اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يعتبر فيروس التنفس المخلوي هو أحد الفيروسات الشائعة جداً بين الأطفال، خاصةً الرضع والأطفال دون سن الثانية. وهو من الفيروسات التنفسية التي تصيب الرئتين والمسالك الهوائية، ويعتبر السبب الرئيسي للإلتهاب الشعبي القصبي الحاد عند الرضع، وهو مرض تنفسي خطير يحتاج إلى عناية طبية.

على الرغم من انتشاره الكبير، إلا أن معظم حالات الإصابة بفيروس التنفس المخلوي تكون خفيفة وتظهر بأعراض مشابهة لنزلات البرد العادية، وتزول من تلقاء نفسها خلال أسبوع إلى أسبوعين. لكن بالنسبة للأطفال الرضع والذين يعانون من مشاكل صحية أخرى مثل الربو أو أمراض القلب أو ضعف المناعة، يمكن أن يكون الفيروس أكثر خطورة ويؤدي إلى مضاعفات شديدة مثل الالتهاب الرئوي الذي يستدعي الرعاية بالمستشفى.

ماذا عن الأعراض؟

كشف أخصائي طب الأطفال الدكتور نيكولا عيد لـ"الديار" أن أعراض فيروس التنفس المخلوي تبدأ في الظهور بعد 4-6 أيام من الإصابة، وتشمل: سيلان أو انسداد الأنف، سعال جاف يتحول إلى سعال رطب ببلغم بعد ذلك، احتقان في الحلق، حمى خفيفة (38 درجة مئوية أو أقل)، صفير عند التنفس، صعوبة في التنفس، قلة الرضاعة أو قلة الشهية عند الرضع والأطفال، عدم النشاط المعتاد، أزرقاق حول الفم أو الأظافر (علامة على نقص الأكسجين).

هذا ومن المهم استشارة الطبيب فوراً في الحالات التالية:

- صعوبة كبيرة في التنفس أو التنفس السريع جداً (أكثر من 60 نفساً في الدقيقة)

- صفير مستمر عند التنفس

- عدم القدرة على الرضاعة أو شرب السوائل بشكل كافي

- حمى شديدة (فوق 38.5 درجة مئوية)

- تشوش أو نعاس غير المعتاد

- توقف النفس مؤقتاً عند الرضع

- إزرقاق حول الفم أو الأظافر

الوقاية

وعن الوقاية، أوضح عيد أنه لا يوجد لقاح حالياً لمنع الإصابة بفيروس التنفس المخلوي، إلّا أن هناك العديد من الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر العدوى، مثل: غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر، تجنب مخالطة المرضى بالزكام أو الكحة، عدم تقبيل الأطفال والرضع على الوجه، تعقيم الأسطح والألعاب التي يلمسها الأطفال، إبقاء الرضع والأطفال بعيداً عن التجمعات الكبيرة خاصة في موسم انتشار الفيروسات.

اضاف: يتعافى معظم الأطفال المصابين بفيروس التنفس المخلوي خلال أسبوعين، دون الحاجة إلى علاج محدد. ولكن في الحالات الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى، يتم توفير الدعم التنفسي والعلاج بالمضادات الحيوية (لمكافحة العدوى البكتيرية الثانوية) والسوائل الوريدية عند الحاجة.

وختم عيد: من المهم جداً مراقبة الطفل المصاب والإنتباه لأي تطور في الأعراض واستشارة الطبيب فوراً عند ظهور أي علامات تدل على تفاقم الحالة. مع توعية المجتمع بمخاطر فيروس التنفس المخلوي واتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة، يمكننا حماية الأطفال من مضاعفات هذا الفيروس.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»