اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يبدو ان المؤشرات كلها تدل على ان الامور ذاهبة باتجاه مزيد من التصعيد، فبعد قرار الحكومة العراقية تشكيل لجنة لبحث انسحاب قوات التحالف من البلاد، ودخول المقاومة العراقية على خط استهداف القواعد الاميركية في العراق وسوريا، على خلفية ما يجري في غزة، نفذت واشنطن من جديد ضربة ضد قوات الحشد الشعبي مستهدفة حزب الله العراقي هذه المرة، بعد استهدافها سابقا لحركة النجباء، ردا على العمليات التي تطال قواتها.

فقد أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» أنها استهدفت برشقة صاروخية قاعدة «كونيكو» -التي تضم قوات أميركية- في دير الزور شرقي سوريا. ويأتي القصف بعد ساعات من ضربات أميركية استهدفت مواقع للحشد الشعبي وأخرى لحزب الله في العراق.

وكان الحشد الشعبي تبنى عشرات الهجمات على قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا تضامنا مع غزة.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إن استهداف مقرات الحشد الشعبي في القائم (بمحافظة الأنبار) وجرف الصخر (بمحافظة بابل) هو اعتداء وانتهاك صارخ للسيادة العراقية ولا يساعد على التهدئة. وأضاف الأعرجي أنه على الجانب الأميركي الضغط لإيقاف استمرار العدوان على غزة بدلا من استهداف وقصف مقرات مؤسسة وطنية عراقية.

بدوره، قال المتحدث باسم كتائب حزب الله العراق جعفر الحسيني «سنستمر بدك معاقل الأعداء نصرة لغزة وحتى توقف آلة القتل المدعومة من أميركا ورفع الحصار».

بغداد تندد

وأعلنت الحكومة العراقية أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه القصف الأميركي، ومن ضمنها: تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وتشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن القومي لجمع الأدلة، ودعم موقف العراق دوليا في شكواه ضد واشنطن.

وقال متحدث القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول إن بلاده ستتعامل مع القصف الأميركي على مقار الحشد الشعبي على أنه أفعال عدوانية غير مسوّغة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية، وستتخذ الإجراءات للحفاظ على المواطنين وأراضي البلاد.وشدد على أن هذا الفعل المرفوض، يقوّض سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر، ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن قصف قواته 3 منشآت لفصائل مسلحة مدعومة من إيران في العراق، وذلك بناء على توجيهات الرئيس جو بايدن، كرد مباشر على سلسلة من الهجمات المتصاعدة ضد أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسوريا. وذكر أوستن أن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن مصالحها، وزعم أنها لا تحاول تصعيد الصراعات في المنطقة، ودعا إلى الوقف الفوري للهجمات المدعومة من إيران.

كما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن الغارات جاءت ردا على هجمات كتائب حزب الله، بما في ذلك الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق.وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن الضربات «استهدفت مقر كتائب حزب الله ومواقع تخزين الصواريخ والقذائف والمسيرات».

وقد ذكرت مصادر أمنية عراقية أن 5 انفجارات وقعت في منطقة جرف الصخر بمحافظة بابل جنوب بغداد ناجمة عن قصف جوي. كما قالت المصادر ذاتها إن قصفا جويا استهدف مدينة القائم وأسفر عن مقتل اثنين من عناصر الحشد الشعبي. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة