اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم الثلاثاء، أنه إذا لم ينتهِ الصراع في البلاد، فلن تكون هناك عملية سياسية.

وقال البرهان في تصريحات خلال زيارته لوحدات عسكرية في ولاية القضارف السودانية: "كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص لا يلتزم وكل يوم له رأي، لذا نقول لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع".

وبحسب بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، فقد وجه البرهان رسالة للسياسيين الذين يتحدثون عن دعاة حرب، قائلاً "دعاة الحرب من يحمل سلاحه ويهاجم المواطنين ويبحث عن السلاح من خارج البلاد ليقتل به السودانيين".

وأضاف البرهان أن "المعركة الآن أخذت طابعاً مختلفاً عن العشرة أشهر الماضية، وقد أصبحت الآن المعركة لازمة وواجبة، لأننا ذهبنا للسلام في جدة وتم الاتفاق على كثير من الالتزامات والعهود لكن لم ينفذها أحد".

ويواجه السودان أزمةً إنسانيةً حادّةً منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان الماضي بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"قوات الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي.

وقبل أسابيع، حذّر ستيفان دوجاريك، المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، من أنّ عدد الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان ارتفع إلى نحو 18 مليوناً.

وفيما يتعلّق بهذا الوضع الإنساني، ذكر تقريرٌ للأمم المتحدة أنّ ما بين 10 آلاف و15 ألف شخص قُتلوا في مدينة واحدة في منطقة غربي دارفور العام الماضي، نتيجة أعمال عنف عرقية نفّذتها "الدعم السريع".

وكتب المراقبون أنّ المنطقة شهدت "أعمال عنف مكثفةً"، بين نيسان وحزيران من العام الماضي، متّهمين "الدعم السريع" وحلفائها باستهداف قبيلة "المساليت" العرقية الأفريقية في هجمات "قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

«إسرائيل» تفاوض بالنار... تصعيد كبير يُواكب مُشاورات وقف الحرب أسبوع مفصلي... هدنة خلال أيّام أو قتال عنيف حتى مُنتصف كانون الثاني