ما هي أخطار ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والجنين

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ان ارتفاع ضغط الدم هو مشكلة صحية لا يستهان بها، خصوصاً في حال عانت منه المرأة في فترى حملها، مما قد يسبب مشاكل صحية على الأم والجنين معاً، ولمعرفة تفاصيل الموضوع "الديار" سلطت الضوء عليه في هذا الحوار. كان لقاء مع الدكتور الياس صفير طبيب الامراض الداخلية.

ـ كيف يمكن ان نعرف ضغط الدم؟ يقول الدكتور الياس صفير هو قوة الدم الدافعة على جدران الاوعية الدموية، وهو ضروري لوصول الدم الى كافة اعضاء الجسم، حيث تقوم الشرايين بتنظيم الضغط وكمية الدم المار فيها عن طريق التمدد والتقلص بالتزامن مع نبضات القلب، ويتمدد ضغط الدم بالكمية التي يضخها القلب وحجم مقاومة جدران الشرايين لتدفقه، وباختصار، يمكننا القول أن ضغط الدم هو الضغط الموجود داخل الشرايين، والذي يحافظ على وجود قوة ضاغطة تؤدي الى دفع الدم عبر جهاز الدورة الدموية الى كافة اعضاء الجسم.

ـ كيف يكون أثناء الحمل؟ ويتابع الدكتور الياس صفير: هناك نوعان من ارتفاع ضغط الدم عند الحامل وهما:

1ـ ارتفاع الضغط المزمن.

أي ان ارتفاع الضغط يكون موجوداً قبل الحمل، ويتم علاجه بتغيير نوعية الحياة وباستعمال بعض الادوية المناسبة، وفي كثير من الأحيان يكون ارتفاع الضغط قديماً قبل الحمل، لكن المرأة لا تكتشفه الا اثناء الفحص السريري للحمل.

2ـ ما قبل الارتفاع pre eclampsia يمكن لهذه الحالة أن تؤثر بشكل جدي على صحة الأم والجنين معاً، وهي تظهر في النصف الثاني من الحمل فقط وتؤدي الى ارتفاع ضغط الدم وظهور البروتين في البول وتغير بعض التحاليل الدموية، وتورم في القدمين، اما سبب هذه الحالة فهو غير معروف حتى الآن.

ـ ما هي أخطار ارتفاع الضغط اثناء الحمل؟

ان ارتفاع الضغط المزمن، يمكن ان يبطىء نمو الجنين، ويؤثر في صحته العامة، كما ان النساء اللواتي لديهن ارتفاع ضغط مزمن، هن أكثر عرضة لحدوث تناذر ما قبل الارتعاج، أي يؤدي الى "pre eclampsia" وفي هذه الحالة فان ارتفاع الضغط ليس المشكلة الوحيدة، بل هو واحد من مجموعة اضطرابات مرضية متشابكة، ويمكن لهذا التناذر أن يؤدي ايضاً الى اضطرابات دماغية (صداع واختلاجات) أو نظرية (غباشة الرؤية) أو كبدية (آلام كبدية) أو دموية، كما يمكنه أن يؤخر تطور الجنين، واذا تطور المرض نحو الارتعاج أي "pre eclampsia" فان حياة الطفل تصبح مهددة.

ـ من هن الاكثر عرضة للمرض؟ ويضيف دكتور الياس صفير: اللواتي يعانين من ارتفاع الضغط المزمن (الموجود في الجسم). الحامل باكثر من طفل، من تشكو من سمنة قبل فترة الحمل، الحامل في عمر العشرين، واقل، أو الحامل في عمر ما فوق الاربعين وتواجه مشاكل في السكري او الكلى.

ـ كيف يكون علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟ ويضيف دالكتور صفير: تختلف نوعية العلاج بحسب نوع ارتفاع الضغط. أما في حالة ارتفاع الضغط المزمن، يمكن للطبيب ان يحافظ على العلاج الدوائي الذي كانت تستخدمه المرأة قبل الحمل، وقد يقوم بتغييره اذا كان ضارا للجنين وسوف يتابع الحمل بواسطة الامواج فوق الصوتية بشكل اكثر من المعتاد، ويلجأ الى التحاليل الطبية، خصوصاً في النصف الثاني من الحمل، للوقاية المبكرة من حالة ما قبل الارتعاج "pre eclampsia" وأما في هذه الحالة ما قبل الارتعاج فان الطبيب يختار العلاج معتمداً على مدى قرب الولادة وعلى حالة الجنين والأم. ان الحل الوحيد لايقاف حالة ما قبل الارتعاج هو توليد الطفل، مما قد يسبب له مشاكل صحية اذا كان الوقت مبكراً جداً. ويعود اتخاذ هذا القرار الى الطبيب المعالج الذي يقدر الوضع بحسب حالة الأم والجنين، ويقوم بمتابعة الحمل بشكل كثيف.

ـ كيف السبيل للوقاية منه؟ ويضيف الدكتور الياس صفير: للحفاظ على معدل ضغط دم طبيعي، ودائماً تحت السيطرة، على المرأة اتباع التعليمات التالية: المداومة على الدواء، المحافظة على وزن معتدل وصحي في فترة الحمل. تجنب التبغ والكحول، فهو يسبب تضيقاً في الاوعية الدموية ما ينتج عنه ارتفاع في ضغط الدم. الابتعاد عن اسباب التوتر والقلق، والضغط النفسي، فكلها تؤدي الى ارتفاع في الضغط، عدم تناول الملح.