اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم 107 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته.

ميدانيا

وكما كل يوم من أيام العدوان، شنّ العدو عدة غارات جوية بطائرات حربية ومسيّرة على منازل وشقق سكنية، بالتزامن مع قصف مدفعي واستهدافات بالقذائف وإطلاق النار الثقيل من قبل الزوارق الحربية الصهيونية.

ووفق آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فإنَّ مئة وخمسة وستين شهيداً من المدنيين قضوا في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة، ليتجاوز عدد الشهداء منذ بداية العدوان خمسة وعشرين ألفاً بالإضافة الى قرابة ثلاثة وستين ألف مصاب.

«الصحة»

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألفا و681 مصابا، في وقت تشهد فيه مناطق وسط القطاع اشتباكات ضارية.

تزامن ذلك مع إعلان جيش الاحتلال إصابة 2659 ضابطا وجنديا منذ 7 تشرين الأول الماضي، بينهم 1203 منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة، في حين لا يزال 407 ضباط وجنود يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، حالة 48 منهم خطيرة.

المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي للعدوان الصهيوني

الى ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، في ظل ضوء أخضر أميركي مستمر للعدو الاسرائيلي لارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل في القطاع المحاصر.

وتنزل المقاومة الفلسطينية يوميا منذ بدء العدوان بالتحديد اكثر منذ بدء العدوان البري على القطاع، المزيد من الخسائر في قوات وجنود وآليات هذا الجيش المتهالك، ما يزيد من تهشيم صورته امام عدسات كاميرات رجال المقاومة التي توثق للعالم مدى الفشل الصهيوني في تسجيل أي انتصار او تقدم عسكري او امني داخل القطاع.

وعليه، أعلنت «سرايا القدس»، «أنَّ مجاهديها استهدفوا بقذائف الهاون تمركزاً للعدو يستخدمه في القيادة والسيطرة محيط مسجد الشهداء جنوب مدينة خانيونس، كما قصفوا تجمعا للجنود الصهاينة في منطقة (رْميضة) شرق المدينة بوابل من قذائف الهاون.»

وفي وسط القطاع، استهدف مجاهدو السرايا دبابة ميركافا بقذيفة «تاندوم» شمال مخيم النصيرات.وخاوضوا اشتباكات ضارية مع جنود العدو على محاور القتال في مخيمي المغازي والبريج.

واشارت «سرايا القدس» الى أنه بعد عودة مجاهديها من مناطق الاشتباك شرق غزة أكدوا إيقاع عدد من آليات العدو في كمين هندسي مُحكم بالعبوات شديدة الانفجار ما أدى لتدميرها وإيقاع افرادها بين قتيل وجريح. كما أعلنت سيطرتها على طائرة صهيونية استطلاعية من نوع درون «EVO Max 4T» خلال تنفيذها مهام استخباراتية في سماء وسط قطاع غزة».

من جهتها، أعلنت «كتائب القسام» عن قصف تحشدات العدو شمال شرق مخيم البريج بقذائف الهاون من العيار الثقيل.كما قصفت تحشدات العدو المتوغلة شمال وجنوب مدينة خان يونس بقذائف الهاون.

وفي الشمال، خاض مجاهدو «القسام» اشتباكات عنيفة مع جيش العدو في منطقتي الكرامة وأبراج المخابرات غرب مدينة غزة.

وفي عملية مشتركة ثانية، بين كتائب شهداء الأقصى و كتائب أبو علي مصطفى، قصف مجاهدو المقاومة تحشدات العدو إضافة إلى آلياته وجنوده، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

غوتيريش: حرمان الفلسطينين من حقهم بات تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين

على صعيد آخر، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان، «على أن الوضع في الشرق الأوسط أشبه ببرميل بارود على وشك الانفجار، ومن الضروري العمل على منع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة»، مؤكدا «أن العمليات العسكرية التي تنفذها «إسرائيل» تؤدي إلى دمار واسع النطاق وإلى قتل البشر على نطاق غير مسبوق منذ توليه منصبه».

وتابع قائلا: «إن من الضروري التوصل على الفور إلى وقف إنساني لإطلاق النار لتخفيف المعاناة في غزة، ووصول المساعدات إلى المحتاجين وتسهيل إطلاق سراح الرهائن.»

وانتقد غوتيريش «الرفض المتكرر لحل الدولتين بوصفه غير مقبول»، مشيرا «إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه يطيل أمد الصراع وبات تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين».

المرصد الأورومتوسطي: الاحتلال يصعد

جريمة التهجير القسري ويخطط لإفراغ غزة

من جهته، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان «من أن الاحتلال الإسرائيلي يصعد جريمة التهجير القسري، ويخطط لإفراغ مدينة غزة من أهلها عنوة وبقوة السلاح في إطار جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي».

وأشار المرصد «إلى أن قوات الاحتلال تصعد من استخدام التجويع وتمنع الإمدادات الإنسانية عن أهالي غزة وشمال القطاع وتستخدم ذلك سلاحاً للتهجير القسري وإجبارهم على النزوح لمحاولة تجنب الموت قصفاً أو جوعاً.»

نتنياهو : على غزة أن تخضع لسيطرة أمنية «إسرائيلية» كاملة

وكان رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو اشار الى اننا «نواصل الحرب على جميع الجبهات وعلى جميع القطاعات، ولن نمنح حصانة لأي عدو، لا في غزة ولا في لبنان ولا في سوريا وليس في أي مكان، ومن يحاول أن يستهدفنا سستهدفه».

واردف نتانياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، «أما مختطفينا، فأعدنا حتى الآن 110 مختطفا ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعا، هذه هي إحدى غايات الحرب والضغط العسكري يشكل شرطا أساسيا لتحقيقها. أعمل على مدار الساعة من أجل تحقيق ذلك، ولكن فليكن واضحا: أرفض شروط الاستسلام التي وضعتها حماس رفضا قاطعا»، لافتا الى انه «مقابل الإفراج عن مختطفينا، تطالب حماس بإنهاء الحرب وبإخراج قواتنا من غزة وبالإفراج عن الاسرى التابعين لقوات النخبة وبإبقاء حماس على سدة الحكم، ولو وافقنا على ذلك فقد سقط مقاتلونا سدى، ولن نستطيع ضمان أمن مواطنينا، كما اننا لن نستطيع أن نعيد المواطنين الذين تم اجلاءهم بأمان إلى منازلهم والسابع من تشرين الاول القادم سيكون بمثابة مسألة وقت فقط».

واكد بانه «لست مستعدا لأقبل بمثل هذا المساس الخطير بأمن «إسرائيل»، ولذا لن نوافق على ذلك، والشروط التي وضعتها حماس توضح حقيقة بسيطة وهي بأن لا بديل للانتصار، الانتصار المطلق فقط لا غير هو ما سيضمن القضاء على حماس وإعادة جميع مختطفينا، ولقد قلت هذا الكلام للرئيس الاميركي جو بايدن في مكالمتنا الهاتفية التي أجريت خلال نهاية الأسبوع».

وتابع قائلا: «أثمن كثيرا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وقد أعربت عن ذلك لبايدن. ومع ذلك، أصرّ بشدة على مصالحنا الحيوية. وأكدت لبايدن إصرارنا على استكمال تحقيق جميع أهداف الحرب وعلى الضمان بأن غزة لن تشكل أبدا أي تهديد على إسرائيل. لذا أصرّ على أن بعد أن نحقق النصر المطلق وبعد أن سنقضي على حماس. واكد بانه «يجب على غزة أن تكون منزوعة السلاح وأن تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة».

غالانت: سنستمر حتى نحقق أهدافنا

بالمقابل، أجرى وزير الأمن «الإسرائيلي» يوآف غالانت جولة جويّة في سماء قطاع غزة. بعد ذلك، أجرى حوارا مع الطيارين وأفراد طواقم جوية، كما زار الأطقم الأرضية المسؤولة عن تسليح الطائرات».

وقال غالانت بحسب بيان صدر عن مكتبه: «لقد نزلت للتو من رحلة... في دورية فوق قطاع غزة. رأيت القوات في شمالي قطاع غزة، وفي وسط قطاع غزة، وفي جنوبه... لقد شهدت هجومًا مباشرًا من قبل سلاح الجو في جنوب مدينة غزة»، مضيفا «نحن ننفذ عمليات مكثّفة في منطقة خانيونس وسوف نستمر في التوسع، وسيستمر دخان الدبابات والمدافع وطائرات سلاح الجو في سماء قطاع غزة حتى نحقق أهدافنا، وفي مقدمتها القضاء على حماس، وعودة المختطفين إلى أسَرهم».

لابيد: أدعم أي صفقة تبادل حتى لو كان الثمن وقف الحرب

وفي سياق متصل، أعلن زعيم المعارضة «الإسرائيلي» يائير لابيد، دعمه لأي صفقة تبادل أسرى بين بلاده وحركة حماس حتى ولو كان الثمن وقف الحرب على قطاع غزة، حيث نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن لابيد، «أنه أكد في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) وكذلك لنتنياهو، أنه يدعم بشكل كامل أي صفقة تبادل أسرى حتى ولو كان المقابل مؤلما.»

وأوضح لابيد «أنه إذا أرادت إسرائيل القضاء على حركة حماس، فعليها أولا إعادة المحتجزين لديها في القطاع، مشيرًا إلى دعمه الإعلان عن صفقة تبادل رهائن مع الحركة حتى ولو كان المقابل هو وقف الأعمال القتالية أو وقف الحرب نفسها.»

البرلمان العربي يطالب بتحرك فوري لوقف الجرائم «الإسرائيلية»

من جانبه، طالب البرلمان العربي ب»تحرك دولي فوري لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء قطاع غزة». وخلال الجلسة العامة الثانية من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث، والتي انعقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، أقر البرلمان اعتماد مصطلح «كيان الاحتلال الإسرائيلي» في مخاطباته الرسمية.

كما منح البرلمان العربي الوسام الدولي باسم الشعب العربي لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، تقديراً لسياساته الداعمة لفلسطين ولرفع بلاده دعوى ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي.

دول حركة عدم الانحياز في ختام القمة 19 تطالب بوقف العدوان... وإنهاء الاحتلال

من جهتها، أكدت دول حركة عدم الانحياز في ختام قمتها الـ 19 بالعاصمة الأوغندية كامبالا، مواصلة العمل لتحقيق عالم يسوده السلام والعدالة والرفاه للجميع، فيما شددت على ضرورة وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وإحراز تقدم عاجل نحو إنهاء الاحتلال.

وأدان المشاركون ب»أشد العبارات العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، والهجمات العشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين والأعيان المدنية، والتهجير القسري للفلسطينيين، وطالبوا بوقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية، كما أكدوا ضرورة إحراز تقدم عاجل نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لتأخذ مكانها الصحيح بين الأمم.»

كما أدانوا «استمرار «إسرائيل» في إقامة المستوطنات والأنشطة التوسعية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك في الجولان السوري المحتل، مع التأكيد على أن الوضع في فلسطين والتهديد الكبير الذي يشكله على السلم والأمن الإقليميين والدوليين يتطلب اهتمام المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال ولضمان تنفيذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.

وجدد المشاركون «التأكيد على موقف الحركة الداعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري والانسحاب منه حتى خط الرابع من حزيران 1967، وفقاً لقرارات مجلس الأمن رقم 242 و338».

عبد اللهيان: الكيان الصهيوني مصدر رئيس للنشاط الإرهابي

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان «أن الكيان الصهيوني هو المصدر الرئيسي للنشاط الإرهابي، والعدو لأمن المنطقة».

وقال عبد اللهيان في حسابه على منصة «إكس»: «إن الكيان الصهيوني يعوض فشله في عدوانه وصمود وإرادة أهالي قطاع غزة بالأعمال الإرهابية المتهورة»، لافتاً «إلى أن نشاط المستشارين الإيرانيين في مكافحة الإرهاب وتأمين المنطقة سيستمر بقوة.»

بريطانيا: تصريحات نتنياهو

بشأن الدولة الفلسطينية «مخيبة للآمال»

من جهة ثانية، اعتبرت بريطانيا أن معارضة نتنياهو للسيادة الفلسطينية «مخيبة للآمال». وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في تصريحات لوسائل إعلام تابعة لبلاده: «أعتقد أنه من المخيب للآمال في الواقع أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي».

وزير الخارجية السعودي: الطريق الوحيد للتطبيع هو حل القضية الفلسطينية

كما وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في حديث لـ»CNN»، أن «الطريق الوحيد للتطبيع مع إسرائيل هو حل القضية الفلسطينية»، مؤكداً أنه «من الضروري إقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء».

وأعرب في مقابلة تليفونية «عن قلق المملكة من أن تخرج التوترات في البحر الأحمر عن نطاق السيطرة وتؤدي إلى تصعيد الصراع»، مضيفا «إننا قلقون للغاية. كما تعلمون، نمرّ بوقت صعب وخطير للغاية في المنطقة، ولهذا السبب ندعو إلى وقف التصعيد».

اعتصام مفتوح لعائلات الأسرى

هذا، وتشهد المدن «الإسرائيلية» العديد من المظاهرات والاعتصامات التي تطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى وعودة ذويهم الأسرى في غزة.

وقد أعلنت هيئة تمثل عائلات الأسرى «الإسرائيليين» لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، عن البدء باعتصام مفتوح أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، للمطالبة بالعمل على التوصل إلى اتفاق يفضي للإفراج عن أقربائهم المحتجزين في القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 107 أيام.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة