اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أن الولايات المتحدة الأميركية أرسلت، عبر سلطنة عُمان، تهديداً لليمن «بتحريك الجبهات ضده».، في وقت أكد فيه المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله) الحوثيين) يحيى سريع ، أن الجماعة أطلقت صواريخ على المدمرة الأميركية «يو إس إس غريفلي» في البحر الأحمر، بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي إسقاط صاروخ حوثي في المنطقة، تزامنا مع دعوة بكين الأطراف إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد في خليج عدن.

ففي منشور له في منصة «أكس»، أكد الحوثي أنّ «فتح المعارك وتحريك الجبهات هما أحد التهديدات الأميركية، التي تم إيصالها كرسالة أميركية، عبر عُمان، رداً على موقف الشعب اليمني المجاهد والرافض لإبادة أبناء غزة وحصارهم». وأكّد أنّ أي مغامرة أو حماقة أميركية «ستنتهي بالفشل»، وأن شعب اليمن «لن يثنيه أي تحرك للأعداء عن مهمته لنصرة غزة».

وفي السياق، حذّر وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء محمد ناصر العاطفي ، الولايات المتحدة وبريطانيا من محاولة التدويل والعسكرة للبحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن.  وذكّر بأن الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب «مؤمَّنة ومستقرة» بالنسبة إلى كل الوجهات حول العالم، باستثناء ملاحة السفن الإسرائيلية، أو تلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى السفن الأميركية والبريطانية، «كون بلديها يعتديان على اليمن وغزة». وأكد أن الشعب اليمني «لن تُرعبه الصواريخ والقنابل الأميركية المحرَّمة دولياً»، ولن تثنيه الأساطيل وحاملات الطائرات والمدمرات عن القيام بواجباته تجاه فلسطين، ولاسيما في ظل العدوان المتواصل.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله ( الحوثيين) يحيى سريع ، أن الجماعة أطلقت صواريخ على المدمرة الأميركية «يو إس إس غريفلي» في البحر الأحمر، بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي إسقاط صاروخ حوثي في المنطقة. وقال المتحدث -في بيان بثته قناة المسيرة التابعة للحوثيين- إن الجماعة تخطط لمواصلة استهداف السفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر دفاعا عن النفس.

وأعلنت القيادة الوسطى الأميركية في وقت سابق أن مدمرة تابعة لها أسقطت صاروخا مضادا للسفن، أطلقه الحوثيون من مناطق خاضعة لهم في اليمن باتجاه البحر الأحمر مساء أمس، دون أن يسفر الهجوم عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.

 قوة بحرية 

تأتي هذه التطورات بينما أعلن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن هناك مساع لبدء عمل القوة الأوروبية لحفظ الأمن بالبحر الأحمر في 17 شباط المقبل. وأكد بوريل أن مهمة القوة ستكون حماية السفن فقط، ولن تكون جزءا من هجمات ضد الحوثيين.

وقد دعت الصين جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد في البحر الأحمر. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين إن بلاده لا تريد أن ترى تصعيدا في الموقف، قائلا «البحر الأحمر قناة تجارية دولية مهمة، ولا نريد أن نرى تصعيدا للتوتر. ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس ووقف مضايقة السفن المدنية، واحترام سيادة اليمن».

كما دعا المتحدث إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن «إنهاء الحرب في غزة بأقرب وقت ممكن من شأنه تخفيف الوضع في البحر الأحمر. والوضع في الشرق الأوسط معقد وحساس جدا، والتوتر في البحر الأحمر امتداد للصراع في غزة».

على صعيد آخر، نقلت شبكة «سي بي إس» عن قائد الأسطول الأميركي الخامس براد كوبر أن إيران توفر للحوثيين معدات ومعلومات استخباراتية لاستهداف الجيش الأميركي. وقال كوبر، لمذيعة برنامج «ستون دقيقة»، أثناء زيارتها الحصرية لمركز للعمليات السرية بالبحرية الأميركية، إنه لم يسبق لأحد مطلقا أن استخدم صواريخ باليستية مضادة للسفن ضد سفن تجارية، ناهيك باستخدامها ضد سفن البحرية الأميركية. وأشار إلى أن ذلك يجعل النزاع الجاري فريدا جدا، منبّها إلى أنه من شأن إصابة سفن تجارية بصواريخ ومسيّرات الحوثيين إلحاق ضرر هائل. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة