اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث إيران على كبح هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر، لكنها لم تتلق أي مؤشر يدل على استعداد بكين لتقديم أي دعم في هذا الصدد، في وقت استمرت فيه الهجمات الحوثية وآخرها استهداف باخرة قرب المخا.

فقد أفاد تقرير الصحيفة بأن الولايات المتحدة طرحت هذا الطلب مرارا أمام كبار المسؤولين الصينيين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأشار إلى أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان ونائبه جون فاينر ناقشا هذا الطلب خلال اجتماعات أجريت في واشنطن خلال كانون الثاني الجاري مع رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني ليو جيان تشو. وأضاف التقرير أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش هذه القضية مع نظيره الصيني.

وأوضح أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح هجمات الحوثيين، على عكس بيان فاتر أصدرته بكين الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق ، نفذ الجيش الأميركي ضربات في اليمن أسفرت عن تدمير صاروخين حوثيين مضادين للسفن كانا في مرحلة الإطلاق باتجاه البحر الأحمر.

وشنت قوات أميركية وبريطانية هجمات استهدفت موقع تخزين تحت الأرض يعود للحوثيين، بالإضافة إلى تدمير قدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها الجماعة لمهاجمة سفن تجارية في البحر الأحمر.

الى ذلك قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت بلاغا عن وقوع حادث على بُعد 50 ميلا بحريا جنوبي ميناء المخا بالقرب من باب المندب في اليمن. وأضافت الهيئة أن السفينة أبلغت عن حدوث انفجار على بُعد 100 متر تقريبا من جانبها الأيمن، وأن السفينة وطاقمها بخير ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

في المقابل، أفاد مصدر عسكري يمني بأن قوات الحوثيين استهدفت سفينة بالقرب من باب المندب.

وكان الجيش الأميركي أعلن أنه دمر في اليمن صاروخين مضادين للسفن «كانا يشكلان تهديدا وشيكا للملاحة البحرية في المنطقة».

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) -في بيان- إن «القوات الأميركية رصدت الصاروخين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وخلصت إلى أنهما يمثلان تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة».

وأضاف البيان أنه «تبعا لذلك استهدفت القوات الأميركية الصواريخ ودمرتها دفاعا عن النفس».وشدد البيان على أن تدمير هذين الصاروخين «يحمي حرية الملاحة ويجعل المياه الدولية أكثر أمنا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية».

وتضامنا مع غزة -التي تتعرض منذ 7 تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي- استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مما أثر سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.

وبوتيرة متقطعة منذ 12 كانون الثاني الجاري يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر.

وإضافة إلى التحرك العسكري تسعى واشنطن إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، وقد أعادت تصنيفهم «منظمة إرهابية» الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت هذا التصنيف بعيد تولي الرئيس جو بايدن منصبه. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة