اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

التهاب الأذن الوسطى هو عدوى تصيب الأذن الوسطى، وهي المساحة خلف طبلة الأذن والتي تحتوي على عظيمات سمعية صغيرة تنقل الاهتزازات إلى الأذن الداخلية. يصيب هذا الالتهاب الأطفال بشكل شائع، خصوصًا الرضع والأطفال الصغار، وذلك بسبب قصر قناة استاكيو  أي الأنبوب الذي يربط الأذن الوسطى بالجزء الخلفي للأنف واتساعها الأفقي، مما يسهل انتقال السوائل والفيروسات والبكتيريا إليها.

 فالتهاب الأذن الوسطى هو العدوى الأكثر شيوعًا عند الأطفال، حيث يصيب حوالى 80٪ من الأطفال قبل سن الخامسة. ويقدر أن 30٪ من الأطفال سيصابون بالتهاب الأذن الوسطى الحاد مرة واحدة على الأقل كل عام.

أنواع رئيسية للالتهاب

وفي هذا المجال، كشف الأخصائي في طب الأطفال الدكتور نيكولا عيد لـ "الديار" ان هناك ثلاثة أنواع رئيسية لالتهاب الأذن الوسطى:

- الحاد: يظهر فجأة ويدوم عادةً لبضعة أيام أو أسبوع. وهو النوع الأكثر شيوعًا عند الأطفال.

- الإفرازي: يستمر فيه السائل خلف طبلة الأذن لأكثر من ثلاثة أشهر حتى بعد زوال العدوى الحادة. قد يؤثر هذا النوع على السمع.

- المزمن: يحدث فيه ثقب دائم في طبلة الأذن مع خروج صديد أو قيح بشكل متكرر. فيعد هذا النوع أقل شيوعًا.

واشار الى ان أعراض التهاب الأذن الوسطى تختلف حسب عمر الطفل وشدة العدوى. ومن أبرز الأعراض: ألم شديد في الأذن خاصة عند الاستلقاء، حمى، بكاء وتهيج وقلق لدى الرضع، صعوبة النوم، سحب أو فرك الأذن المصابة، فقدان أو ضعف السمع المؤقت، إفراز سائل صفي أو أصفر أو أخضر من الأذن، دوار في بعض الحالات.

وعن التشخيص قال عيد  ان الطبيب يقوم بفحص الأذن باستخدام منظار الأذن وتقييم التاريخ الطبي للطفل. وقد يحتاج أيضًا إلى إجراء فحص للسمع واختبارات أخرى خاصة في حالات معينة.

العلاج

واكد عيد ان علاج التهاب الأذن الوسطى يعتمد على نوع العدوى وشدتها وأعراض الطفل. وفي معظم الحالات، يشفى الالتهاب الحاد من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام دون الحاجة إلى مضادات حيوية. لكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف الألم والحمى، مثل مسكنات الألم وخافضات الحرارة. وفي حالات العدوى البكتيرية الشديدة أو التي لا تتحسن خلال بضعة أيام، قد يصف الطبيب مضادات حيوية. كما قد يوصي باستخدام قطرات الأذن المسكنة للألم والمضادة للالتهاب.

وعن التهاب الأذن الوسطى الإفرازي، اوصى عيد بمراقبة الحالة لفترة معينة، حيث يختفي السائل عادةً من تلقاء نفسه. وفي بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى إجراء قسطرة استاكيو، وهي عملية جراحية بسيطة يتم فيها وضع أنبوب صغير في طبلة الأذن لتسهيل تصريف السائل. في حالات التهاب الأذن الوسطى المزمن، قد يحتاج الطفل إلى جراحة لإصلاح ثقب طبلة الأذن أو وضع أنابيب استاكيو دائمة.

ماذا عن الوقاية؟

وكشف أخصائي طب الأطفال انه لا يوجد لقاح للوقاية من التهاب الأذن الوسطى، ولكن هناك بعض النصائح التي قد تساعد على تقليل خطر الإصابة به، منها:

- الرضاعة الطبيعية: أثبتت الرضاعة الطبيعية فعاليتها في تقليل خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند الرضع.

- غسل اليدين بشكل متكرر.

- تجنب التدخين حول الأطفال.

- تجنب تعريض الأطفال للدخان.

- عدم استخدام اللهايات بعد سن 18 شهرًا.

- استعمال وسائد مائلة قليلًا لتسهيل تصريف السوائل من الأذن الوسطى.


الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟