اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ139 للحرب، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مخلّفا شهداء وجرحى، وسط تحذيرات وكالات إغاثة أممية من وقوع كارثة في القطاع.

وكثّفت قوات الاحتلال غاراتها على رفح وخان يونس جنوبي غزة، بينما تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر خلال معارك ضارية مستمرة في حي الزيتون بمدينة غزة، كما أعلنت كتائب القسام أنها قتلت جنودا إسرائيليين في خان يونس.

وحذّر بيان للوكالات الأممية الإنسانية من الوضع في القطاع، وشددوا على ضرورة توفير ضمانات أمنية لهم لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في كل أنحاء غزة.

من جهتها، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن دراسة لعلماء مختصين في الأوبئة، أن تصعيد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد يؤدي الى مقتل 85 ألفا خلال 6 أشهر؛ بسبب الإصابات والأمراض.

فقد قُتل جندي إسرائيلي، وأصيب 8 آخرون، وصفت إصابات 3 منهم بأنها حرجة وأنهم في حالةٍ ميؤوس منها، و3 آخرون إصابتهم متوسطة، في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة «معاليه أدوميم» وحاجز الزعيم العسكري شرقي القدس المحتلة، وفق «نجمة داوود». وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ «منفذي العملية خرجوا من السيارة وبدؤوا بإطلاق النار باتجاه السيارات في ظل وجود زحمة سير في المكان». وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ أحد المنفذين تعمّد الاصطدام بإحدى المركبات، وتسبب بأزمة سير، ثم ترجّل المنفذون، وفتحوا النار من بندقيتين ومسدس.بدوره، قال قائد لواء «شاي» في شرطة الاحتلال إنّ المنفذين وصلوا بسيارتين مختلفتين، وكانوا مسلحين ببندقيات أم 16 وكارلو وقنابل يدوية ومخازن رصاص، مردفاً بأنّ «هذه ليست عملية مُنفردة، بل نفذتها مجموعة».

يذكر أن مستوطنة «معاليه أدوميم» مُقامة على أراضي بلدتي العيزرية وأبو ديس الفلسطينيتين.

من ناحيتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ عملية «معاليه أدوميم» تعد من نوع العمليات التي يصعب التكهّن بوقوعها مُسبقاً.ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية العملية بأنّها «صعبة جداً وقاسية»، إذ استثمر المنفذون زحمة السير، مضيفةً أنّ العملية «مُخطط لها جيداً، ولم نرَ مثلها منذ فترة طويلة». وأشار مراسل القناة «13» الإسرائيلية إلى أنّ العملية «حصلت في وقت تُوجَّه إنذارات من قبل المؤسسة الأمنية والعسكرية كل يوم من تنفيذ عمليات فلسطينية»، مردفاً أنّ «نموذج هذه العملية التي يمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان هي تحديداً السيناريو الذي تخشاه الشرطة الإسرائيلية».

ولاحقاً، ذكر أنّ اثنين من منفذي عملية القدس استُشهدا، والثالث مُصاب إصابة خطرة، وتمّ اعتقاله. وأضافت المعلومات أنّ اثنين من منفذي عملية «معاليه ادوميم» هما شقيقان من بيت لحم. وقد استشهدا، فيما الثالث إصابته بالغة. وتوقّعت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن المؤسسة الأمنية والعسكرية في «تل أبيب»، انضمام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إلى القتال ضد القوات الإسرائيلية في شهر رمضان المبارك.

وفي وقتٍ سابق، أثارت وسائل إعلام إسرائيلية مخاوف الجهات الأمنية في فلسطين المحتلة من الموسم الرمضاني القادم في الضفة الغربية والقدس المحتلة. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلي عن مراسل الصحيفة للشؤون العسكرية، يوآف زيتون، تحذيرات المؤسسة الأمنية والعسكرية من أن «حماس قد تستغل أهم وقت للمسلمين كفرصة لإشعال الساحة».

ميدانيا قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» في حي الزيتون شرق مدينة غزة. وأضافت كتائب القسام في بيان منفصل، أنها قصفت مع كتائب المجاهدين تجمعا لقوات الاحتلال جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون.

الى ذلك قالت المعلومات إن صفارات الإنذار تدوي في مفلسيم ونير عام في غلاف غزة الشمالي، بعد إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة. وقالت كتائب القسام إنها نفذت منذ بدء طوفان الأقصى 57 مهمة قنص، منها 34 ببندقية الغول قتل على أثرها عشرات من جنود العدو.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أنها قصفت مفلسيم ونير عام برشقة صاروخية، ردا على استهداف الاحتلال للمدنيين في قطاع غزة. وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- إنها قصفت تجمعا لجنود العدو في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بوابل من قذائف الهاون. وشهد حي الزيتون خلال الأيام الأخيرة معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

سياسيا قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، لموقع والا إنه من الواضح أنه يجب دفع أثمان باهظة ومؤلمة لإعادة المختطفين، ولكن ليس بأي ثمن. وأضاف أن أحد مطالب حماس هو أن نخسر الحرب ولا يمكننا أن نوافق على ذلك. في وقت نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إنه أبلغ مبعوث بايدن بأنهم سيوسعون صلاحيات الوفد المفاوض في صفقة التبادل.

في غضون ذلك نقل موقع أكسيوس -عن مصدر مطلع ومسؤول إسرائيلي- أن من المتوقع أن يصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ( سي آي إيه) وليام بيرنز إلى باريس غدا الجمعة لإجراء محادثات مع مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين، بينما تحدث وزير إسرائيلي عن إمكانية حدوث تقدم في ما يتعلق بتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وقال الموقع الإخباري الأميركي إن المحادثات الجديدة التي سيشارك فيها بيرنز ستدور حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح الأسرى.

الى ذلك، نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية -عن دبلوماسي مطلع- قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبدو مستعدا للتوصل إلى أي اتفاق في الوقت الحالي. وقال المصدر إنه إذا شنت «إسرائيل» هجوما على رفح المكتظة بالنازحين (جنوب قطاع غزة) فعندها يمكن نسيان إمكانية إبرام صفقة بشأن المحتجزين.

ونقلت «سي إن إن» عن مصادر مطلعة أن كبار المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه لا توجد فرصة من أجل موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار دون إطلاق الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وأنه من خلال فترة توقف ولو كانت مؤقتة يمكن أن تستمر المناقشات التي من شأنها إنهاء الحرب نهاية المطاف.

وكان عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس قال إن هناك مؤشرات أولية تعزز احتمال التقدم في مسار المفاوضات وصولا لصفقة تبادل جديدة.وأضاف غانتس أن «إسرائيل» لن تتوانى عن أي فرصة لإعادة أسراها المحتجزين في غزة.

من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه التقى عائلات الأسرى، وناقش معهم الصعوبات التي يواجهها الجيش والجهود العملية والسياسية لإعادتهم.وأضاف غالانت -في تغريدة على منصة إكس- أن استعادة المحتجزين هو الهدف الرئيسي الذي يضعه نصب عينيه في كل نقاش أو إقرار للخطط، وأن «إسرائيل» ستواصل زيادة الضغط العسكري بوصفه الطريقة الوحيدة لتحقيق أهدافها. وقد عقد اللقاء وسط انتقادات واحتجاجات على تصريحات لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال فيها إن استعادة الأسرى من غزة ليست الأهم بل الانتصار على حماس.

وقد خرج مئات المتظاهرين الإسرائيلين في مسيرة في تل أبيب لمطالبة الحكومة بتعجيل عودة الأسرى من قطاع غزة.

الأدوية للأسرى

على صعيد آخر، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع بالخارجية الفرنسية أن باريس حصلت على أدلة كافية تثبت وصول الأدوية إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال إن الدوحة تلقت تأكيدات من حماس بشأن استلام شحنة أدوية بناء على اتفاق بوساطة قطرية، وإن الحركة بدأت بتسليمها إلى المحتجزين في القطاع. وأضاف الأنصاري أن قطر تلقت هذه التأكيدات باعتبارها وسيطا في الاتفاق الذي يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع.

على صعيد آخر أكّد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أنّ حركتي «فتح» و»حماس» الفلسطينيتين تعتزمان المشاركة في اجتماع فلسطيني-فلسطيني في موسكو يوم 29 شباط الجاري. ورداً على سؤال بشأن تأكيد لقاء وفدي «حماس» و «فتح» في موسكو في اجتماع آخر الشهر، قال بوغدانوف: «بالطبع سيفعلون، الجميع سيفعلون: فتح وحماس، نعم».

وامس نددت السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتبني البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بأغلبية ساحقة قرار الحكومة عدم الاعتراف بشكل أحادي الجانب بدولة فلسطينية، ردا على تزايد الدعوات الدولية لإحياء جهود التسوية على أساس حل الدولتين.

وفي بيان له ، قال حزب الليكود -الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– إن 99 من أصل 120 نائبا في الكنيست صوتوا لمصلحة الإعلان الذي أقرته الحكومة في وقت سابق. وأيدت أغلبية أحزاب المعارضة الإعلان، في حين عارضه أغلب النواب العرب ومنهم النائب أحمد الطيبي، الذي اعترض على خطاب نتنياهو خلال الجلسة، وقال إن دولة فلسطينية ستقام رغم كل هذه القرارات. ورحب نتنياهو بالتصويت قائلا عبر منصة «إكس» إن «هذا التصويت التاريخي يؤكد تصميمنا الجماعي»، مضيفا «لن نكافئ الإرهاب باعتراف أحادي الجانب ردا على مذبحة 7 تشرين الأول الماضي، مثلما لن نقبل الحلول المفروضة». في المقابل، قال رئيس المعارضة يائير لبيد «لقد صوتت أنا وحزبي لمصلحة هذا الاقتراح لأنني وحزبي ضد الإجراءات الأحادية الجانب»، وأضاف موجها كلامه لنتنياهو «لكن كما نعلم أنا وأنت جيدا، لا يوجد شيء من هذا القبيل حقا. لقد اخترعت تهديدا غير موجود».

وفي بيان لها على منصة إكس، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن التصويت «باطل وغير شرعي أو غير قانوني»، معتبرة إياه «إمعانا إسرائيليا رسميا في تحدي المجتمع الدولي برفض الدولة الفلسطينية ومعاداة السلام».

إيران

أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أنّ رفض كيان الاحتلال تشكيل دولة فلسطينية مستقلة يؤكّد مرة أخرى نزعة هذا الكيان للاحتلال والعدوان. وقال كنعاني في منشور عبر منصة «إكس»، إنّ «سياسات الكيان الإسرائيلي قائمة على الكذب والمزاعم المزيّفة»، مضيفاً أنّ الكيان «مُصرّ على تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني بتشكيل دولة فلسطينية مستقلة على أرضه التاريخية». 

الأكثر قراءة

ماذا في رأس يحيى السنوار ؟