الكرمب أو اللفت الألماني: سلاح سرّي للأشخاص
الذين يعانون من مقاومة الأنسولين وارتفاع السكر بالدم

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يجمع الخبراء والاختصاصيون في مجال التغذية على ان الكرنب السلقي او اللفت الألماني هو من الخضراوات المفيدة جدا وثري بالفوائد الصحيّة القيّمة لا سيما في مجال الهضم والوقاية من امراض القلب والسرطان. ويعتبر من النباتات السنوية التي تستهلك في البلاد الجرمانية ويعد وجبة رئيسية في شمال الهند لذلك يأتي في المرتبة الأولى كمادة ذات قيمة غذائية عالية في مختلف دول العالم. ويمكن ان ينمو في المناطق المعتدلة وحتى في الظروف المناخية القاسية ويؤكل نيئاً او مطبوخاً.

فوائد تضاهي العقاقير... منافع اللفت الألماني ثمينة!

وفي الإطار، اوضح اختصاصي التغذية وبطل كمال الاجسام طه مريود "ان هذه الثمرة من المأكولات الأساسية في المطبخ الألماني كما يمكن الاستفادة من جذور الكرنب الغنية بالفيتامينات والعناصر المغذية".

وقال لـ "الديار": "يتميز بمذاقه اللذيذ ومنافعه الصحية المتعددة لأنه وفير بالبروتينات النباتية والالياف الغذائية والمعادن كالكالسيوم والحديد والسيلنيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم بالإضافة الى فيتامينات أخرى مثل: فيتامين "ج" و "ب “و "ب 1" و "أ" و "أ1"".

فقير السعرات

وأشار الى "ان اللفت الألماني منخفض السعرات الحرارية ويساعد في تسريع جهود إنقاص الوزن الزائد وبشكل خاص اولئك الذين يتبعون حمية غذائية منحّفة كون تناوله يسد الشهية بسبب غناه بالألياف الغذائية؛ لذلك فإن استهلاكه باستمرار يحسّن من عملية الهضم، وفوق ذلك يقي من السرطان ويقوي الجهاز المناعي. وتجدر الإشارة الى ان موسوعة النباتات الطبيعية ذكرت ان اللفت الألماني من الخضراوات المضادة للسموم ويعزز افرازات البنكرياس والمعدة".

شعبيته واسعة

وتابع "الكرنب السلقي هو نوع من أنواع الملفوف وله شعبية واسعة وذلك نتيجة طعمه الفريد وفوائده الصحية المتعددة ويمكن ان يوجد باللون البنفسجي الذي يشبه الى حد ما اللفت ولكنه أصغر في الحجم من الكرنب العادي. أيضا يمكن الاستفادة من أوراقه ويحتوي على المغذيات المختلفة والضرورية التي يحتاج الجسم اليها كونه يمتلك منجماً من مضادات الاكسدة التي تكافح الإصابة بالأمراض الحادة.

منعّم بالكاروتينات

واستكمل "يحتوي على العديد من الكاروتينات والتي هي عبارة عن مجموعة من الاصباغ الكائنة في النباتات والطحالب وبعض البكتيريا التي تعطي الفواكه والخضراوات الوانها وهي غنية بالمواد التي تحمي الخلايا من الجذور الحرة والتي هي كجزيئيات تَنتج عند تكسير الجسم للطعام، أو عند تعرض الانسان لدخان التبغ أو الإشعاع وقد تؤدي دورا في الإصابة بالأسقام المستعصية. أيضا تحصّن النباتات من التلف بسبب الضوء الزائد وهي ضرورية لعملية التمثيل الضوئي ويوجد أكثر من 700 كاروتينات تم تحديدها، ولكن الأكثر ذيوعا هي تلك الموجودة في الأنظمة الغذائية مثل: بيتاكاروتين ولايكوبين ولوتين وزياكسانثين وبيتاكريبتوكسانثين بالإضافة الى أنواع كثيرة اخرى. وهذه الكاروتينات ليست مفيدة للنباتات فحسب بل أيضا للإنسان وذلك وفق ما ذكره موقع "Doctor.ndtv".

ووضّح "ان الأبحاث بينت ان الكاروتينات يمكن ان تحافظ على صحة الجلد وتساهم في تقليل الاضرار الناجمة عن اشعة الشمس المؤذية فوق البنفسجية وأيضا تعتبر مهمة لسلامة الاغشية المخاطية وحماية العينين من التنكس البقعي".

"الكرمب" يعطي شعورا بالاكتفاء

وفي الخلاصة تطرق مريود الى "أهمية تناول اللفت الألماني او الكرنب السلقي لان كثرا قد لا يعرفون ان تناول "الكرمب" يعطي شعورا بالامتلاء والشبع لساعات طويلة، كما يتحكم في مستويات سكر الدم ويمنع ارتفاع الانسولين وهضمه سهل جدا على عكس الملفوف. كما يعتبر غنياً بالبروتينات النباتية التي تقوم بوظائف متعددة وهي هامة لضمان حسن سير عمل الأعضاء الداخلية وعلى وجه الخصوص معالجة الجروح ومقاومة الادواء؛ أيضا تبني أعضاء الجسم وتحافظ عليه وتعمل على تجديد خلاياه لذلك يحتاج الناس الى تناول البروتين في اطعمتهم".

"طبعا هو منعّم بالمعادن فضلا عن انه يعطي القوة وهو مدر للبول لذلك يخلص الجسم من احتباس السوائل. كما ان تناول اللفت الالماني يوميا يوفّر سلسلة من الفوائد وهي كثيرة وقد يُغني عن اخذ المكملات الغذائية نظرا لاحتوائه على الفيتامينات والعناصر الصحية المغذية".

وطبقا لـ الدكتورة إليانا دي فيليبس، اختصاصية الغدد الصماء في مايو كلينك التي تطرقت الى أساسيات مقاومة الأنسولين، وتعريف هذا المرض، ومن يُصاب به، والأعراض وشرحت قائلة: "لمعرفة المقصود بمقاومة الأنسولين التي يُشار إليها غالبا باسم مقدمات السكري، سنتحدث أولاً عن وظائف الأنسولين؛ عندما تتناول طعاما ما، يقوم الجسم بتحويله إلى سكر غذائي، والأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس ويخبر خلايا الجسم باستقبال هذا السكر وتحويله إلى طاقة. وفي حال الإصابة بمقاومة الأنسولين، لا تتفاعل الخلايا ولا تستقبل السكر، ما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم. ومع مرور الوقت، يواصل البنكرياس محاولة ضبط نسبة السكر في الدم وإنتاج المزيد من الأنسولين حتى يتلف البنكرياس ولا يعد بإمكانه إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين بعد ذلك. ونتيجة لهذا، ترتفع مستويات السكر في الدم إلى درجة قد تصل إلى نطاق مرحلة الإصابة بداء السكري".

"اما الأشخاص المعرضون للإصابة بمقاومة الانسولين فهم المصابون بزيادة في الوزن والأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لداء السكري من النوع الثاني، ومن هم فوق الـ 45 عاما".