اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، بأن أوكرانيا ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، دون أن يحدد موعدا زمنيا لذلك، في وقت قال فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الغرب بات يدرك أن «مشروع أوكرانيا» بدأ يصاب بالفشل لكنه لا يستطيع التوقف عن دعمه، بما في ذلك من وجهة نظر الفوائد الاقتصادية.

في غضون ذلك أعلنت أوكرانيا  أن روسيا أطلقت 35 طائرة مسيرة وصاروخين على البنية التحتية المدنية والعسكرية قرب خط المواجهة ومناطق أوكرانية أخرى، في حين أعلنت روسيا مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 3 آخرين أمس الاثنين في ضربة أوكرانية على دونيتسك.

فقد قال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ: «إن أبواب الناتو مفتوحة، وستبقى مفتوحة، بما في ذلك أمام أوكرانيا، التي ستصبح عضوا في الناتو» ، مشيرا إلى أن انضمام فنلندا إلى الحلف وعملية انضمام السويد شبه المكتملة هي دليل على أن أبواب الناتو مفتوحة.

وفي وقت سابق أعرب فلاديمير زيلينسكي، عن شكوكه في أن أوكرانيا ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي.

وفي تشرين الثاني، قــال وزير الخارجيــة الهنغــاري بيــتر سيارتو، الذي شارك في اجتماع استمر يومين مع زملائه من حلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن دول النــاتو متفــقــة على عدم قبول أوكرانيا في هذه المنظمة في عام 2024.

ووفقا له، لا يزال هناك إجماع بين الحلفاء على أن انضمام أوكرانيا إلى الحلف في الظروف الحالية يبدو غير وارد، لأنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.

وفي ايلول 2022، قدمت أوكرانيا طلبا للانضمام إلى الناتو بشكل عاجل، وفي قمة الحلف في فيلنيوس في تموز من هذا العام، تلقت تأكيدات بأنه سيتم قبول طلبها عند استيفاء الشروط اللازمة، لكن لم يتم ذكر أي مواعيد محددة.

الى ذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الغرب بات يدرك أن «مشروع أوكرانيا» بدأ يصاب بالفشل لكنه لا يستطيع التوقف عن دعمه، بما في ذلك من وجهة نظر الفوائد الاقتصادية. وأضاف الوزير، خلال طاولة مستديرة للسفراء حول تسوية الوضع في أوكرانيا: «تعتبر الولايات المتحدة المانح الرئيسي لأوكرانيا، وتليها ألمانيا وبريطانيا والدنمارك وبولندا والنرويج وهولندا والسويد. طبعا حجم الأموال التي تم دفنها في أوكرانيا، يؤكد مدى أهمية منع فشل مشروع أوكرانيا بالنسبة للغرب» .

ووفقا للوزير، تعزز موقف المجمع الصناعي العسكري الأمريكي في أوروبا، بفضل النزاع في أوكرانيا، «أكثر من 60٪ من الأسلحة التي تشتريها دول الاتحاد الأوروبي هي أمريكية الصنع» .

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة قامت بتشكيل تحالف مناهض لروسيا يضم 54 دولة، يتم من خلاله إمداد نظام كييف بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا.

ونوه الوزير بأن الدول الغربية خصصت أكثر من 200 مليار دولار للدعم العسكري والمالي لأوكرانيا في أقل من عامين. وقال: «للمقارنة، خصص الاتحاد الأوروبي أقل من 80 مليار دولار للدعم الاجتماعي والاقتصادي لدول جنوب وشرق العالم، خلال سبع سنوات» .

وشدد لافروف على أن «الدول الغربية تتجاهل وتحاول عدم ملاحظة انتشار الأسلحة من أوكرانيا إلى المناطق الساخنة حيث يستخدمها المتطرفون والإرهابيون. وتؤكد الحقائق على وجود مرتزقة يزعم أنهم يقاتلون طوعا إلى جانب أوكرانيا ضد الجيش الروسي. وفي الفترة الأخيرة، تم قتل العشرات من المرتزقة الفرنسيين بقصف روسي على مواقعهــم في أوكرانيــا.

وكذلك يعمل في أوكرانيا العديد من الخبراء والمدربين، الذي يخدمون رسميا في القوات المسلحة للدول الغربية. ولا يمكن إخفاء ذلك» .

وتطرق الوزير إلى حادث إسقاط طائرة الأسرى الأوكرانيين فوق منطقة بيلغورود، وقال إن الجانب الروسي يتحقق من نوع السلاح الذي استخدمته قوات كييف لتنفيذ ذلك والدولة التي قدمته لأوكرانيا.

ميدانيا أعلنت أوكرانيا  أن روسيا أطلقت 35 طائرة مسيرة وصاروخين على البنية التحتية المدنية والعسكرية قرب خط المواجهة ومناطق أوكرانية أخرى، في حين أعلنت روسيا مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 3 آخرين في ضربة أوكرانية على دونيتسك.

وذكر سلاح الجو الأوكراني على تطبيق تليغرام أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 15 من أصل 35 طائرة مسيرة. ولم يتضح بعد مصير المسيرات التي لم يتم تدميرها أو الصاروخين اللذين قال سلاح الجو إن روسيا أطلقتهما من أنظمة صواريخ أرض-جو.

على الجانب الآخر أعلن دينيس بوشيلين، رئيس جمهورية دونيتسك المُعيّن من قبل موسكو، مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 3 آخرين في ضربة أوكرانية على دونيتسك كبرى مدن منطقة دونباس الخاضعة لسيطرة الروس.

وأوضح بوشيلين عبر منصة تليغرام إلى أن «المعطيات الأولية تفيد بمقتل 3 أشخاص إثر القصف الذي شنّه العدو على ناحية كالينينسكي في دونيتسك براجمات صواريخ غراد» .

وقال المسؤول إن «3 مدنيين آخرين» أصيبوا بـ» جروح طفيفة» في هذا الهجوم الذي «ألحق أضرارا بمبنيين سكنيين و3 بنى تحتية مدنية على الأقل» .

وفي فيديو نشره صحفي في التلفزيون الروسي على شبكات التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية 3 جثث على الأرض قرب سيارات متفحمة.

وتبعد مدينة دونيتسك نحو 20 كيلومترا عن خط الجبهة، وتخضع لسيطرة انفصاليين موالين لروسيا تقودهم موسكو منذ العام 2014، ومذّاك يقصفها الجيــش الأوكــراني بانتظــام.

وفي 21 كانون الثاني الجاري أوقعت ضربة نسبتها موسكو إلى أوكرانيا 27 قتيلا و25 جريحا على الأقل، في حصيلة تعد من الأفدح في هذه المدينة منذ شباط 2022.

وفي الأراضي الروسية، جُرحت امرأة في موكرايا أورلوفكا القريبة من الحدود، جراء قذائف أوكرانية ألحقت أضرارا بمنازل عدة، وفق ما أفاد على تليغرام حاكم منطقة بيلغورود، فياتشسلاف غلادكوف. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة