اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 116 للعدوان على غزة أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 114 فلسطينيا في 13 مجزرة خلال 24 ساعة، وأكد الهلال الأحمر اقتحام الاحتلال مستشفى الأمل في خان يونس.

في هذه الأثناء دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال قرب مجمع الشفاء. وذكرت سرايا القدس أنها استهدفت آليات قوات الاحتلال في خان يونس.

في سياق متصل قالت حركة حماس إنها تسلمت المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس، وهي بصدد دراسته وتقديم ردها عليه، على قاعدة أنّ الأولوية هي لوقف العدوان على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال خارج القطاع.

فقد تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها على محاور التقدم في غزّة، وتخوض اشتباكاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة، خصوصاً في مخيم المغازي وسط القطاع وخان يونس في الجنوب، في ظل محاولات إسرائيلية للتقدم. وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصف بقذائف الهاون تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.واستهدف مقاتلو سرايا القدس بقذائف الـ (RPG) دبابتين ميركافا إسرائيليتين وجرافة عسكرية من نوع (D9) في محور التقدم جنوب غرب مدينة خان يونس. وتمكن المقاتلون من قنص جندي إسرائيلي على متن دبابته المتوغلة في محيط الحي النمساوي جنوب غرب المدينة.

وقصف مقاتلو السرايا قذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات الاحتلال في محاور التقدم وسط وغربي مدينة خان يونس، كما تمكنوا من تفجير دبابة صهيونية بعبوة «ثاقب - برميلية» في محيط مسجد حسن سلامة غربي المدينة.هذا وخاض مقاتلو سرايا القدس اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال في محوري التقدم غرب وجنوب مدينة غزة.كما عرضت سرايا القدس مشاهد من استهداف صاروخي ومدفعي لنقطة دعم لوجستي وتموضع لجنود وآليات الاحتلال في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة للاحتلال من نوع «ميركافا» بقذيفة «تاندوم» في حي الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآليته في مختلف محاور التقدم غربي قطاع غزة.

كذلك، خاض مقاتلو كتائب شهداء الأقصى اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدو في محاور التقدم في مدينة خان يونس، وتمكنوا من تفجير دبابة صهيونية «بعبوة عاصف» شديدة الانفجار واستهداف آلية عسكرية بقذائف «R.P.G» في محور التقدم غربي المدينة.

كتائب المجاهدين، من جهتها، أعلنت مجدداً قصف مقاتليها تجمعات لقوات الاحتلال في شرق البريج بعدد من الصواريخ قصيرة المدى.واستهدف مقاتلو كتائب المجاهدين جرافة صهيونية من نوع D9 غربي مدينة غزة بقذيفة «R.P.G»، وأكّدت تحقيق فيهــا إصابة مباشــرة.

الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، اكد استهداف خطوط الإمداد لجيش الاحتلال شرق جباليا، وفي المنطقة الوسطى، معلنا عن مواصلة التصدي أمام آلة البطش الإسرائيلية في كافة محاور القتال، ونفذنا سلسة عمليات، معتبرا ان تهديدات نتنياهو بمواصلة الحرب لن تجدي نفعا.

ومع استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية، «جيش» الاحتلال الإسرائيلي أقر بإصابة 26 عسكرياً في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. ولفت إلى أنّ 2797 ضابطاً وجندياً أُصيبوا منذ بداية الحرب، 1283 منهم أصيبوا منذ بدء الهجوم البري.

وامس  استُشهد 3 مقاومين فلسطينيين، وذلك بعميلة اغتيال قامت بها قوة خاصة تابعة للاحتلال في مستشفى ابن سينا في جنين في الضفة الغربية.

ووفق الإعلام الفلسطيني، فإنّ نحو 10 من جنود الاحتلال من أفراد القوة الخاصة الإسرائيلية تنكروا بالزي المدني والطبي، وتسللوا لمستشفى ابن سينا، واغتالوا الشبان بمسدسات كاتمة للصوت.ووثقت كاميرا المراقبة لحظة تسلل قوات خاصة «إسرائيلية» متنكرة بلباس مدني وبزي أطباء وممرضين إلى مستشفى ابن سينا في جنين، لاغتيال 3 مقاومين فلســطينيين.

هذا وذكرت مواقع إخبارية فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية سلمت جثمان الشهيد «وسيم أبو الهيجاء» من مدينة طمرة في أراضي 48، لتشييع جثمانه بشروط محددة، منها الدفن، وبمشاركة 6 أشخاص فقط، مع وُجود الشرطة الإسرائيلية.

من جهتها أفادت وزارة الصحة في غزّة، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية 13 مجزرة راح ضحيتها 114 شهيداً و249 مصاباً.وقالت الصحة إنّ آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة بلغت 26751 شهيداً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي تصريحاتٍ قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزّة أشرف القدرة إنّ «مجمع ناصر الطبي حالياً في وضع كارثي للغاية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة». وأردف أنّ «مجمع ناصر الطبي يفتقد المستلزمات الطبية والجراحية، والطواقم الطبية لا تستطيع إخراج الحالات الحرجة منه»، مردفاً: «يفصلنا يومان عن خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة». وشدد على أنّ «المنظومة الصحية في غزّة في حالة انهيار مُستمر»، معقباً أنّ 800 جريح خرجوا عبر معبر رفح البري لتلقي العلاج، فيما هناك نحو 7 آلاف جريح بحاجةٍ إلى العلاجات في الخارج.

وأكّد أنّ «هناك نحو 2 مليون نازح يعيشون أوضاعاً غير إنسانية وغير صحية، وهو ما يُعرّضهم للأمراض والأوبئة، ولا نستبعد انتشار الكوليرا»، معقباً أنّ «وقف دعم الأونروا يؤثر بشكلٍ مُباشر في القطاع الصحي في غزّة، ولا سيما أنّ المنظمة تُشرف على نحو 70% من هذا القطاع».

سياسيا قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن هناك تقدما في المفاوضات للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و»إسرائيل».

وشدد على أنها الفرصة الوحيدة المتاحة لتهدئة الوضع في غزة. وأضاف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في تصريحات أدلى بها في واشنطن «أعتقد في الوقت الحالي أن بإمكاني القول إن التقدم الذي حققناه في الأسبوعين الماضيين يجعلنا في موقع أفضل مما كنا عليه قبل أسابيع.. رأينا أن العملية برمتها كانت تعمل بشكل جيد في نوفمبر مما أدى إلى الإفراج عن 109 رهائن.. للأسف انهارت هذه العملية في ذلك الوقت.. وزادت حدة الحرب مما أدى إلى جعل الوضع أكثر تعقيدا».

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن قطر ليس لها نفوذ على أي طرف فيما يخص المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الرهائن.

وأشار إلى أن دور قطر هو الوساطة للتوصل لحل تفاوضي، وقال «الآن دورنا الأساسي كوسطاء هو بذل ما بوسعنا للتوصل إلى حل متفاوض عليه يعيد الأسرى سالمين إلى بيوتهم وأيضا يؤدي إلى وقف قصف غزة وقتل المدنيين.. نحن نرى الأرقام ترتفع بشكل مأساوي.. ونرى أن ما يحدث في غزة لا يؤدي إلى إعادة الرهــائن».

حماس

رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية،قال إن الحركة تلقت مقترحا من باريس لوقف إطلاق النار، وستدرسه للرد عليه.وأضاف هنية في بيان له اليوم: «إن أولوية الحركة هي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة»، مضيفا أن حماس «منفتحة على كل الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء العدوان على غزة، وتأمين إيواء النازحين».

كما أوضح أن الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرة تقضي بإعادة الإعمار، وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية الأسرى الفلسطينيين. وأفاد بأنه تلقى دعوة لزيارة القاهرة لبحث اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني.

«اسرائيل»

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال إن «إسرائيل» ستحتفظ بالسيطرة العسكرية على قطاع غزة بعد الحرب.وأضاف غالانت «بعد نهاية الحرب أعتقد أنه من الواضح تماما أن حماس لن تسيطر على غزة، وستفرض إسرائيل سيطرتها عسكريا وليس مدنيا»، دون تفاصيل.وأوضح أنه عندما يدور الحديث حول حرية العمل العسكري «أنظروا إلى ما حدث في جنين عندما وصلت قواتنا الخاصة إلى الهدف وقضت على مخربين في أكثر الأماكن حساسية»، وفق تعبيره في إشارة إلى اغتيال 3 فلسطينيين في مستشفى ابن سينا بالمدينة.

غالانت اعتبر أن «هذه هي حرية العمل العسكري في أعلى مستوياتها (..) هذه الأمور يمكن تحقيقها، وسيستغرق الأمر وقتا»، حسب قوله.

الى ذلك ندد كل من بيني غانتس الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، وزعيم المعارضة في «إسرائيل» يائير لبيد بالمؤتمر الاستيطاني الذي عقد السبت الماضي في القدس المحتلة بمشاركة وزراء في الائتلاف الإسرائيلي الحاكم.

وقال غانتس إن مشاركة وزراء وأعضاء من الائتلاف الإسرائيلي الحاكم في المؤتمر الذي دعا إلى إعادة الاستيطان في  قطاع غزة «أضرت بالمجتمع الإسرائيلي، وشرعية «إسرائيل» أمام المجتمع الدولي، وبالجهود المبذولة من أجل إعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

من جانبه، اتهم زعيم المعارضة في «إسرائيل» يائير لبيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعدم الاكتراث للأضرار التي سببها المؤتمر الداعي لعودة الاستيطان إلى غزة، ومشاركة وزراء وأعضاء كنيست من حزب الليكود الحاكم في المؤتمر.وقال لبيد «إن كل ما يكترث له نتنياهو هو البقاء في سدة الحكم حتى لو احترقت إسرائيل»، مضيفا أن نتنياهو «ليس مؤهلا لقيادة الدولة وأنه حان الوقت لاستبداله».

منظمات إغاثية

حذّرت امس 9 منظمات إغاثة من تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، معدّة ذلك تهديدا لحياة الفلسطينيين في قطاع غزة والمنطقة.

وفي رسالة مشتركة أعربت المنظمات عن قلقها وغضبها من اتحاد بعض أكبر المانحين لتعليق التمويل للأونروا. وقالت إن ذلك «يؤثر في المساعدات التي يمكن وصفها بالمنقذة لحياة أكثر من مليوني مدني في قطاع غزة». وحثّت رسالة المنظمات الدول المانحة على إعادة تفعيل دعمها للعمل المهم للأونروا وشركائها لمساعدة الفلسطينيين.

وارتفع إلى 12 عدد الدول التي أعلنت وقف تمويلها لوكالة  الأونروا؛ بحجة أن 12 موظفا بها شاركوا في عملية طوفان الأقصى وفق المزاعم الإسرائيلية، في وقت حذّرت فيه الوكالة من توقف خدماتها نهاية الشهر القادم.

في سياق متصل دعا وزير الخارجية الإسرائيلي المفوض العام للوكالة إلى الاستقالة من منصبه.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة