اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم) أن سفينة أميركية اعترضت في بحر العرب الشهر الماضي شحنة أسلحة كانت متجهة من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، في وقت اتهم فيه قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، الإدارة الأميركية بالشراكة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها «إسرائيل» في قطاع غزة، مؤكداً استمرار العمليات اليمنية في البحر الأحمر نصرةً لغزة ومقاومتها.

فقد قال قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، إنّ قوى الشر تسخّر إمكاناتها وأحدث وسائل القتل عندها وتزود بها كيان الاحتلال الإسرائيلي ليقتل بها الشعب الفلسطيني في غزة.

وبخصوص العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، أضاف السيد الحوثي في كلمةٍ له، أنّ  القنابل والأسلحة الفتّاكة التي تُستخدم لقتال الجيوش «يقصف بها الاحتلال الأطفال والنساء في غزة».

ورأى أنّ هذا المستوى من الإجرام من خلال قتل ألاف الأطفال والنساء، والاستمرار بهذه الوتيرة من العدوان، إضافةً إلى حجم الدمار واستمرار القتل والإجرام للشهر الخامس على التوالي يعود للدعم الأميركي، متهماً الولايات المتحدة بأنّها المسؤول الأول عن هذه الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ الولايات المتحدة تزوّد كيان الاحتلال بأكثر من 25 ألف طن من الأسلحة ليقتل بها أهالي غزة، كما تشارك بالخبراء العسكريين وبالحضور في مجلس الحرب الإسرائيلي، مُذكّراً بأنّ الاحتلال نفّذ أكثر من 46 ألف غارة على قطاع غزة المحدود المساحة. ولفت إلى أنّ كمية المتفجرات التي قصف بها الاحتلال قطاع غزة تعادل أربع مرات القنبلة الذرية التي ألقتها واشنطن على هيروشيما.

وحذّر قائد حركة أنصار الله اليمنية من أنّ استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكلٍ عام، والمؤامرة على رفح، جنوبي القطاع، بشكلٍ خاص، يستدعي تدخلاً عربياً، مشدداً على أنه يجب أن يكون هناك تحرك مسموع وقوي من جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ضد المؤامرة في رفح. ورأى السيد الحوثي أنه من واجب مصر أن تكون في الصدارة فيما يتعلق برفح لأنّ ذلك يهدد أمنها القومي.

زعيم أنصار الله رأى أنّ  ما يحصل في المنطقة يظهر الفشل الاستراتيجي والتحول أيضاً بالنسبة إلى الأميركيين، مبدياً عتبه على الكثيرين الذين يقفون موقف المتخاذل، فيما أنّ البعض الآخر يقف موقف المتواطئ مع العدو والمساعد له في الخفاء.

وبالنسبة إلى العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن، أكّد السيد الحوثي، أنّ الأعداء (الأميركيون والبريطانيون) يعترفون بتأثير جبهة اليمن في إسناد غزة على العدو الإسرائيلي واقتصاده.وأوضح قائلاً إنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر وصل تأثيرها إلى منع حركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وتكاد تصل إلى نقطة الصفر، لافتاً إلى استمرار ارتفاع الأسعار في أسواق الكيان الإسرائيلي وبتزايد.

وفيما أشار إلى أنّ العدو الإسرائيلي كان من أكبر المستفيدين من التجارة الملاحية في البحر الأحمر، وباب المندب، أكّد زعيم أنصار الله أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر باتت تحوّلاً استراتيجياً في واقع المنطقة، ولها تأثيرها الكبير على النفوذ الأميركي والبريطاني. وشدّد السيد الحوثي قائلاً إنّ «معادلة أن يُهدد الأميركي والكل يتفرج انتهت».

كما لفت السيد الحوثي إلى أنّه باعتراف العدو الإسرائيلي أدّت عمليات قواتنا المسلحة إلى إغلاق شبه كامل لميناء «أم الرشراش»، كما توقفت كافة سلاسل الإمدادات الغذائية للعدو التي كانت تمر من البحر الأحمر وباب المندب بنسبة 70%.

وبالنسبة إلى الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، أكّد السيد الحوثي أنّ الغارات على اليمن وصلت هذا الأسبوع إلى 40 غارة،  إلاّ أنها لن تصل إلى غايتها، والحل الوحيد هو وقف العدوان على غزة أولاً.

وأوضح قائلاً: أكّدنا للدول الأوروبية أنها ليست مستهدفة بالعمليات في البحر الأحمر، وأنّ الأميركي والبريطاني فشلا على الصعيد العسكري بشكل تام في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.

وفيما رأى أنّ إصرار الأعداء على الاستمرار في الفشل يكبّدهم تكاليف باهظة من دون نجاح أو تأثير للحد من العمليات العسكرية للقوات النسلحة اليمنية، أكّد السيد الحوثي أنّ  الإسناد الأميركي والبريطاني للعدو الإسرائيلي يهدف لاستمرار الأخير في ارتكاب جرائم الإبادة في غزة. كما رأي  السيد الحوثي أيضاً أنّ الولايات المتحدة تحاول أن تورّط بقية الدول معها من أجل خدمة العدو الإسرائيلي، محذّراً الدول الأوروبية من الوقوع في الفخ الأميركي.

وختم زعيم حركة أنصار الله مؤكداً: عملياتنا في البحر تهدف إلى الضغط لإدخال المواد الغذائية والطبية، وإيصال الدواء والاحتياجات الإنسانية إلى غزة.

في غضون ذلك أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن سفينة أمريكية اعترضت في بحر العرب الشهر الماضي شحنة أسلحة كانت متجهة من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.

وأوضحت «سنتكوم» في بيان نشرته على منصة x أنها صادرت «أسلحة تقليدية متطورة وغيرها من المساعدات الفتاكة مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من سفينة في بحر العرب في 28 شباط».

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: «هذا مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة»، مضيفا: «إن استمرارهم في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتقدمة يعد انتهاكا مباشرا للقانون الدولي ويستمر في تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة». 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟