اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نفت مصادر ميدانية سورية وصول أي أعداد إضافية من الجنود الأميركيين إلى سوريا حتى الآن، بعد أن سرّبت وسائل إعلام أميركية عزم واشنطن زيادة عديدها في سوريا والعراق، بعد هجمات المقاومة على قواعدها دعماً لغزّة.

في وقت أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» استهداف قاعدتين أميركيتين في سوريا والعراق، برشقات صاروخية وبالطيران المسيّر، مؤكدة «استمرارها في دكّ معاقل الأعداء».

فقد أقرّت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» بإصابة نحو 70 من جنودها فــي كل من سوريا والعراق في الفترة الأخــيرة، نتيجة هجمات المقاومة الإسلامية في العراق المتواصلة ضد قواعدها غير الشــرعية في البلدين، منذ 17 تشرين الأول 2023.  

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين، أن « نحو 70 جندياً أميركياً أصيبوا بجروح في الهجمات في سوريا والعراق».

وكانت نائبة السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع «البنتاغون» سابرينا سينغ قالت في التاسع عشر من الشهر الجاري، إنّ «نحو 140 هجوماً وقع على القوات الأميركية في العراق وسوريا، منذ بداية التصعيد في المنطقة على خلفية الحرب الدائرة في غزة»، موضحةً أنّ 57 من الهجمات وقعت في العراق، و83 في سوريا. الا ان المقاومة عاودت واستهدفت  قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق بعدد من الصواريخ الباليستية، مع استهداف قاعدتي حقل العمر والشدادي بريفي دير الزور والحسكة في سوريا، ليرتفع عدد الاستهدافات إلى 143 هجوماً خلال أكثر من ثلاثة أشهر من تصعيد المقاومة ضد القواعد الأميركية، نصرة للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وامس صدر عن «المقاومة الاسلامية في العراق» بيانان جاء فيهما: «استمرارا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، وردا على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، برشقتين صاروخيتين خلال أوقات مختلفة من اليوم الاثنين( امس)، قاعدة كونيكو المحتلة بسوريا، كما هاجموا قاعدة عين الأسد المحتلة غربي العراق بالطيران المسيّر، وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دك معاقل الأعداء».

استنفار اميركي

ودفعت هذه الهجمات الأميركيين طيلة الأشهر الثلاثة الفائتة، إلى استقدام عدد كبير من دفعات من الأسلحة والمعدات الدفاعية، المنقولة براً عبر معابر بين شمال العراق ومناطق سيطرة «قسد» شمال شرق سوريا، أو جواً عبر قاعدة مطار خراب الجير، التي استقبلت أكثر من عشر دفعات من الأسلحة والمعدات الأميركية، ترافقت مع تنفيذ عدد كبير من التدريبات بالذخيرة الحية، واختبار جاهزية الأسلحة.

وركّزت واشنطن على نصب منظومات دفاع جوي، قصيرة المدى، كمنظومتي «ثاد» و»هيمارس»، مع زيادة عدد الكاميرات الحرارية، ومناطيد المراقبة في  قواعدها كافة في كل من الحسكة ودير الزور، وذلك بعد تمكن صواريخ المقاومة من الوصول إلى أكثر من 80% من القواعد ونقاط المراقبة الأميركية غير الشرعية في سوريا.

أعداد إضافية من الجنود الأميركيين الى سوريا؟

بالتوازي، نقلت وسائل إعلام غير رســمية في مناطق سيطرة «قسد»، عن قيام دوريات تابعة للأميركيين برفقة «قسد» بتنفيذ جولات اســـتطلاعية على مناطق عين العرب بريف حلب والطبقة بريف الرقة وهجين بريف دير الزور بهدف استحداث قواعد أميركية في هذه المناطق، وذلك بعد تسريب وسائل إعلام أميركية عن نية واشنطن إرسال نحو 1500 جندي إضافي إلى سوريا والعراق بهدف محاربة تنظيم «داعش».

وهنا، نفت مصادر ميدانية،  وصول أي أعداد إضافية من الجنود الأميركيين إلى سوريا، مؤكدةً عدم رصد أي نشاط أو تحركات للأميركيين في أرياف الرقة وحلب والتي انسحب منها الأميركيون قبل نحو 5 أعوام قبيل عملية «نبع السلام التركية» واحتلال مدن رأس العين وتل أبيض بريفي الحسكة والرقة، مستبعدةً أيّ عودة قريبة للأميركيين إلى المناطق التي انسحبوا منها، خاصة في ظل عدم وجود أي تأكيدات عن زيادة في عدد الجنود المقدر حالياً بين 900 إلى ألف عنصر.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة