اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في وقت نقلت فيه مجلة «فورين بوليسي» نقلاً عن مصادر اميركية، ان واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا وتدرس توقيت وطريقة الانسحاب منها، انطلقت في الاستانا جولة جديدة هي الـ21 من المحادثات بمشاركة كل من النظام والمعارضة.

فقد كشفت مجلة «فورين بوليسي» نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض ووزيري الدفاع والخارجية في أميركن، أن «واشنطن لم تعد مهتمة بالبقاء في سوريا». وذكرت المصادر، أن «واشنطن ترى أن وجودها في سوريا لم يعد ضروريا، وتدرس بشكل مكثف توقيت وطريقة الانسحاب، لذلك تجري مناقشات داخل الإدارة الأميركية حول متى وكيف يمكن سحب القوات، على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي بعد».

على صعيد آخر انطلقت في العاصمة الكازاخية أستانا الجولة الـ21 من اجتماعات «مسار أستانا» بشأن الملف السوري، بمشاركة وفود من الدول الضامنة، تركيا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى ممثلي النظام والمعارضة السوريين.

ويمثل في الاجتماعات الوفد التركي بقيادة أحمد يلدز نائب وزير الخارجية، في حين يترأس ممثل الرئيس الروسي في سوريا ألكساندر لافرينتيف وفد بلاده، ويمثل الوفد الإيراني مستشار الشؤون السياسية بوزارة الخارجية علي أصغر حاجي.

في المقابل، يترأس بسام صباغ نائب وزير الخارجية الوفد السوري، بينما يقود أحمد توما وفد المعارضة. وتشارك نجاة رشدي، نائبة ممثل الأمم المتحدة في سوريا، في الاجتماعات، بالإضافة إلى هيئات من الأردن والعراق ولبنان بصفة مراقبين.

وأجرى الوفد التركي أولى لقاءاته الثنائية مع وفدي روسيا والأمم المتحدة.

وعلى مدى يومين، ستناقش الاجتماعات قضايا مثل تغير الوضع الإقليمي في سوريا، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل شامل، والوضع الإنساني هناك، بالإضافة إلى حشد المجتمع الدولي لتسهيل إعادة إعمار سوريا.ومن المنتظر أيضا أن تبحث الاجتماعات عن تدابير لبناء الثقة، مثل مكافحة الإرهاب في سوريا والإفراج عن المعتقلين وكشف مصير المفقودين.

وتأتي الجولة الجديدة من محادثات «مسار أستانا» بالتزامن مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة الحرب المدمرة التي تشنها «إسرائيل» على قطاع غزة.

وبدأت محادثات أستانا في كانون الثاني 2017، برعاية الدول الضامنة بهدف إيجاد حل للأزمة السياسية المندلعة في سوريا منذ عام 2011. وعُقدت الجولة السابقة من اجتماعات «مسار أستانا» يومي 20 و21 حزيران 2023. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة