اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

ذكر مركز دراسات الحرب في تقرير له أنّ روسيا تقوم ربما بتهيئة الظروف لتحل محل الولايات المتحدة "كشريك أمني في العراق، تحسباً لاحتمال قيام الولايات المتحدة بخفض وجودها العسكري هناك".

وكان السفير الروسي لدى العراق إلبروس كوتراشيف قد التقى العديد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين العراقيين لمناقشة التعاون الأمني ​​منذ أواخر كانون الثاني 2024.

والتقى كوتراشيف، توالياً، رجل الدين والسياسي العراقي عمار الحكيم في 31 كانون الثاني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض في 1 شباط، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في 5 شباط، وأمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي في 20 شباط.

كذلك، أورد التقرير أنّ اجتماعات كوتراشيف تضمنت مناقشة تعميق التعاون الأمني ​​مع الشخصيات الأمنية البارزة المدعومة من إيران.

وناقش كوتراشيف وفياض "تبادل الخبرات" بين روسيا وقوات الحشد الشعبي، كما ناقش الدعم الروسي للقوات المسلحة العراقية خلال لقائه الخزعلي.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية العراقية قد ذكرت أنّ كوتراشيف والخزعلي ناقشا دور روسيا في "تسليح قدرات القوات الأمنية والعسكرية العراقية وتطويرها".

واعتبر تقرير مركز دراسات الحرب أن إشراك الخزعلي في هذا الموضوع "جدير بالملاحظة بشكل خاص، نظراً إلى أنه يرأس عصائب أهل الحق المدعومة من إيران التي تعد جزءاً من قوات الحشد الشعبي.

وسبق أن صرّح كوتراشيف لوسائل الإعلام الروسية في كانون الثاني 2024 أنّ روسيا تسعى إلى توسيع "وجودها" في العراق واستثمار "موارد إضافية في المجالات المتعلقة بالأمن".

ولفت التقرير إلى أنّ روسيا قد تسعى إلى استبدال الولايات المتحدة، باعتبارها "المزود الرئيسي للمعدات العسكرية والتدريب للقوات المسلحة العراقية"، وخصوصاً بعدما قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية يوم 20 شباط إن الولايات المتحدة هدّدت بوقف تقديم المعدات العسكرية والتدريب للعراق، للضغط على الحكومة الفيدرالية العراقية للإبقاء على القوات الأميركية.

وبناء عليه، يمكن لروسيا أن تستغل الفراغ المحتمل في الدعم العسكري الأميركي للعراق من خلال تزويد القوات العراقية بالأسلحة الصغيرة وقطع الغيار على المدى القصير، وفق ما يختم التقرير. 

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة