بوتين: قواتنا تتقدم يوميا رغم الصعوبات... الكونغرس: لا اتفاق على مساعدة أوكرانيا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الوضع في سوليدار بجمهورية دونيتسك الشعبية ليس سهلا حيث تحاول القوات الأوكرانية شن هجوم مضاد، وتتصدى لها قواتنا المسلحة وتتقدم للأمام يوميا، في وقت أعلن فيه رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أنه لن يتم الاتفاق على أي نص بشأن تجديد التمويل العسكري لأوكرانيا.

فقد قال بوتين ، خلال لقاء مع الطلاب المشاركين في العملية العسكرية الخاصة: «هناك (في سوليدار) كان الوضع صعبا للغاية، ولا يزال صعبا، والعدو يحاول شن هجوم مضاد هناك من جميع الجهات، لكن لا شيء ينجح، بل على العكس من ذلك فإن وحداتنا تتقدم على محاور مختلفة وتقترب تدريجيا من القناة... بكل الأحوال هناك تقدم في هذا الاتجاه... ربما تبقى 800 متر للقناة». وأشار الرئيس أيضا إلى أن المقاتلين الروس يقومون بعملهم بثقة شديدة وانسجام.

وأضاف: «على الجانب الجنوبي، على الجانب الشمالي، على جميع الجهات يجري التقدم تدريجيا، وقد تم صد جميع الهجمات المضادة، والتقدم للأمام يحدث كل يوم تقريبا».

وكانت أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مستعدة للرد على أي مبادرات قابلة للتطبيق لحل النزاع في أوكرانيا، ولكن مع الأخذ في الاعتبار الحقائق السياسية والقانونية الجديدة.

وقالت الخارجية الروسية في إحدى إجاباتها عن أسئلة وسائل الإعلام التي وردت خلال المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية عام 2023: «نحن مستعدون للرد على أي مبادرات قابلة للتطبيق وبناءة سواء في ما يتعلق بحل النزاع في أوكرانيا، مع الأخذ في الاعتبار الحقائق السياسية والقانونية الجديدة، أو عند بحث المشاكل العالمية والإقليمية». وأضافت: «لا تظهر الولايات المتحدة وحلف «الناتو» أدنى اهتمام بالتوصل إلى تسوية عادلة للنزاع الحالي. ومن الواضح أنهما غير مستعدين لأخذ المخاوف الروسية في الاعتبار والعمل بجدية على إزالة التناقضات الأساسية».

كما أشار لافروف في وقت سابق إلى أن ما يسمى بـ «صيغة زيلينسكي للسلام» وغيرها من الصيغ المماثلة لا تؤدي إلى أي حل، وكلما أسرعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إدراك ذلك، كان ذلك أفضل بالنسبة لهما.

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تشيد بموقف بكين المتوازن من الأزمة الأوكرانية واستعدادها للمساهمة في البحث عن طريقة دبلوماسية لحل الأزمة. وأضافت: «في سياق العملية الخاصة، يحافظ الشركاء الصينيون على نهج موضوعي تجاه الأحداث التي تجري في منطقة العمليات القتالية انطلاقا من تحليل محايد للتاريخ والتقييمات الأساسية للمرحلة الحالية من النزاع، ودور القوى الغربية، وقبل كل شيء، الولايات المتحدة في تفاقم الوضع في المنطقة».

في غضون ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أنه لن يتم الاتفاق على أي نص بشأن تجديد التمويل العسكري لأوكرانيا. وقال جونسون في رسالة إلى النواب إن مجلس الشيوخ «غير قادر على ما يبدو على التوصل إلى اتفاق». وأضاف أن الحزب الجمهوري لن يوافق عليه في مجلس النواب وهذا يعني إنه «سيصله ميتا».

وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، قد صرح في وقت سابق، بأن واشنطن لم يعد لديها أموال كافية لمواصلة دعم أوكرانيا، وأن المساعدات الجديدة تتطلب موافقة الكونغرس.

ويذكر أن إدارة البيت الأبيض أرسلت طلبا للكونغرس منذ ما يقرب من أربعة أشهر للحصول على مخصصات إضافية في ميزانية السنة المالية 2024، التي بدأت في الأول من تشرين الاول ، وذلك لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا، ولمواجهة الصين وروسيا في آسيا.