اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع تجدد الضربات التي تشنها قوات أميركية وبريطانية على مواقع تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، حذرت إيران امس من اتساع نطاق الحرب في المنطقة، في حين تعهد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بالاستمرار في استهداف الحوثيين للحد من قدراتهم العسكرية، فيما اعلنت الخارجية الأميركية، انها ليست في حرب مع الحوثيين لكن واشنطن تتخذ إجراءات لمحاسبتهم.

فقد قالت الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة ليست في حرب مع الحوثيين، ولا نية لديها للدخول في حرب. وأضافت، في تصريحات، أن أميركا «لا تشن حرباً على اليمن، لكن نتخذ إجراءات لمحاسبة الحوثيين». وادعت الخارجية الأميركية أن الحوثيين يستهدفون السفن التجارية العالمية وليس الإسرائيلية، مشيرة أن «النظام الإيراني يستخدم وكلاءه لزعزعة استقرار المنطقة».

من جهته، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حذر من اتساع نطاق الحرب في المنطقة بعد تجدد الضربات الأميركية والبريطانية على مواقع تابعة للحوثيين. ونقل التلفزيون الإيراني عن عبد اللهيان قوله «بعثنا رسائل قوية للولايات المتحدة وبريطانيا حذرنا فيها من اتساع نطاق الحرب في المنطقة وتهديد السلام والأمن في المنطقة جراء الهجمات على الحوثيين».

من جانبه، أكد كاميرون أن الحملة الرامية إلى إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين في اليمن ستستمر. وقال -خلال لقاء متلفز- إن «ما فعلناه مجددا هو إرسال أبلغ رسالة ممكنة بأننا سنواصل الحد من قدرتهم على تنفيذ هذه الهجمات».

وتأتي التصريحات بعد الضربات التي شنتها قوات أميركية وبريطانية فجر امس على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.

وكان التحالف الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا والبحرين ودولا أخرى، ويطلق عليه اسم» حارس الازدهار» قد أعلن -في بيان- أنه شن ضربات استهدفت 8 مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.

وقال مسؤول أميركي إن الضربات ضد مواقع الحوثيين كانت واسعة النطاق ومتعددة الأطراف، مشيرا إلى أن هذه الضربات شنتها قوات أميركية وبريطانية بدعم غير عملياتي من دول أخرى. وأوضح المسؤول الأميركي أن الضربات استهدفت منصات الصواريخ، والمُسيرات، ومخازن الأسلحة.

الحوثيون يتوعدون

وتوعد الحوثيون الولايات المتحدة وبريطانيا، وأكدوا أن الغارات الأخيرة على اليمن «لن تمر بدون رد». وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين، يحيى سريع، في بيان نشره عبر حسابه في منصة إكس إن «طيران العدوان الأميركي البريطاني شن 18 غارة جوية خلال الساعات الماضية، بينها 12 غارة على أمانة العاصمة (مدينة صنعاء) ومحافظة صنعاء (ريف صنعاء)». وكانت وكالة «سبأ نت» التابعة للحوثيين ذكرت في نبأ عاجل أن «العدوان الأميركي البريطاني يشن غارات على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات». بدورها، قالت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين إنّ طائرات أميركية وبريطانية استهدفت «بـ4 غارات قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة».

وقال مسؤول عسكري بجماعة الحوثيين إن الغارات قد تكون هي الأعنف على صنعاء منذ «العدوان على بلادنا».

من جهته قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن هذه الضربات «ستوجه ضربة أخرى لمخزوناتهم المحدودة وقدرتهم على تهديد التجارة العالمية». وأضاف أن الطائرات استخدمت قنابل «بيفواي 4» الدقيقة التوجيه لضرب أهداف عدة في موقعين عسكريين بالقرب من مطار صنعاء.

استهداف سفينة أميركية

وفي وقت سابق ، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة شحن عسكرية أميركية في خليج عدن بصواريخ بحرية، لكن الجيش الأميركي نفى ذلك. وجاء في بيان متلفز للمتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع أنه «انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلادنا، نفذت القوات البحرية (للجماعة) عملية عسكرية استهدفت سفينة شحن أميركية نوع «أوشن جاز» في خليج عدن، بصواريخ بحرية مناسبة».

وأضاف أن الرد على الاعتداءات الأميركية والبريطانية (على اليمن) قادم لا محالة، وأي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب. وقد سارع الجيش الأميركي إلى نفي ما أوردته جماعة الحوثي، ووصف تقرير الحوثيين بأنه محض افتراء.

وقالت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في بيان إنها استمرت في التواصل مع سفينة «أوشن غاز» طوال فترة عبورها الآمن.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة