اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، استمرار الأعمال العسكرية المساندة لفلسطين في البحرين الأحمر والعربي، نافيا ادعاءات استحصال الأتاوى من السفن، مشيرا الى ان صنعاء ستمنع عبور السفن الاميركية والبريطانية البحر الاحمر ردا على عدوان الدولتين على اليمن.

فقد أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أنّ الشعب الفلسطيني في غزة “يعاني أقسى أشكال المعاناة نتيجة العدوان الإسرائيلي”.

وفي خطاب له، تناول فيه آخر المستجدات في الحرب الجارية على قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين، أشار السيد الحوثي إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي مارس كل أشكال الإبادة في غزة من القتل.

كما لفت إلى أنه مارس التجويع أيضاً، في ظل الإصرار الأميركي على المشاركة بهذه الإبادة من خلال الأسلحة التي تقدّمها أميركا للاحتلال، والغطاء الذي تؤمنه لحرب التجويع المفروضة على سكان القطاع، فيما أكثر الدول، والأنظمة، والحكومات تقف متفرّجة، بل اتخذ البعض منها “موقف المتواطئ والداعم بالسرّ للعدو الإسرائيلي”.

وعن مجلس الأمن ودوره، اعتبر السيد الحوثي، أن واشنطن استطاعت أن تحوّل دوره، “ليتحرّك في إطار مصالحها، ومصالح بعض الدول”.

ولفت إلى أنّ واشنطن أعاقت أيضاً الأمم المتحدة، وأعاقت أي دور لها في الاتجاه الإنساني لمصلحة الشعوب المستضعفة، “وليس تعليق أنشطة برنامج الغذاء العالمي، رغم المستوى المؤلم جداً من المعاناة والجوع في غزة، إلا كاشفاً عن هذا الواقع”.

كما تحدّث السيد الحوثي في خطابه، عن الوضع الإنساني المتفاقم سوءاً في قطاع غزة، في ظل التجاهل الغربي الكامل، حيث “تتلاشى حقوق المرأة عند الغرب عندما تكون هذه المرأة هي امرأة فلسطينية، ويكون الجاني والمعتدي هو العدو الإسرائيلي”.

وأضاف: “حجم المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، يزيد من حجم المسؤولية على العرب والمسلمين، من أجل التحرّك الجاد”، ليستدرك بأنه وفيما “الدول العربية الثرية تهدر مئات المليارات في أمور تافهة، وفي تغذية الفتن، نراها لا تقدّم حتى القليل من الطعام للشعب الفلسطيني، الذي يتضوّر مئات الآلاف من أبنائه في غزة جوعاً، ويناشدون أبناء أمتهم بجوعهم ومعاناتهم”.

وفي الحديث عن مجريات الميدان، أشار السيد الحوثي، إلى “فشل العدو الإسرائيلي في استعادة أسراه فشلاً ذريعاً، رغم مضي 20 أسبوعاً من الحرب المستمرة على نطاق جغرافي محدود”، يُضاف إلى هذا الفشل “الخسائر الاقتصادية غير المسبوقة للعدو، رغم كل ما تقدّمه له الولايات المتحدة الأميركية”.

وشدّد السيد الحوثي، على أنّ “جبهة حزب الله في لبنان كبيرة، وفاعلة، ومؤثّرة في العدو الإسرائيلي، وتُلحِق الخسائر المباشرة الكبيرة به”.

وعن الجبهة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي، أعلن السيد الحوثي، أن عدد السفن المستهدفة، بلغ 48 سفينة، في ظل “اتجاه اليمن إلى التصعيد في العمليات مقابل توجّه العدو إلى التصعيد أكثر في قطاع غزة”.

كما أنّ عمليات القوات المسلحة اليمنية، على الأهداف الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، بلغت 183 صاروخاً وطائرة مسيّرة، مع دخول سلاح الغوّاصات في المواجهة في البحر الأحمر “وهو سلاح يقلق العدو”. وأفاد بتنفيذ 13 عملية نوعية في الأيام الأخيرة، وأبرزها إغراق السفينة البريطانية وإسقاط المسيّرة الأميركية.

كذلك، أكد قائد حركة أنصار الله، السيد الحوثي، أنّ القوات المسلحة اليمنية، لا تزال تحصل على المعلومات الدقيقة بشأن السفن في البحر الأحمر، “رغم كل الخدع الأميركية والإمكانات الكبيرة لديهم”، كما لا تزال القوات المسلحة تستهدف السفن وتصيبها، والأميركيون يفشلون في اعتراضها.

وحذر السيد الحوثي، الدول الأخرى من التورّط مع الأميركيين والبريطانيين، حفاظاً على أمن وسلامة سفنها، نافياً الحديث عن استحصال اليمنيين أتاوى من السفن الأوروبية في البحرين الأحمر والعربي، معتبراً إياه “من أكذب الدعايات”.

في غضون ذلك، أفادت معلومات عن ان الحوثيين ابلغوا شركات التأمين البحري بتفاصيل حظر ملاحي، وذلك وسط أنباء عن استهداف سفينة بريطانية وضربات أميركية جديدة على اليمن.

حيث نقلت وكالة رويترز أن الحوثيين أبلغوا شركات التأمين البحري بأن السفن المملوكة كليا أو جزئيا لأفراد أو كيانات إسرائيلية والسفن التي ترفع علم “إسرائيل” يحظر مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، وكذلك السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية أو بريطانية أو تلك التي تبحر رافعة عَلمي الولايات المتحدة أو بريطانيا. وقالت الوكالة إنها اطلعت على تلك البيانات التي أرسلت من مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين.

في غضون ذلك، وردت أنباء عن إصابة سفينة بريطانية في هجوم جديد واشتعال النار فيها. وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري بأن السفينة البريطانية هوجمت بصاروخين جنوب شرقي مدينة عدن على الساحل الجنوبي لليمن. وقالت الهيئة البريطانية إن قوات بقيادة الولايات المتحدة ردت على الهجوم الذي وقع على بُعد 70 ميلا بحريا من عدن، من دون ذكر تفاصيل. وذكرت الهيئة أن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق على سطح السفينة، التي أفادت شركة أمبري بأنها سفينة شحن ترفع علم بالاو ومملوكة لجهة بريطانية وكانت متجهة من تايلند إلى البحر الأحمر.

وفي وقت سابق ، أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن فرقاطة متعددة المهام تابعة لقواتها دمرت ليل الأربعاء مسيّرتين انطلقتا من اليمن.

من ناحية أخرى، قالت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين إن القوات الأميركية والبريطانية استهدفت بـ4 غارات جديدة منطقة الجبانة غربي الحديدة على الساحل الغربي لليمن. وأفادت المصادر نفسها باستمرار تحليق الطائرات الحربية والتجسسية في أجواء محافظة الحديدة.

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟