اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

استهدفت جماعة الحوثي اليمنية سفينة بريطانية كانت تبحر جنوب عدن بعد ساعات من إعلانها استهداف سفينة تجارية أميركية كانت متجهة إلى «إسرائيل»، في المقابل قال الجيش الأميركي إنه قصف 10 طائرات مسيّرة كانت معدة للإطلاق غربي اليمن فجر أمس.

وفي التفاصيل، أعلنت وكالة «يو كيه إم تي أو» البريطانية، التي تديرها القوات البحرية الملكية، في بيان بأنها تلقت «تقريرا عن حادثة على بعد 57 ميلا بحريا نحو غرب الحُديدة في اليمن»، مشيرةً إلى أن «السفينة أبلغت عن حدوث انفجار على مسافة من جانبها الأيمن».

وأكدت هيئة عمليات التجارة البحــرية البريطــانيــة وقــوع الانفجار، مشيرة «إلى أن السفينة وفريقها بخــير»، ودعت الهيئة السفن المبحرة في منطــقة بحر الأحمــر إلــى توخي الحذر وضرورة الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.

كما نشرت صحيفة «تلغرام» البريطانية نبأ استهداف الحوثيين السفينة البريطانية، التي تحمل اسم «كوي»، وكانت السفينة أبلغت بوقوع انفجار سابق صباحا، وفق الصحيفة.

وقال سكان إن الحوثيين أطلقوا صاروخا صوب البحر من معسكر في مدينة إب، التي تخضع لسيطرتهم وســط اليــمن.

ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان الحوثيين استهداف سفينة أميركية في خليج عدن كانت متّجهة إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.

وجاء في بيان نشره المتحدث العسكري باسمهم العميد يحيى سريع فجرا، أن «القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت سفينة تجاريةً أميركية كانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وذلك بعدة صواريخ بحرية مناسبة أصابتها بشكل مباشــر».

ولاحقًا، أكدت شركة «أمبري» للأمن البحري إصابة سفينة تجارية قبالة اليمن، قائلة:

«ورد أن سفينة تجارية استُهدفت بصاروخ أثناء إبحــارها.. جنوب غرب عدن اليمنية»، مضيفة أن «السفينة أبلغت عن انفجار» على متنها. لكن أمبري لم تحدد هوية السفينة.

الحوثي: العدوان على بلدنا لن يؤثر على موقفنا وأميركا لن تنجح في التهويل بضرباتها الفاشلة

وفي السياق، قال زعيم حركة «أنصار الله» في اليمن عبدالملك بدر الدين الحوثي، إن الولايات المتحدة لجأت إلى الصين من أجل التوسط لإقناع الحوثيين بوقف عملياتهم في البحر الأحمر.

وأضاف في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، أن «الضربات الأميركية والبريطانية على اليمن فاشلة ولا تأثير لها، ولن تحدّ من قدراتنا العسكرية، ومن بوادر فشلها سعي الولايات المتحدة إلى الاستعانة بالصين من أجل أن تسعى للوساطة والإقناع بوقف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني». وقال إن «الصيني يدرك مصلحته أنها ليست في أن يسير تبعا للأميركي، ويعرف ما يفعله الأميركي في تايوا»، في إشارة إلى الخلاف بين واشنطن وبكين بشأن تايبيه»، مضيفا «على بريطانيا أن تأخذ الدرس من سفينتها التي احترقت من الليل إلى الليل وسيلحق بنفسها وباقتصادها الضرر من دون نتيجة».

واستطرد أن الأميركيين والبريطانيين «لا يستطيعون أن يحموا حتى سفنهم، وحتى قطعهم البحرية من مدمرات وبارجات من الاستهداف»، مشددا على أنه لا يمكن لجماعة الحوثي السكوت عما يحدث في قطاع غزة، وأنه «يجب أن يدفع العدو مقابل ذلك الثمن الباهظ»، مؤكدا استمرارهم في عملياتهم «طالما استمر العدوان والحصار على غزة».

القيادة المركزية الأميركية: شن ضربات على 10 مسيّرات للحوثيين ومحطة تحكم أرضية

بالمقابل، أعلنت ​القيادة المركزية الأميركية» سنتكوم»، أنّ «نحو السّاعة 1:30 فجرا، شنّت قوّات القيادة المركزيّة الأميركيّة ضربات ضدّ محطّة تحكّم أرضيّة للطّائرات بدون طيّار تابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيّين)​، و10 طائرات مسيّرة انقضاضيّة تابعة للحوثيّين».

وأوضحت في بيان، أنّ «​القوات الأميركية​ حدّدت محطة التّحكم والطّائرات المسيّرة في المناطق الّتي يسيطر عليها ​الحوثيون​ في ​اليمن​، واعتبرت أنّها تمثّل تهديدًا وشيكًا للسّفن التّجاريّة وسفن البحريّة الأميركيّة في المنطقة. بعدها قامت بقصفها، دفاعًا عن النّفس»، مشيرةً إلى أنّ «هذه الخطوة ستحمي حرّيّة الملاحة، وتجعل المياه الدّوليّة أكثر أمانًا لسفن البحريّة الأميركيّة والسّفن التّجاريّة».

أوستن: سنواصل تجنّب توسيع الصراع

وكان أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن «جنودنا قتلوا من جانب وكلاء إيران والرئيس الأميركي جو بايدن لن يقبل أي هجمات على قوات أميركية».

ولفت أوستن، الى أننا «سنتخذ كل الإجراءات للدفاع عن المصالح الأميركية والشعب الأميركي وسنرد في المكان والوقت المناسبين، وبايدن لن يتسامح مع من قتل جنودنا من قبل وكلاء إيران المتطرفين»، مضيفاً «سنواصل تجنب توسيع الصراع لكن سنتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن أنفسنا».

وكشف أنها «كانت أياما صعبة على وزارة الدفاع الأمير كية منذ مقتل 3 من جنودنا في الأردن، وأنا لم أتعامل بشكل صحيح مع موضوع مرضي وكان علي أن أخبر بايدن والأمير كيين في حينه»، مؤكداً على أنني «أتحمل المسؤولية كاملة وأؤكد أنه لم تكن هناك ثغرات في القيادة والسيطرة خلال تلك الفترة».

وذكر أن «هدفنا أن نحتوي هذه الأزمة في غزة ونمنع هذه الأمور من التحول إلى حرب واسعة، وندعو إيران إلى التوقف عن تزويد الحوثيين بالأسلحة التي يستخدمونها في مهاجمة السفن»، مشدداً على أننا «لا نرغب في حدوث نزاع بين إسرائيل وحزب الله ونتواصل مع الإسرائيليين لضمان عدم توسع الحرب». أضاف «الحوثيين يقومون بإجراءات غير قانونية وهذه مشكلة دولية تتعلق بالأمن وبحرية الملاحة، وهاجموا سفنا تجارية لخمسين جهة لا علاقة لها بإسرائيل».

قلق مصري

على صعيد آخر، عبّر وزير الخارجية المصري سامح شكري «عن قلق بلاده البالغ نتيجة للعمليات العسكرية التي يشهدها المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية»، محذرا «مما سماها النتائج الوخيمة المترتبة عن توسيع رقعة الصراع في المنطقة». 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة