اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ118 من الحرب على غزة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جديدة على مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوبي القطاع، كما اقتحمت قواته ساحة مستشفى الأمل غرب خان يونس في المنطقة الجنوبية، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقالت وزراة الصحة بغزة «إن قوات الاحتلال ارتكبت 15 مجزرة راح ضحيتها 118 شهيدا و190 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى 27 ألفا و19، في حين بلغ عدد المصابين 66 ألفا و139».

«منظمة الصحة»: سكان غزة يموتون من الجوع

أشار مدير عمليّات الطّوارئ في «​منظمة الصحة العالمية» مايكل راين، إلى أنّ «هناك سكانًا في قطاع ​غزة يموتون من ​الجوع، ويتمّ دفعهم إلى حافة الهاوية وهم ليسوا جهات في هذا النّزاع، ويجب حمايتهم كما يجب حماية مرافقهم الصحيّة».

وأكّد، في مؤتمر صحافي، أنّ «​الشعب الفلسطيني​ في غزة في قلب كارثة هائلة»، لافتًا إلى أنّ الوضع قد يزداد سوءًا. وركّز على أنّ الوصول إلى التّغذية السّليمة أصبح قضيّةً رئيسيّةً في قطاع غزة، خصوصًا مع الانخفاض الحادّ في عدد السّعرات الحراريّة ونوعيّة الأغذية الّتي يتناولها سكان غزة.

وذكّر راين بأنّه ليس من المفترض أن يعيش السكان إلى أجل غير مسمّى على المساعدات الغذائيّة، موضحًا أنّ «من المفترَض أن تكون هذه المساعدات عبارة عن مساعدات غذائيّة طارئة لدعم السكان». وشدّد على أنّ مزيج «نقص التّغذية مع الاكتظاظ والتّعرّض للبرد بسبب نقص المأوى... يمكن أن يخلق ظروفًا ملائمةً لانتشار الأوبئة على نطاق واسع»، خصوصًا بين الأطفال، «وقد بدأنا نراها».

من جهته، أعلن المدير العام لمنظّمة الصّحة تيدروس أدهانوم غبرييسوس، «أنّ المنظّمة تواجه «تحدّيات شديدة» مستمرّة، في إطار دعم النّظام الصّحي في غزة، مبيّنًا أنّ «أكثر من 100 ألف من سكان غزة إمّا قُتلوا أو أُصيبوا أو فُقدوا ويُفترض أنّهم ماتوا»، مؤكدا أنّ «خطر ​المجاعة مرتفع ويتزايد كلّ يوم، مع استمرار الأعمال العدائيّة وتقييد وصول المساعدات الإنسانيّة».

غوتيريش: النظام الإنساني في غزة في طريقه إلى الانهيار

كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر منصة «إكس» «إن النظام الإنساني في غزة في طريقه إلى الانهيار»، مضيفا «أن الجميع في غزة جائعون، ودعا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ودون عوائق وموسع ومستدام إلى جميع أنحاء القطاع».

تحذير من «الأونروا» من خطر المجاعة بشمال غزة

وفي السياق، أعلنت وكالة «الأونروا»، أنّها قد تضطر إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية شباط الحالي.

وفي وقت سابق، أكّدت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر، أنّ بلجيكا ستواصل تمويل «الأونروا»، لأن «دورها لا يمكن الاستغناء عنه في الدعم الإنساني لقطاع غزة».

وقال مديرة التواصل بالأونروا جولييت توما إن كل العمليات في المنطقة وليس في غزة وحدها ستتوقف على الأرجح بحلول نهاية الشهر الجاري إذا استمر تعليق التمويل.

بدورها، طالبت وزارة الخارجية البرازيلية بـ»عدم تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مشيرة الى اننا «نتابع عن كثب سير التحقيق الداخلي بالأمم المتحدة... لكن هذه الاتهامات لا يجب أن تؤدي إلى خفض المساهمة الضرورية في أنشطة الأونروا في ظروف قد تؤدي إلى فشل أنشطة الوكالة في ضوء الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة وعلى حساب تنفيذ القرار الأخير... لمحكمة العدل الدولية حول ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مواطني غزة».

يجب مواصلة تمويل «الأونروا»

بالمقابل، اكدت «هيومن رايتس ووتش» إنه «ينبغي للحكومات مواصلة تمويل «الأونروا» نظرا لدورها في تجنب كارثة إنسانية وخطر المجاعة في قطاع غزة، رغم مزاعم مشاركة 12 من موظفيها في هجوم «حماس».

ولفتت إلى أنه «رغم تزايد مخاطر المجاعة والأمر الملزم الصادر عن المحكمة الدولية في قضية تتعلق بالإبادة الجماعية، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي الآن أنه سيسعى بشكل سافر إلى إغلاق الوكالة الأممية التي تتحمل المسؤولية الأكبر في تقديم المساعدات المنقذة للحياة»، مشددة على أنه «ما لم تتراجع الحكومات عن قراراتها بتعليق مساعداتها للأونروا، القناة الإنسانية الرئيسية إلى غزة، فإنها تخاطر بالمساهمة في الكارثة الحالية».

نتنياهو: حان الوقت لإنهاء مهمة الوكالة

كما اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن «الوقت قد حان لكي يفهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة نفسها أن مهمة الأونروا يجب أن تنتهي»، وذلك في اجتماع جمعه مع وفد يضم سفراء دول أجنبية لدى الأمم المتحدة، معتبرا أن «هناك وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، ومنظمات دولة أخرى، يجب أن تحل محل أونروا».

وفي إطار هجومه المتواصل على الأمم المتحدة، قال نتنياهو إن «الأمم المتحدة ليست منظمة متميزة عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع إسرائيل، فهي غالبا ما تكون منحازة إلى حد لا يصدق. لديها مجلس لحقوق الإنسان، إذا جاز التعبير، يخصص جزءا كبيرا من قراراته ضد إسرائيل ولم يصدر قرارا واحدا ضد إيران واليمن أو غيرها من الأماكن التي فيها قسوة وعدوان».

وتابع «لا أقصد أن المطلوب منهم هو إدانة هذه الدول وإدانتنا، لأن إسرائيل تخوض حرب الحضارة ضد البربرية، ولأنها ترد على هجمات وحشية تنفذ دون استفزاز من جانبنا، ولأنها تفعل ذلك بأكبر جهد كرسه أي جيش على الإطلاق لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين قدر الإمكان، بينما نقاتل ضد عدو يرتكب جريمة حرب مزدوجة».

واشنطن تضغط على الإسرائيليين «كل يوم»

الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن» أن التحدي المتمثل في «عدم الاشتباك» في غزة هو أكبر عقبة أمام ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في القطاع الذي يكثف فيه الجيش الإسرائيلي حملته على حركة «حماس».

وفي حديثه في اجتماع لموظفي وزارة الخارجية في أنحاء العالم، قال بلينكن «إن واشنطن تضغط على الإسرائيليين «كل يوم» لتوصيل المزيد من المساعدات إلى الجيب المكتظ بالسكان وحماية المدنيين بشكل أفضل»، مضيفا «في الجنوب، أكبر مشكلة منفردة هي عدم الاشتباك: التأكد من أن العاملين في المجال الإنساني يعرفون أنهم يستطيعون الذهاب إلى مكان ما بأمان، لإيصال المساعدات التي وصلت غزة إلى أماكن في غزة تحتاج إليها».

وتابع «هذا جهد مستمر ودفع مستمر. نحن نضغط على كل واحد من هذه الخطوط كل يوم. ونضغط أيضاً بشكل مكثف على ضرورة حماية المدنيين بشكل أفضل».

وتكافح وكالات الإغاثة في غزة من أجل التحرك، والتواصل مع استمرار إسرائيل في قصفها لمدينة غزة في الشمال وأجزاء من خان يونس في الجنوب.

مقترحات وقف اطلاق النار

أعلن الجيش الإسرائيلي انسحاب اللواء 55 مظليين في قوات الاحتياط من منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال إن اللواء 55 أكمل مهامه في المنطقة، وتم تبديله بوحدات أخرى.

قطر: لدينا تأكيد إيجابي من حماس

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، «إن إسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن لدى الدوحة تأكيدا إيجابيا أوليا من حركة المقاومة الإسلامية حماس».

«القسام»: استهدفنا مجموعة من جنود العدو غرب خان يونس

ميدانيا، أعلنت كتائب «القسام»- الجناح العسكري لحركة «حماس»، عن استهداف «مجموعة من جنود العدو داخل منزل غرب خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات»، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح.

بدورها، أكّدت «سرايا القدس»- الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، «خوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو في محاور التقدم غرب وجنوب غرب خان يونس».

صفقة تبادل الأسرى

سياسيا، تتوالى التصريحات بشأن فرص التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس و»إسرائيل» لتبادل الأسرى ووقف القتال، وسط أنباء عن ضغوط أميركية من أجل الوصول إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد.

وعليه، دعا وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي عوفير سوفير، «إلى إدارة ملفات المفاوضات مع حركة حماس والخاصة بتبادل الأسرى والرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة بحالة من الغموض»، مضيفا «ان هناك هدفين من الحرب الدائرة على قطاع غزة، وهما هزيمة حماس وعودة المحتجزين، ولا يمكن لإسرائيل العيش دون تحقيقهما، طالبا بزيادة الضغط العسكري على حماس حتى تعلن الاستسلام».

بالتوازي مع دعوة نتنياهو، حفاظ بلاده على سرية الجهود الرامية لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ما يعني زيادة احتمالات الإفراج عنهم.

بايدن: أعمل جاهدا لإيجاد وسيلة لإعادة الرهائن وإحلال السلام

أميركيا، أشار الرئيس الأميركي جو بايدن، الى أنني «أعمل جاهدا لإيجاد وسيلة لإعادة الرهائن وإنهاء الأزمة الإنسانية وإحلال السلام في غزة وإسرائيل»، مؤكدا أننا «نعمل من أجل إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بناء على دولتين وشعبين يعيشان جنبا إلى جنب».

ورأى بايدن في مرسوم أعلن فيه فرض عقوبات، «أن العنف في الضفة الغربية المحتلة ولا سيما ذلك الصادر عن مستوطنين إسرائيليين متطرفين، بلغ «مستويات لا تحتمل».

أضاف أن «الوضع في الضفة الغربية المحتلة ولا سيما مستويات العنف المرتفعة للمستوطنين المتطرفين (..) وتدمير الممتلكات بلغ مستويات لا تحتمل ويشكل تهديد خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية وغزة وإسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط».

بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان «إن بايدن وقع أمرا تنفيذيا بإجراءات لمعالجة الأنشطة المقوضة للسلام والاستقرار بالضفة»، موضحا «أن الأمر التنفيذي سيسمح بإصدار عقوبات ضد من يشاركون في أعمال عنف وترهيب للمدنيين، وأشار أن وزارة الخارجية الأميركية ستعلن مجموعة أولية من التصنيفات بموجب الأمر التنفيذي الجديد».

وأكد «أن بايدن كان واضحا بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وفي جهودها لهزيمة حماس، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة فرضت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي 5 حزم من العقوبات على الحركة.

وكانت نقلت وكالة «الأناضول» عن مسؤولين أميركيين أن بايدن، فرض عقوبات على 4 مستوطنين متطرفين، بسبب العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ماكرون: يجب إطلاق مسار سياسي يقوم على حل الدولتين

أوروبيا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «إنه يجب إطلاق مسار سياسي لعملية السلام في الشرق الأوسط يقوم على حل الدولتين».

ودعا ماكرون ل»وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتحرير «الرهائن» دون شرط»، وفق تعبيره.

أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال فأكد «وجوب إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام»، مضيفا «عازمون على إطلاق سراح الرهائن بدون شروط وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة».

الأردن: ضرورة التوصل لوقف فوري لاطلاق النار

من جانبه، أعلن الديوان الملكي الأردني بأن الملك عبد الله أكد في اتصال مع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، «ضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة». 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة