اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
قال النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الفيدرالية الروسي فيكتور بونداريف، «إن السياسيين الأوكرانيين يجب ألا يحلموا حتى بتخلي روسيا عن درعها النووي من جانب واحد، فهو ضروري لحماية البلاد.»

وأوضح بونداريف لـ «سبوتنيك»: «لن تتخلى روسيا أبدا عن درعها النووي من جانب واحد، فنحن بحاجة إليه للدفاع ضد الغرب وليس لمهاجمته على الإطلاق، وهو يشكل ضمانا حقيقيا بأنه لن يحاول أي متهور الدخول في صراع مباشر معنا، وخشيتهم من استخدام هذا السلاح سوف تمنعهم من القيام بذلك»، مضيفا أنه «لذلك، فإن دول الغرب الماكرة، التي تشعر بالكراهية تجاه روسيا، تقاتل بأياد أخرى حتى آخر أوكراني ضد روسيا. وإذا لم تنتصر كل هذه الدول ضدنا في ساحة المعركة، فمن المؤكد أنها لن تجبرنا على التوقيع على سلام مخجل لن يكون في مصلحتنا، لن ندعهم يحلمون بذلك».

وأشار بونداريف: «النقطة الأساسية في هذا الهراء المجنون هي أن روسيا يجب أن تتخلى عن الأسلحة النووية! أريد فقط أن أسأل: لماذا يجب أن نفعل هذا فجأة؟ لم نستخدم هذا النوع من الأسلحة مطلقا ولن نفعل ذلك، وآمل ألا نضطر أبدا إلى القيام بذلك كإجراء وقائي. وسيكون من المعقول أكثر المطالبة بحظر عالمي للأسلحة النووية، وقبل كل شيء حظر استخدامها من قبل الولايات المتحدة، التي كانت الوحيدة في العالم التي تستخدم القنابل النووية ضد سكان مدينتين يابانيتين».

وختم حديثه: «سنقوم بشكل منهجي بتدمير نظام فلاديمير زيلينسكي، وتحرير منطقة تلو الأخرى، والنصر سيكون لنا! يحتاج أعداؤنا إلى فهم هذا والاستسلام في أقرب وقت ممكن، وإلا فلن يتبقى لهم شيء سوى الاستسلام».

وكان نائب وزير الدفاع الأوكراني إيفان غافريليوك قال في وقت سابق، خلال مقابلة مع «تاغز شبيغل»، إن النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا قد ينتهي بتوقيع اتفاقية تنص، من بين أمور أخرى، على تخلي روسيا عن الأسلحة النووية.

السيطرة على قرية أوكرانية

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة كراخمالنويه في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، والقضاء على أكثر من 565 عسكريا وإسقاط 43 مسيرة أوكرانية على مختلف المحاور خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وتقول موسكو «إن قواتها استعادت زمام المبادرة في العديد من المناطق، بعد هجوم مضاد فاشل شنته أوكرانيا العام الماضي ضد الحرب الروسية التي بدأت عام 2022.

من جهته، قال المتحدث العسكري الأوكراني فولوديمير فيتيو، «إن استيلاء روسيا على كروخمالني ليس له أي تأثير في الموقف العام»، مضيفا «هدفنا الرئيسي هو إنقاذ حياة من يتولون مهمة الدفاع في صفوفنا، وقد نقلوا إلى مواقع معدة سلفا، حيث يتشبثون الآن بالدفاعات لمنع العدو من التقدم أكثر».

ادانة دولية لهجوم

كييف على دونيتسك

من جهة ثانية، دعت الخارجية الروسية «المجتمع الدولي إلى إدانة الهجوم الإرهابي الذي نفذه نظام كييف على مدينة دونيتسك»، مؤكدة «أن أوكرانيا وبدعم من الولايات المتحدة ارتكبت عملاً إرهابياً همجياً ضد السكان المدنيين في روسيا.»

وأكدت الوزارة «أن الهجمات الإرهابية التي شنها نظام كييف تظهر بوضوح افتقاره إلى الإرادة السياسية لتحقيق السلام وحل الصراع من خلال الأساليب الدبلوماسية»، موضحة «أن تحقيق كل أهداف ومقاصد العملية العسكرية الخاصة أمر واضح فينبغي ألا تنطلق التهديدات الأمنية والأعمال الإرهابية من أراضي أوكرانيا».

وأشارت الخارجية الروسية إلى «أن رغبة الغرب الجامحة في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا على أيدي العملاء الأوكرانيين تدفع نظام كييف إلى اتخاذ خطوات متهورة بشكل متزايد، بما في ذلك أعمال الإرهاب والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي وارتكاب جرائم حرب».

وأوضحت الوزارة «أن الهجوم تم من مدينة أفدييفكا باستخدام أسلحة غربية ما يؤكد مرة أخرى تورط الغرب المباشر في الصراع ويجعله متواطئاً في الأعمال الإجرامية لنظام كييف الذي أظهر اللاإنسانية والكراهية تجاه الأبرياء الذين يعتبرهم أهدافاً خاصة».

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة