اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في اليوم 109 للعدوان على غزة، وتكبّد الجيش الإسرائيلي خسارة غير مسبوقة منذ بدء الاجتياح البري، معلنا مقتل 24 ضابطا وجنديا بنيران المقاومة وسط وجنوبي القطاع، وهو ما دفع القادة الإسرائيليين الى التعبير عن ألمهم، ووصف المعارك الجارية في خان يونس بالقاسية، في الأثناء، واصل الاحتلال القصف المكثف على مناطق بينها خان يونس، وبلغت حصيلة الـ24 ساعة الماضية 195 شهيدا، في حين شهدت الضفة الغربية اقتحامات جديدة، تخللتها اشتباكات مسلحة واعتقالات.

على صعيد آخر، تحدثت تقارير إعلامية عن عرض إسرائيلي بتضمن وقف القتال شهرين في غزة لإطلاق جميع الأسرى المحتجزين، بيد أن المقاومة كانت اشترطت مرارا وقف العدوان بالكامل قبل الحديث عن صفقة تبادل.

فقد تمكّن مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، من تفجير غرفة مفخّخة مسبقاً في قوة إسرائيلية راجلة، ما أدى إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين، وإصابة آخرين، غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وبحسب البيان الرسمي، استهدفت»القسّام» دبابةً إسرائيليةً من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105»، إضافةً إلى 3 جرافات من نوع «D9» تابعة للاحتلال بقذائف «التاندوم» و»الياسين 105»، غربي المدينة أيضاً.

كذلك، دمّرت كتائب القسّام ناقلة جند إسرائيليةً في إثر استهدافها بقذيفة «الياسين 105» في خان يونس.

أمّا جنوب حي الزيتون في مدينة غزة، فتمكن مجاهدو القسام من الاستيلاء على 3 طائرات «درون» صهيونية منها طائرتين انتحاريتين من نوع «ماعوز». كذلك، دكّت كتائب القسام تجمعات قوات الاحتلال جنوب غرب مدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تمكّن مجاهديها من تفجير دبابة إسرائيلية بعبوة ناسفة، عند محور التقدم غربي خان يونس، في محيط الحي الياباني.

وقصفت سرايا القدس تمركزاً لجنود الاحتلال وآلياته بوابل من قذائف «الهاون»، عند محور تقدم المعسكر الغربي في خان يونس.

أما كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأعلنت خوض وحداتها القتالية اشتباكاتٍ عنيفةً مع قوات الاحتلال المتوغلة في محاور القتال شرقي جباليا، شمالي القطاع، وغربي خان يونس، وجنوبيه.

كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خوض قواتها اشتباكاتٍ عنيفةً عند محور قيزان أبو رشوان جنوبي خان يونس.

وأضافت أنّ قواتها فجّرت عبوةً ناسفةً في إحدى آليات «جيش» الاحتلال المتوغّلة في المنطقة، مصيبةً إياها إصابةً مباشرةً، وموقعةً قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية.

كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، تخوض أيضاً اشتباكاتٍ مع القوات الإسرائيلية عند محاور التقدّم في خان يونس، فيما دكّت وحدة المدفعية التابعة لها تحشدات «جيش» الاحتلال شرقي المدينة، بعدد من قذائف «الهاون» من عيار 120 ملم. 

الخسائر الأكبر منذ بداية القتال

وفي وقت سابق أقرّ «جيش» الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 21 ضابطاً وجندياً إضافياً خلال المعارك البرية مع المقاومة في قطاع غزة ، من جراء انهيار مبنيين مفخّخين، في حصيلة هي الأعلى في عملية واحدة منذ بدء الحرب. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، كان مطلوباً من الجنود تدمير 10 مبانٍ باستخدام الألغام، مع فرق هندسية، في إطار العمل على تأمين منطقة عازلة، لكن مقاومين أطلقوا قذيفتي «R P G»، ما تسبّب بانهيار المبنى بعد تفعيل المتفجرات.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الأعمال العسكرية للجيش في قطاع غزة تسير وفق ظروف أمنية قاسية، مؤكدا أن المعارك في خان يونس جنوب القطاع قاسية جدا.وأوضح هاغاري أن مقتل العسكريين الـ21 أتى نتيجة قصف عمارتين بقذيفة صاروخية في مخيم المغازي كانوا يضعون المتفجرات حولهما، مشيرا إلى أن عملية إنقاذ الجنود من تحت الأنقاض استمرت لساعات طويلة الليلة الماضية.

وأكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن شديد الصعوبة على «إسرائيل» مع الإعلان عن الأعداد الكبيرة لقتلى الجيش، فيما قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن هذه الحرب ستحدد مستقبل «إسرائيل»، ويأتي مقتل الجنود لتحقيق أهداف الحرب، وفق تعبيره.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ وزراء حكومته أن المرحلة الثالثة من الحرب على غزة ستستغرق 6 أشهر. وأضافت الهيئة أن نتنياهو أوضح أن الأمر سيستغرق 6 أشهر حتى ينهي الجيش المرحلة الثالثة من الحرب التي بدأت بالفعل في شمال قطاع غزة. ونقلت عن نتنياهو قوله للوزراء في اجتماع: كما قلنا مسبقا، إن الجزء الجوي سيستمر 3 أسابيع وهكذا كان، وكما قلنا إن الجزء الثاني من المناورة الضخمة سيستمر 3 أشهر وهكذا كان، وهكذا نقول إن الجزء الثالث من تثبيت السيطرة والتطهير سيستمر 6 أشهر، وفق تعبيراته.

كما وصف وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين مقتل الجنود وسط قطاع غزة بـ «الثمن الباهظ جدا»، في حين أكد وزير المالية بتسلئيل سموترتيش أن صباح امس يعد «كارثيا ومفجعا» لـ «إسرائيل».

وبذلك، يرتفع إجمالي قتلى جيش الاحتلال إلى 221 قتيلا منذ بدء الاجتياح البري جراء الاشتباكات المستمرة مع المقاومة الفلسطينية.

في غضون ذلك، أكد رئيس قسم إعادة التأهيل في وزارة الأمن الإسرائيلية للكنيست، أنّ أكثر من 4500 جندي وفرد من قوات الأمن الإسرائيليين يخضعون حالياً للعلاج، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

ووفقاً له، فإنّ نحو 60 شخصاً، معظمهم من جنود الاحتياط الذكور الذين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً، يضافون إلى هذا العدد كل يوم.

بالتوازي، وفيما يتركّز القتال في خان يونس، جنوبي القطاع، شنّت القوات الإسرائيلية قصفاً مدفعياً وأطلقت النار بصورة مكثّفة على غربي المدينة.

وأضافت المعلومات أنّه تمّ انتشال جثامين شهداء بعد استهداف الاحتلال خيمةً للنازحين في مخيم المواصي بخان يونس، بينما يتواصل القصف في محيط مستشفى ناصر في المدينة.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 25490، فيما أُصيب 63354 شخصاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.

كما تركّزت الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة، على مناطق شرقي دير البلح، قرب مخيم المغازي حيث جرت عملية المقاومة الفلسطينية، التي أدت إلى مقتل الضباط والجنود الـ21.

الى ذلك أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهدافها ميناء أسدود في الأراضي المحتلة بالطيران المسيّر، وأكدت «استمرارها في دكّ معاقل الأعداء»، استمراراً «بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزّة».

على صعيد آخر أفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية بأن «إسرائيل» قدمت مقترحا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في غزة مقابل وقف مؤقت للحرب على القطاع، وسط تفاؤل إسرائيلي حذر.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن تل أبيب انتهت من صياغة مبادئ صفقة مكونة من 3 إلى 4 مراحل، تتضمن تغيير انتشار الجيش في قطاع غزة والانسحاب من بعض المناطق دون إنهاء الحرب.

ونقل موقع أكسيوس الأميركي -عن مسؤولين إسرائيليين اثنين- أن المقترح الذي قدمته تل أبيب لحماس من خلال الوسطاء القطريين والمصريين يتضمن وقفا للحرب لمدة شهرين يتم خلالها إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

ووفق المسؤولين الإسرائيليين فإن ثمة أكثر من 130 محتجزا ما زالوا في غزة، وإن العديد من المحتجزين إما قتلوا في السابع من تشرين الأول الماضي أو الأسابيع اللاحقة من الحرب.

وقال أكسيوس إن بريت ماكغورك مستشار الرئيس جو بايدن توجه إلى مصر وينتقل لاحقا إلى قطر من أجل إجراء مفاوضات لتأمين إطلاق المحتجزين لدى المقاومة، وأضاف الموقع أن الوسطاء القطريين والمصريين يحاولون منذ أسابيع لسد الفجوة بين الطرفين لتحقيق تقدم في إبرام صفقة.وقال مسؤولون أميركيون لأكسيوس إن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق ربما يكون السبيل الوحيد لوقف الحرب في غزة.

وكانت نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى لدى المقاومة في غزة أن «إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة». وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أبلغ العائلات أن إسرائيل لن تعلن وقف الحرب كجزء من صفقة كما طلبت حركة حماس.وذكرت هآرتس أن نتنياهو قال إنه إذا وافق على إنهاء الحرب فسيجب التوقيع على ضمانات دولية لا يمكن انتهاكها.ووفقا للصحيفة فقد نفى نتنياهو وجود مقترح حقيقي من حماس لكنه قال إن هناك مبادرة، بدون أن يخوض في التفاصيل.

واشنطن

أكدت الإدارة الأميركية دعمها «النهج الإسرائيلي للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مجددة رفضها لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وأبدت تأييدها لما سمَّته «فواصل إنسانية فقط؛ بهدف إخراج الأسرى وإيصال المساعدات إلى المنطقة».

وفي مؤتمر صحفي، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، ردا على سؤال عن تزايد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة «هذه هي الخطة العسكرية للإدارة الإسرائيلية».وأضاف «الإدارة الأميركية تدعم النهج الإسرائيلي في القضاء على حماس، ولكن تحض -أيضا- على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين». معدّا أن إسرائيل تحارب ضد حركة حماس، ولديها الحق في الدفاع عن نفسها.

لوكسمبورغ

قال وزير خارجية لوكسمبورغ إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه صعوبات في التوصل إلى اتفاق على مسعى من بعض الدول الأعضاء لفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

مصر

قالت القاهرة، إن أي تحرك إسرائيلي باتجاه احتلال محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا) في قطاع غزة سيؤدي إلى تهديد خطر وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية.وأوضح بيان صدر عن رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية ضياء رشوان أن الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «تحمل مزاعم وادعاءات باطلة». وأشار رشوان إلى أن تلك المزاعم والادعاءات تشمل وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق، ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود.

قطر

قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن جهود الوساطة مستمرة في غزة، لكنه أكد أن التصعيد الذي يجري في القطاع يؤثر على هذه الجهود الرامية لإنهاء الأزمة. وأضاف الأنصاري -في مؤتمر صحفي بالدوحة- أن بلاده منخرطة في مفاوضات ومناقشات جدية بين طرفي الأزمة في غزة، لكنه أوضح أن الوضع هناك يتغير، مشيرا إلى أن انقطاع الاتصال وعدم إيصال المساعدات للقطاع يؤثران في جهود الوساطة. وتابع أن التحديات كبيرة لتسوية الأزمة في غزة، خصوصا مع تصاعد وتيرة الحرب هناك، مؤكدا أن استمرار هذه الحرب لن يؤدي إلا لمزيد من الخسائر.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة