

وتعوّل كييف بشكل أساسي على المساعدات الغربية في مواجهة العملية العسكرية الروسية التي بدأت في شباط/ من العام الماضي.

لكن دعم أوكرانيا بات موضع انقسام سياسي داخلي في الولايات المتحدة، بين إدارة بايدن الديمقراطية والحزب الجمهوري، لا سيما مع بدء التحضيرات لأجواء الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

يذكر أن هذا الانقسام ازدادت وتيرته بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وافق مجلس النواب الأميركي على رزمة مساعدات لـ «إسرائيل» على حساب تقليصات في الكثير من الأمور من بينها المساعدات لأوكرانيا، خصوصاً أن الولايات المتحدة الأميركية أكدت أن دعم «إسرائيل» أولوية بالنسبة لها. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة