اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد سلسلة انتصاراته التي حققها في مبارياته الـ11 الأخيرة بمختلف المسابقات، يواجه مانشستر سيتي إحدى العقبات الصعبة في حملته نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز للموسم الرابع على التوالي.

ويلتقي السيتي مع ضيفه تشيلسي اليوم السبت في قمة مباريات الجولة 25 للدوري الإنكليزي، حيث يرغب باستمرار انتفاضته، التي شهدت فوزه في آخر 6 مباريات.

ولم يعرف سيتي "الوصيف" برصيد 54 نقطة بفارق نقطتين خلف ليفربول (المتصدر)، سوى لغة الانتصار منذ تعادله 2-2 مع ضيفه كريستال بالاس في 16 كانون الأول الماضي.

ومنذ ذلك الحين، حقق السيتي 11 فوزا بجميع البطولات، بينها تتويجه بلقب كأس العالم للأندية في السعودية لأول مرة، وتأهله للدور الخامس بكأس الاتحاد الإنكليزي، إضافة لفوزه 3-1 على مضيفه كوبنهاغن الدنماركي، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، الثلاثاء الماضي.

ويبدو السيتي في أفضل حالاته حاليا، في ظل جاهزية كل نجومه لجدول المباريات المزدحم، لا سيما النجم النروجي إرلينغ هالاند، الذي يتربع على قمة ترتيب هدافي المسابقة برصيد 16 هدفا، بفارق هدفين أمام المصري محمد صلاح، نجم ليفربول.

ويحاول السيتي الحفاظ على نغمة الفوز في مباراة تشيلسي، ثم أمام برينتفورد يوم الثلاثاء المقبل على ملعب (الاتحاد)، الذي يستضيف لقاء اليوم، أملا بالعودة لقمة الترتيب، دون النظر لنتائج منافسيه.

ولكن يخشى السيتي التعثر أمام تشيلسي، العاشر برصيد 34 نقطة، للمباراة الثانية على التوالي، عقب تعادلهما 4-4 في ذهاب هذا الموسم في تشرين الثاني الماضي.

وكان هذا هو أول تعادل بينهما، بعدما هيمن السيتي على جميع اللقاءات الخمسة السابقة ضد تشيلسي بكل المنافسات.

من جانبه، يلعب تشيلسي المباراة بمعنويات مرتفعة، بعدما عاد للانتصارات التي غابت عنه في الجولتين السابقتين عقب فوزه 3-1 على مضيفه كريستال بالاس يوم الاثنين الماضي.

وكان تشيلسي، الذي تعرض لخسارتين قاسيتين 0-4 أمام ليفربول و2-4 أمام وولفرهامبتون، في حاجة ماسة للفوز على بالاس من أجل تصحيح المسار قبل لقاء السيتي.

ومن المنتظر أن يعتمد تشيلسي على نهج دفاعي ضد مانشستر سيتي مع الاعتماد على الهجمات المضادة.

وتحمل هذه المواجهة الرقم 54 بين الفريقين في عصر الدوري الممتاز، بأفضلية لتشيلسي الذي حقق 27 فوزا مقابل 18 انتصارا للسيتي، وتعادلا 8 مرات.

في المقابل، يفتتح ليفربول الجولة اليوم حينما يحل ضيفا على برينتفورد، حيث تبدو حظوظ محمد صلاح قائمة بقوة للعودة، بعد تعافيه من الإصابة.

وشارك صلاح، الذي أصيب مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية "كوت ديفوار 2023"، في التدريبات الجماعية لليفربول منتصف الأسبوع الحالي، ليصبح قريبا من المشاركة في اللقاء.

ولم يخض صلاح أي مباراة مع ليفربول منذ فوز الفريق 4-2 على ضيفه نيوكاسل يونايتد في الأول من الشهر الماضي.

لكن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب حافظ على صدارته في غياب صلاح، إضافة لصعوده الى نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة وكذلك للدور الخامس في كأس إنكلترا.

وخلال غياب صلاح، لعب ليفربول 8 لقاءات بجميع المسابقات، فاز في 6، كان آخرها فوزه 3-1 على ضيفه بيرنلي في الجولة الماضية بالدوري، وتعادل مرة، وخسر في مثلها.

وبصفة عامة، حقق ليفربول 16 فوزا و6 تعادلات ونال خسارتين بالدوري الجاري، حيث جاء فوزه على بيرنلي ليعيد الثقة مجددا لنجومه عقب الخسارة القاسية 1-3 أمام مضيفه أرسنال بالجولة السابقة.

ولن تكون مواجهة برينتفورد، صاحب المركز 14 برصيد 25 نقطة، بالسهلة على ليفربول، الذي عجز عن تحقيق أي انتصار في معقل منافسه، منذ صعوده للدوري الممتاز للمرة الأولى موسم 2021-2022.

وخلال زيارتيه الماضيتين لملعب برينتفورد، تعادل ليفربول في المباراة الأولى 3-3، قبل أن يخسر 1-3 في اللقاء الثاني بالموسم الماضي.

بينما فاز في جميع اللقاءات الثلاثة التي جمعته بمنافسه في ملعب (أنفيلد)، حيث كان آخرها فوزه 3-0 في المباراة الأولى التي جرت بينهما بالمسابقة هذا الموسم، التي شهدت تسجيل محمد صلاح ثنائية فيما سجل البرتغالي ديوغو جوتا هدفا.

وما يزيد من صعوبة مهمة ليفربول أمام برينتفورد، قوة الدفع التي حصل عليها الفريق الملقب بـ(النحل)، عقب فوزه 2-0 على مضيفه وولفرهامبتون بالجولة الماضية، حيث كان هذا هو الانتصار الثاني له خلال لقاءاته التسعة الأخيرة بالمسابقة، مقابل 7 هزائم.

ويطمع أرسنال، صاحب المركز الثالث بـ52، لمواصلة صحوته، حينما يخرج لملاقاة مضيفه بيرنلي، الذي يحتل المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 13 نقطة، اليوم أيضا.

وتعافى أرسنال من كبوة الخسارة أمام وست هام يونايتد وفولهام، بعدما حقق 4 انتصارات متتالية في البطولة على كريستال بالاس ونوتينغهام فورست وليفربول، ثم على مضيفه وست هام، الذي تغلب عليه 6-0، يوم الأحد الماضي.

وخلال لقاءاته الأربعة الأخيرة في المسابقة، أحرز أرسنال 16 هدفا، فيما منيت شباكه بهدفين فقط، مما يعكس الشراسة التي أصبح فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا يتمتع بها في تلك الفترة من الموسم.

وتعتبر مواجهة بيرنلي بمثابة البروفة الأخيرة لآرسنال، قبل مباراته المهمة ضد مضيفه بورتو البرتغالي، الأربعاء المقبل، في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.

من ناحيته، سيحاول بيرنلي، الذي يبتعد بفارق 7 نقاط خلف مراكز الأمان، وضع حد لنتائجه المهتزة، بعدما اكتفى بالحصول على نقطتين فقط في مبارياته الست الأخيرة، للتمسك بحظوظه في البقاء.

واحتدم الصراع مبكرا على المركز الرابع بترتيب البطولة، المؤهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل.

ويتواجد توتنهام هوتسبير في المركز الرابع حاليا برصيد 47 نقطة، بفارق نقطة أمام أستون فيلا، صاحب المركز الخامس، في حين يحتل مانشستر يونايتد المركز السادس بـ41 نقطة.

ويستضيف توتنهام فريق وولفرهامبتون، صاحب المركز 11 برصيد 32 نقطة، اليوم، بينما يلعب اليوم أيضاً أستون فيلا مع مضيفه فولهام، الذي يحتل المركز 12 بـ29 نقطة، ومانشستر يونايتد مع مضيفه لوتون تاون، صاحب المركز 17 (الرابع من القاع) بـ20 نقطة، غداً الأحد.

وتشهد تلك المرحلة عددا من المباريات المهمة الأخرى، حيث يلتقي نيوكاسل ضيفه بورنموث، ونوتينغهام فورست ضيفه وست هام اليوم.

ويلتقي شيفيلد يونايتد، متذيل الترتيب بـ13 نقطة، مع ضيفه برايتون، صاحب المركز التاسع بـ35 نقطة، غداً الأحد، وتختتم لقاءات المرحلة يوم الاثنين المقبل، بمباراة إيفرتون وضيفه كريستال بالاس. 

الأكثر قراءة

صرخة معلولا: أيّها الأسد أنقذنا