اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ114 للعدوان على غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازره، فقد ارتكب 19 مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد 165 مدنيا و290 مصابا، كما شنت طائرات الاحتلال أحزمة نارية على غرب مدينة غزة. فيما تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع الاحتلال على محاور عدة خاصة في خان يونس، وقد استهدفت عددا من آلياته.

وعلى الصعيد السياسي، يضغط الغرب من أجل وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إذ أعلنت 9 دول تعليق تمويلها للوكالة، في ضوء اتهامات «إسرائيلية» لعدد من موظفيها، فيما ناشدت الأمم المتحدة الدول المانحة ضمان استمرار عمليات الأونروا في غزة.

من ناحية أخرى، تتصاعد الدعوات والمبادرات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الذي خلّف منذ 7 تشرين الأول الماضي حتى اليوم 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء.

الاحتلال: إصابة 2765 عسكرياً منذ بداية الحرب

بالمقابل، أعلن الجيش الاحتلال عن إصابة 8 عسكريين في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية، في حين أكد نقل عدد من المصابين العسكريين براً بعد إصابتهم في معارك شمال القطاع. وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود «الإسرائيليين» الذين أصيبوا منذ بداية الحرب إلى 2765، من بينهم 1273 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بداية الهجوم البري على القطاع في 27 تشرين الأول الماضي.

وقال جيش الاحتلال إن 397 ضابطا وجنديا ما زالوا يتلقون العلاج ، إثر إصابتهم في معارك قطاع غزة، من بينهم 39 جريحا إصاباتهم خطيرة. فيما توصف إصابات 239 ضابطا وجنديا بالمتوسطة وجروح 119 آخرين بالطفيفة، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وكان تقدير لوزارة الدفاع «الإسرائيلية» نشر سابقا، توقع أن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات في الحرب الدائرة في غزة، إلى 12 ألفا و500 جندي.

توقيف تمويل «الأونروا” ودول تدعو لمواصلة الدعم

أعلنت دول رئيسية مانحة للأونروا وهي الولايات المتحدة الأميركية وأوستراليا وكندا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وفنلندا وألمانيا، تعليق تمويلها في أعقاب اتهام «إسرائيل» موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بالضلوع في الهجوم الذي شنته حماس على «إسرائيل» في 7 أكتوبر.

وردت الأونروا بفصل عدد من موظفيها على خلفية الاتهامات «الإسرائيلية»، وتعهدت بإجراء تحقيق شامل، في حين أكدت «تل أبيب» أنها ستسعى لمنع عمل الوكالة الأممية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

في حين، أعلنت النرويج وأيرلندا مواصلة دعم الأونروا، مشددتين على ضرورة التمييز بين «ما يفعله الأفراد وما تفعله الأونروا”.

مناشدة من غوتيريش

وعليه، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدول المانحة «ضمان استمرارية» عمليات «اونروا»، وقال في بيان: «أناشد الحكومات التي علقت مساهماتها أن تضمن على الأقل استمرارية عمليات الأونروا”.

لازاريني: التعليق يهدد عملنا الإنساني

وأكّد المفوض العام ل»أونروا» فيليب لازاريني، أنّه «لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة، كردّ فعل على ادّعاءات ضدّ مجموعة صغيرة من الموظّفين، لا سيّما في ضوء التّدابير الّتي اتّخذتها الوكالة الأمميّة بإنهاء عقودهم والمطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشفّاف».

وشدّد في بيان، على أنّ قرار بعض الدّول بتعليق تمويلها للأونروا، «يهدد عملنا الإنساني المستمر في جميع أنحاء المنطقة، وتحديدًا في قطاع غزة»، مركّزًا على أنّ «أكثر من مليوني شخص في غزة يعتمدون على الأونروا مع استمرار الحرب والنّزوح”.

وأشار لازاريني، إلى أنّه تمّ عرض هذه المسألة على مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرّقابة الدّاخليّة، وهو أعلى سلطة تحقيق في منظومة الأمم المتحدة، معتبرًا أنّه «سيكون من غير المسؤول إلى حدّ كبير، معاقبة وكالة ومجتمع بأكمله تخدمه، بسبب مزاعم بارتكاب أعمال إجراميّة ضدّ بعض الأفراد، وخاصّةً في وقت الحرب والنّزوح والأزمات السّياسيّة في المنطقة”.

“معاقبة ملايين الفلسطينيين في توقيت حساس”

وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، قد أكدت في منشور لها على منصة «إكس» أنّ تعليق الدول لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، جاء في اليوم التالي لقرار محكمة العدل الدولية، الذي ألمح إلى أنّ «إسرائيل» ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزّة.

وقالت ألبانيز :»إنّ الدول التي علقت تمويلها للوكالة الأممية تعاقب ملايين الفلسطينيين في توقيت حساس»، متهمةً إياها بـ»انتهاك التزاماتها المتعلقة باتفاقية منع الإبادة الجماعية”.

جامعة الدول العربية تحذر

كما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تصريحات إعلامية، من التبعات الخطيرة للتحريض على «الأونروا»، وما أدت إليه من وقف تمويل بعض الدول للمنظمة.

وحذرت جامعة الدول العربية من التبعات الخطيرة لحملة التحريض على «الأونروا»، وما أدت إليه من قرار بعض الدول بتعليق إسهامها المالي في تمويل الوكالة، على أثر ادعاء «إسرائيل» ضلوع سبعة أشخاص من موظفي الأونروا في هجمات السابع من أكتوبر.

فلسطين: هدفه تصفية القضية

وحذرت الرئاسة الفلسطينية من أن الحملة الإسرائيلية ضد «أونروا»، تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين، وأوضحت «أن قطع التمويل من شأنه معاقبة الملايين من الفلسطينيين دون وجه حق بشكل لا إنساني، خاصة أنهم هُجروا من أرضهم عام 1948، وما زالت إسرائيل ترتكب الجرائم بحقهم”.

كما قالت «إن قرارات تعليق تمويل الأونروا واستمرار الدعم لإسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني، يعد عقوبة جماعية وازدواجية معايير بائسة، وفق تعبيرها.”

في المقابل، أدانت حركة حماس بشدة حملة التحريض الإسرائيلية «ضد المؤسسات الأممية التي تسهم في إغاثة شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية”.

إيران تدعو الدول الإسلاميّة لتوفير احتياجات الفلسطينيين

بدورها، استنكرت إيران تعليق دعم الأونروا، حيث أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اتهامات كيان الاحتلال الإسرائيلي، لبعض موظفي منظمة «الأونروا»، معتبرًا أنّ «اتهام عدد من موظفي «الأونروا»، بالمشاركة بعملية طوفان الأقصى، يأتي في إطار تبرير تقييد الكيان الصهيوني لأنشطة المنظمات الدولية الإنسانية في قطاع غزّة، وتبرئة لقتل أكثر من 150 موظفًا من موظفي هذه المؤسسات الدولية”. ودعت طهران، على لسان المتحدث باسم خارجيتها، «الدول الإسلاميّة للعمل على توفير احتياجات الشعب الفلسطيني، لإحباط الضغوط التي تمارس عليه بهدف تهجيره”.

الاردن ومصر

وشدد وزيرا الخارجية الأردني والمصري على ضرورة عدم معاقبة الأونروا جماعيا، وسط دعوة أممية لإعادة النظر بقرار 10 دول قطع التمويل عن الأونروا.

دعوات للتراجع

وفي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، دعا مسؤولون الدول إلى إعادة النظر في قرار وقف تمويل الأونروا، مؤكدين «أن المساعدات المنقذة للحياة التي تقدمها الوكالة لنحو مليوني شخص في غزة أصبحت مهددة”.

كما أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها من قيام عدد من الدول بوقف مساعداتها لوكالة الأونروا.

وفي السياق، أصدرت الخارجية الفرنسية، بيانًا اعتبرت فيه «أن المعلومات المتعلقة بمشاركة عملاء «الأونروا» في هجمات «7 أكتوبر» خطيرة للغاية .” وأشار البيان إلى «أن فرنسا لم تخطّط لدفعة جديدة في النصف الأول من عام 2024، وسوف تقرّر، متى يحين الوقت، وما هي الإجراءات التي يجب اتّخاذها بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسية، لضمان تلبية جميع متطلبات الشفافية والأمن”.

الاجتماع الامني في فرنسا

وفي موضوع تحريك صفقة جديدة لتبادل الأسرى ، عقد امس اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة رؤساء أجهزة المخابرات «الإسرائيلية» والولايات المتحدة ومصر ورئيس وزراء قطر، وقد حقق الاجتماع بعض الايجابيات. وأشار مكتب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ب»ان القمة التي بحثت اتفاق الأسرى بناءة، لكن لا تزال هناك بعض الفجوات واختلافات كبيرة في مواقف الأطراف، والتي سيتم مناقشتها خلال اجتماعات إضافية هذا الأسبوع”.

نتنياهو: الحرب لن تنتهي قبل إكمال مهمة تحرير الأسرى

الى ذلك، قال نتنياهو «إن تظاهرات عائلات المحتجزين في قطاع غزة لا تفيد، بل تزيد من مطالب حركة المقاومة الإسلامية حماس وتؤخر استعادتهم، وأضاف في مؤتمر صحافي «أن هدفه هو القضاء على سلطة حماس، وأنه لا يمكن أن يسمح ببقاء قوات مسلحة في قطاع غزة»، مشددا «على أن الحرب لن تنتهي قبل إكمال المهمة». كما انتقد نتنياهو الأصوات التي تشكك في إمكانية تحقيق النصر، حسب تعبيره.

غضب عائلات الأسرى

هذا، وعبرت هيئة عائلات الأسرى «الإسرائيليين» المحتجزين عن غضبها بعد خطاب نتنياهو، وقالت «إنها تتوقع من رئيس الوزراء أن يتذكر أنه مسؤول منتخب، ووظيفته تصحيح الإخفاق وليس توبيخ من اختُطف أفراد من أسرهم»، مضيفة «أنه إذا لم تحشد العائلات دعم العالم والشعب للإفراج عن المختطفين فسينتهي بهم الأمر مثل رون أراد» (الطيار «الإسرائيلي» المفقود منذ ثمانينيات القرن الماضي).

مُواجهات في «تل أبيب”

وقد اندلعت مواجهات بين شرطة العدو الإسرائيلي ومتظاهرين في «تل أبيب» يرفعون شعارات تطالب برحيل حكومة نتنياهو. واحتشد محتجون «إسرائيليون» في مناطق متفرقة، منها حيفا وقيسارية، للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو. ورفع المحتجون شعارات معارضة لنتنياهو، وطالبوا بإجراء انتخابات مبكرة بشكل فوري وإعادة الأسرى.

وأظهرت صور اعتقال قوات الشرطة عددا من المتظاهرين الغاضبين من تصريحات أدلى بها نتنياهو بشأن عدم نجاعة التظاهرات المطالبة بالإفراج عن المختطفين في قطاع غزة.

البيت الأبيض: لا تغييرفي سياستنا تجاه «إسرائيل”

على صعيد آخر، اكد البيت الأبيض ب»ان لا تغيير في سياسته تجاه «إسرائيل» بعد تقرير لشبكة «إن.بي.سي» ذكر أن واشنطن تراجع عمليات نقل السلاح إلى «إسرائيل» بهدف الضغط لوقف الحرب”. وذكر متحدث باسم البيت الأبيض «إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن النهج الذي اتبعه منذ بداية الحرب في غزة كان الأكثر فعالية، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حماس مع الالتزام بالقانون الدولي وحماية أرواح المدنيين». واكد بانه سنواصل دعم «إسرائيل» في حربها ضد حماس، وليس هناك أي تغيير في سياستنا.

“وول ستريت جورنال»: 80% من أنفاق حماس لا تزال سليمة

على صعيد آخر، قالت «وول ستريت جورنال» نقلا عن مسؤولين أميركيين و»إسرائيليين»، إن نحو 80% من أنفاق حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة لا تزال سليمة، بعد أسابيع من محاولات تدميرها من قبل «إسرائيل”.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن المسؤولين في واشنطن و»تل أبيب» يواجهون صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير شبكة الأنفاق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم قدرتهم على تحديد مساحة وامتداد هذه الأنفاق تحت الأرض بدقة. ويقدر المسؤولون من الولايات المتحدة و»إسرائيل» أن ما بين 20% و40% من أنفاق حماس قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، معظمها شمال غزة.

تظاهرة في مدريد تطالب بوقف الإبادة الجماعية

هذا، وتظاهر نحو 20 ألف شخص في مدريد، احتجاجًا على الحرب في قطاع غزة، معتبرين أنّها «إبادة جماعيّة». وسار المتظاهرون خلف لافتة كُتب عليها «أوقفوا الإبادة الجماعيّة في فلسطين»، ولوّحوا بالأعلام الفلسطينيّة وكذلك ببعض أعلام جنوب إفريقيا، غداة صدور القرار عن محكمة العدل الدولية الّذي دعا «إسرائيل» إلى «اتخاذ جميع التّدابير الممكنة» لتجنّب إبادة جماعيّة في غزة. ومن الشّعارات الّتي ردّدها المتظاهرون «أين العقوبات على إسرائيل؟» و»إسرائيل تقتل برعاية أوروبا”. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة