اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ111 للعدوان على غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجازر جديدة ضد المدنيين أسفرت عن عشرات الشهداء، وبالتوازي دارت معارك عنيفة في خان يونس، بينما أعلنت المقاومة عن عمليات جديدة ضد قوات الاحتلال شمالي القطاع.

في غضون ذلك، يسود الترقب للحكم الذي ينتظر أن تصدره الجمعة محكمة العدل الدولية في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد «إسرائيل» وتتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وفي حين يتطلع الفلسطينيون لحكم ينصفهم، توقعت تل أبيب أن ترفض المحكمة الدعوى.

فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكرية لحركة حماس، أنّ مجاهديها استهدفوا، دبابتين صهيونيتين من نوع «ميركافا» بقذائف «الياسين 105» غرب مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

بدورها قالت سرايا القدس - الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي إنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والثقيلة مع جنود وآليات الاحتلال الصهيوني في محاور توغل الاحتلال غرب وجنوب مدينة خان يونس.

كتائب المقاومة الوطنية - قوات الشهيد عمر القاسم، أعلنت من جهتها استهداف تحشّداً لآليات الاحتلال المتمركزة شرقي رفح (موقع كرم أبو سالم) بقذائف الهاون من العيار الثقيل خلال المعارك. كما أشارت إلى أنّ مجاهديها يخوضون اشتباكات عنيفة جنوبي مستشفى ناصر، وفي منطقة بطن السمين، بمدينة خان يونس، مشيرةً إلى أنّ مقاتليها أوقعوا جنود الاحتلال قتلى وجرحى.

وأعلنت وحدة المدفعية في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، من جهتها، أنّ مجاهديها دكّوا تمركزاً لآليات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده في المناطق الشرقية لمخيم جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ردّاً على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وأفادت المعلومات عن اشتباكات عنيفة وضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاول التوغل داخل خان يونس من عدة محاور، وفي المناطق الغربية من شمالي قطاع غزة، وسط قصف مدفعي عنيف للقوات الإسرائيلية.

وأشارت إلى أنّ «الجيش» الإسرائيلي يطلب إخلاء صناعة الوكالة من النازحين الفلسطينيين، غربي خان يونس، وأنّهم يستعدون للمغادرة بعد إطلاق الاحتلال القذائف الدخانية في محيط الصناعة، وكذلك على مدارس الإيواء غربي المدينة (خان يونس).

وفي اليوم الـ 111 للعدوان الإسرائيلي على غزة، كثّف الاحتلال استهداف خان يونس جنوبي القطاع، في ظل معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال. 

هذا وأفادت المعلومات بأنّ المقاومة أطلقت رشقة صاروخية باتجاه مستوطنة «نتيف هسعراه» بالتزامن مع المعارك الضارية التي تدور في محاور خان يونس.

وكانت ذكرت «وول ستريت جورنال» أن الجيش الإسرائيلي يعمل منذ تشرين الثاني الماضي على إقامة منطقة عازلة بعمق كيلو متر واحد على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك بهدف طمأنة الإسرائيليين للعودة إلى بلدات غلاف غزة، وسط رفض أميركي. وقالت الصحيفة إن المشروع يلاقي إحباطا متزايدا لدى المسؤولين الأميركيين الذين يقولون إنهم عبروا عن معارضتهم لخطط إقامة مناطق عازلة في قطاع غزة ثم راقبوا «إسرائيل» تمضي قدما بما تريده، معتبرين أن إقامة المنطقة العازلة يعد تقليصا لأراضي غزة وانتهاكا للقانون الدولي.

«اسرائيل»

سياسيا رد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على بيان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، وقال في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس إن «قطر هي الراعية الرئيسية لحركة المقاومة الإسلامية  (حماس)، وإن موقف الغرب تجاهها منافق ومبني على المصالح.

هجوم سموتريتش على قطر أغضب كثيرين من متابعيه الإسرائيليين، وبدؤوا في مهاجمته وحملوه مسؤولية سلامة المحتجزين والأسرى لدى حماس. وقال بعض المتابعين الإسرائيليين إن سموتريتش في تصريحاته هذه لا يريد عودة المحتجزين إلى أهاليهم، وطالبوه بعدم التدخل وتعريض حياتهم للخطر.

من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن تصريحات قادة «إسرائيل» ضد دور قطر في الوساطة تعكس حقيقة موقف الاحتلال الذي يعرقل التوصل لاتفاق بشأن الأسرى.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، في بيان، إن «الحركة تستنكر استهداف قادة الاحتلال لدولة قطر الشقيقة لمواقفها العروبية والإنسانية تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان ومجازر» مؤكدا أن الدوحة تقوم بدورها السياسي النشط «لوقف العدوان على شعبنا» وتحقيق إنجاز في ملف التبادل الأسرى.

واشنطن

نقلت واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن يخطط لإرسال مدير وكالة الاستخبارات المركزية ( سي آي إيه) وليام بيرنز إلى الشرق الأوسط للمساعدة في التوصل لاتفاق بين حركة حماس و»إسرائيل». وقال المسؤولون إن بيرنز سيتوسط في ما وصفوه باتفاق طموح لإطلاق سراح كل المحتجزين ووقف طويل للأعمال العدائية.

كما قال البيت الأبيض إن واشنطن تحاول تجديد صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، ومعرفة ما يجب علينا فعله لتحقيق هذا الهدف. وأضاف -بيان للبيت الأبيض- أن المباحثات الجارية حاليا بخصوص الحرب في غزة رصينة وجادة. وذكر البيان أن الرئيس جو بايدن أكد حاجة «إسرائيل» الى بذل ما في وسعها للالتزام بالقوانين والحد من الخسائر الإنسانية في غزة، مشددا على أن واشنطن لا تريد رؤية أي منشأة تابعة للأمم المتحدة ووكالاتها تتعرض للاستهداف بأي شكل.

الامم المتحدة

قال توماس وايت، نائب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في غزة ببيان، إنّ ما يحدث في غزة «أمر غير مقبول ومقيت ويجب أن يتوقّف»، مضيفاً أنّ «المدنيين محاصرون وسط الهجمات الإسرائيلية المكثّفة في خان يونس». وأشار وايت إلى أنّ الهجمات المتواصلة على المواقع المدنية في خان يونس «غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقّف على الفور»، لافتاً إلى أنّ «الناس يُقتلون ويصابون، ومع اشتداد القتال حول المستشفيات ومراكز الإيواء التي تستضيف المُهجّرين، يخضع الناس للحصار داخلها وتجري عرقلة العمليات المنقذة للحياة».

الصليب الأحمر الدولي

نادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في قطاع غزة على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح. وبحسب تقرير اللجنة الدولية، فإنه لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني شخص في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وكلاهما يقعان في جنوب القطاع،  اللذين يقدمان خدمات جراحية وخدمات طوارئ طبية متقدمة ويتمتعان بسعة سريرية كبيرة.

بريطانيا

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه عرض -خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس– خطة للانتقال من هدنة مؤقتة لإدخال المساعدات وإطلاق سراح المحتجزين، إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. وأوضح كاميرون -عبر تغريدة في حسابه بموقع إكس- أن الخطة تهدف إلى حل سياسي طويل الأمد، وتضم إقامة دولة فلسطينية. كما أبلغ كاميرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة فتح المعابر، والسماح بدخول المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة، وتنفيذ هدنة إنسانية فورية لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يعيشون وضعا مأسويا، يعقبها وقف دائم لإطلاق النار.

قطر

استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، وشهد اللقاء بحث سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري في غزة.وذكر بيان للديوان الأميري أن الشيخ تميم وكاميرون استعرضا العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.وأوضح البيان أن الطرفين بحثا السبل الكفيلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري يحقن دماء الفلسطينيين، ويضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة