اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، أن العراق أخطر روسيا باستعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد، تزامنا مع استمرار عمليات المقاومة العراقية في استهداف القواعد الاميركية، وآخرها “عين الأسد” بالطيران المسيّر، اذ تاتي العمليات “استمراراً في نهج مقاومة الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة”.

فقد أكد لافرينتيف أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيليه خروجها من سوريا، فمن غير الممكن الحفاظ على الخدمات اللوجستية والوحدات العسكرية في سوريا من دون إمكانية استخدام أراضي العراق.

ووفقاً له، أفاد الجانب العراقي بأن بغداد لديها قوات للحفاظ على النظام “في جميع أنحاء العراق تقريباً، وأنهم مستعدون لتحمل المسؤولية الكاملة عن حفظ النظام وضمان الأمن، ولا يحتاجون إلى مكونات عسكرية”. وأضاف أن السؤال الآن: كم سيستغرق الأمر؟ وما الإجراء الذي سيتم بموجبه سحب القوات العسكرية الأميركية؟

وختم المبعوث الخاص للرئيس الروسي حديثه، قائلاً: “يمكن أن يتم ذلك في غضون شهر أو شهرين، كما حدث في أفغانستان، أو يمكن أن يمتد لسنوات، أو يمكن إظهار أن القوات العسكرية انسحبت. وبدلاً من ذلك، تُحول تلك القوات إلى شركات عسكرية خاصة”.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية الأميركية-العراقية العليا المشكلة بين البلدين ستبدأ عملها خلال الأيام المقبلة، إذ سيتم بحث مستقبل الوجود العسكري الأميركي هناك.

من جهته نفى مسؤول في البنتاغون وجود أي صلة بين بدء المحادثات بين الولايات المتحدة والعراق ضمن اللجنة العسكرية العليا وبين الهجمات الأخيرة على المواقع الأمريكية. وقال المسؤول للصحفيين: “أما بخصوص مواعيد عقد اجتماع اللجنة العسكرية العليا، فإن هذا ليس مرتبطا بالأحداث الأخيرة”

وأضاف أن “الهجمات الأخيرة من جانب الجماعات المرتبطة بإيران... على العسكريين الأميركيين والتحالف في العراق وسوريا، التي بدأت في منتصف أكتوبر لم تؤثر في الحقيقة على قرار الولايات المتحدة والعراق عقد هذا الاجتماع”

وامتنع المسؤول عن الرد على سؤال حول إمكانية سحب القوات الأمريكية من العراق وسوريا، مشيرا إلى أن الجانبين سيبحثان “التغييرات المحتملة” الخاصة بالعملية الأمريكية ضد “داعش”. وأضاف أن البنتاغون لا يستطيع التنبؤ بأي شيء في هذا الصدد أو تحديد أي مواعيد.

ميدانيا، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهدافها قاعدة “عين الأسد” الأميركية، غربي البلاد، مشيرةً إلى أن العملية تمّت باستخدام الطيران المسيّر.

ونشر الإعلام الحربي مقطعاً مصوراً يوثق لحظات إطلاق طائرة مسيّرة في اتجاه القاعدة الأميركية قرب مطار أربيل، شمالي العراق. 

وفي هذا الإطار، أكد أمين عام كتائب سيد الشهداء في العراق، أبو آلاء الولائي دخول المقاومة المرحلة الثانية من عملياتها والتي “تضمن إطباق الحصار على الملاحة البحرية الصهيونية في البحر المتوسط وإخراج موانئ الكيان عن الخدمة”، وذلك بعد أن عاودت الولايات المتحدة استهدافاتها في البلاد.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة