اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد وزير الخارجية الروسي ســيرغي لافروف، بأن روســـيـا مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا، ولكن ليس حول كيفية إبقاء زعماء كييف الحاليين في السلطة، في وقت كشف فيه مدير جهاز الاستخبارات الخارجيــة الروســـي يكشف أنّ واشنطن تعمل على تشكيل إدارة استعمارية في أوكرانيا لصالحها، وأنها طالبــت بعزل قيــادات مناهضة لها، وأنّ هناك عشرات المسؤولين رفيعي المستوى من فريق زيلينسكي غير مرغوب فيهم في الحكومة الأوكرانيــة.

وكان صرح مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبــي جوزيب بوريل بأن الهجوم المضاد الأوكراني لم يحقق النتائج المرجوة، داعيا إلى إحياء الصناعة الدفاعية الأوروبية.

فقد أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن ما يسمى بـ «صيغة زيلينسكي للسلام» وغيرها من الصيغ المماثلة لا تؤدي إلى أي حل، وكلما أسرعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إدراك ذلك، كان ذلك أفضل بالنسبة لهما.

وقال لافروف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا: «من المحزن أن تخاطر الأمانة العامة للأمم المتحدة بسمعتها من خلال المشاركة في ما يسمى بصيغة كوبنهاغن السريالية للغاية.

كل هذه الصيغ هي طريق إلى لا مكان، وكلما أسرعت واشنطن ولندن وباريس وبروكسل في إدراك ذلك، كلما كان الأمر أفضل لكل من أوكرانيا والغرب».

الخارجية الروسيّة: سنسعى لجعل موضوع أوكرانيا يتردد صداه يومياً في أروقة الأمم المتحدة

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، إن روسيا ستبذل قصارى جهدها لجعل موضوع أوكرانيا يتردد صداه كل يوم في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.

وقالت زاخاروفا على قناة «روسيا 1»، ردا على سؤال ما إذا كان هناك انخفاض في الاهتمام بموضوع أوكرانيا في الأروقة الدبلوماسية وفي مكاتب الأمم المتحدة: «سنبذل قصارى جهدنا لجعل موضوع أوكرانيا مسموعا كل يوم بجميع الأشكال وفي غرفة اجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والجمعية العامة واللجان المتخصصة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى». وأشارت إلى أنه يجب أن يعرف العالم ما يمكن أن تصل إليه الدولة التي فقدت سيادتها الوطنية وباعت نفسها للعسكريين والإمبرياليين. وأضافت زاخاروفا: «بمجرد أن بدأ فلاديمير زيلينسكي في نشر سؤال حول كيفية نسيانهم الآن، نعده أنهم لن ينسوه، وسوف يتذكرونه لفترة طويلة جدا، وسنفعل كل شيء لتأكيد ذلك، لأن الجميع بحاجة لمعرفة مجرمين بهذا الحجم».

بوريل: الهجوم المضاد الأوكراني لم يحقق النتائج المرجوة

وكان صرح مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بأن الهجوم المضاد الأوكراني لم يحقق النتائج المرجوة، داعيا إلى إحياء الصناعة الدفاعية الأوروبية. وكتب بوريل في مقال نشرته صحيفة «الباييس»: «اليوم مرة أخرى هناك شائعات عن مصالحة، ونسمع مرة أخرى أصواتا تزعم أن انتصار أوكرانيا مستحيل، وأن الدعم الغربي لن يدوم طويلا». وأكد أنه لا يتفق مع مثل هذه التقييمات، وأشار في الوقت نفسه إلى أن «الهجوم المضاد الأوكراني العام الماضي لم يحقق النتائج المرجوة».

وفي رأيه أنه «بدلا من عرض المصالحة، يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يضاعف جهوده في المجالات التي حقق فيها النجاح»، وأضاف: «يجب أن تكون هذه العملية مصحوبة بإحياء صناعة الدفاع الأوروبية». وأكد أن «الحرب في أوكرانيا أظهرت أنها (صناعة الدفاع) ليست مستعدة حتى عن بعد لما نواجهه، لأنها مصمَّمة لزمن السلم».

وفي هذا الصدد، دعا إلى زيادة كبيرة في الطاقة الإنتاجية الأوروبية.

وشدد على القول: «على الرغم من أن الإنفاق الدفاعي قد زاد بنسبة 40% مقارنة بأدنى مستوى تاريخي له في عام 2014، إلا أن هذا النمو لا يحصل بالسرعة الكافية»، لافتا إلى ضرورة «الفوز في هذا السباق» مع روسيا.

ابتزاز اميركا لزيلنسكي

في غضون ذلك، كشف رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن واشنطن طالبت زيلينسكي بإقالة بعض المسؤولين الذين لا تثق بهم في نظامه، تحت تهديد نشر ملف فساد يهدد منصبه. وأضاف ناريشكين في بيان: «طالب الأميركيون زيلينسكي بإقالة أشخاص فقدوا ثقة البيت الأبيض من المناصب الحكومية القيادية. وتشمل القائمة السوداء العشرات من المسؤولين الأوكرانيين رفيعي المستوى من فريق زيلينسكي، وهددوه بنشر ملف فساد قاتل يطال حاشيته. هو يدرك أن هذا الملف سيدمره كرئيس لنظام كييف».

واكد أنّ الولايات المتحدة الأميركية تحركت لتشكيل إدارة استعمارية في أوكرانيا تعمل لصالحها، وطالبت كييف بعزل الشخصيات القيادية المناهضة لواشنطن. وبحسب البيان، فإنّ الولايات المتحدة تحركت لتشكيل إدارة استعمارية في أوكرانيا تعمل لصالحها، وستتكون من الشخصيات الأوكرانية الذين تدربوا في الغرب، وأقسموا الولاء للمصالح الأميركية.

وقال ناريشكين في البيان إنّ «عشرات المسؤولين رفيعي المستوى من فريق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم بالنسبة إلى واشنطن في الحكومة الأوكرانية». وأشار إلى أنّ «الرئيس الأوكراني يدرك أنّ الأدلة المتاحة للولايات المتحدة قادرة على إنهائه كرئيس لنظام كييف».

ووفقاً لناريشكين، فإنّ «الغرب سيحاول الحفاظ على نظام خاضع للرقابة معادٍ للروس في أوكرانيا، وسيحاولون مواصلة تطوير أراضي أوكرانيا بالمعنى العسكري».

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة