اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب تزداد الازمات الداخلية والخارجية اللبنانية تعقيدا يوما بعد يوم لناحية ارتفاع نسبة حصول حرب شاملة بين لبنان و«اسرائيل» من جراء حدة الاشتباكات الحاصلة جنوبا بين حزب الله وجيش الاحتلال وتشديد الكيان الصهيوني على تطبيق قرار 1701 وابعاد الحزب الى ما وراء نهر الليطاني في حين ان حزب الله رد بشكل واضح على العدو بانه ليس بموقع قوة ميدانيا ليفرض شروطه على المقاومة. والامر الجديد الذي طرأ على الساحة اللبنانية هو موقف رئيس الجمهورية السابق ميشال عون الذي «هاجم» حزب الله لفتحه جبهة الجنوب وانه لا توجد معاهدة لمساندة غزة ادى الى تداعيات سلبية في اوساط المقاومة التي تخوض حربا شرسة ضد عدو غدار وحشي.

في غضون ذلك تظهر صعوبة او استحالة انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب ما يجعل لبنان دون رأس لاكثر من سنة واربعة اشهر وفي وقت لم تاخذ الدولة اللبنانية اي خطوة عملية لوقف تدهور الاوضاع.

الى جانب ذلك بات وجود النازحين السوريين في لبنان يشكل قنبلة موقوتة وتداعيات بقائهم في الاراضي اللبنانية سلبية للغاية على كل الاصعدة. والسؤال الذي يطرح نفسه: متى سيتخذ لبنان الرسمي موقفا سياديا وواضحا وعمليا تجاه عودة النازحين السوريين الى وطنهم؟.


اوساط مقربة من حزب الله: المقاومة مستعدة لاي تحول خطير في الحرب مع العدو

من جهتها قالت اوساط مقربة من حزب الله ان المقاومة لم تنصاع يوما للتهويل الاسرائيلي باعلان حرب كبرى على لبنان وفي الوقت ذاته اذا اقدم العدو الاسرائيلي الى شن حرب واسعة على لبنان فان حزب الله مستعد لها وبجهوزية تامة. واضافت هذه الاوساط ان كل الاحتمالات واردة حيث ان حزب الله و»اسرائيل» لا يستبعدان الحرب الكبرى ولذلك يتحضر الحزب ليكبد «اسرائيل» اثمانا باهظة في حال هاجمت كل لبنان.

وفي الوقت نفسه تعيش «اسرائيل» ظروفا صعبة اليوم لناحية عدم حسم الامور في غزة وعدم تحقيق انجاز ميداني بوجه المقاومة الفلسطينية ولذلك هناك احتمال كبير بقيام حكومة الحرب بقيادة بنيامين نتنياهو الى تفجير الوضع في لبنان.

اما عن تهديد «اسرائيل» بدخول مدينة رفح واحتلالها فهذا الامر قد يكون نقطة التحول في الصراع لان الهدف الرئيسي للكيان الصهيوني هو تهجير سكان غزة باتجاه الاراضي المصرية. وهنا لفتت هذه الاوساط الى ان حزب الله اعلن بوضوح تام انه سيصعد عملياته وستطال صواريخه مناطق محتلة كلما صعد العدو الاسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

من جهة اخرى حكومة الحرب مصممة على احتلال مدينة رفح وكان رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو اعلن سابقا ان «من يعارض دخول جيشنا الى رفح فهو يقول «لاسرائيل» ان تخسر الحرب. انما قبل دخول جيش الاحتلال مدينة رفح تستخدم الحكومة «الاسرائيلية» التهويل والضغط على حماس للتوصل الى صفقة تبادل اسرى وفقا للشروط الاسرائيلية.

وكشفت الاوساط المقربة من حزب الله عن وجود تواطؤ مصري-اميركي –اسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر وقيام المصريين ببناء منطقة مسورة في ارضهم خير دليل على ان مخطط افراغ غزة من سكانها حقيقي.


موقف الرئيس عون الاخير من حزب الله: استراتيجي ام تكتيكي؟

الى ذلك تساءلت مصادر رفيعة المستوى عن الاسباب التي دفعت الرئيس ميشال عون لمعارضة حزب الله لحربه اسنادا لغزة مرتكزا انه لا توجد معاهدة للدفاع عن غزة خاصة ان رئيس الجمهورية السابق ميشال عون وتياره الوطني الحر غطى حرب تموز 2006 وغطى مشاركة حزب الله في القتال في سوريا كما دافع عن الحزب في احداث 7 ايار. فلماذا ذهب الرئيس عون اليوم باتجاه معارضة حزب الله؟

وفقا للمصادر الرفيعة المستوى، رأى الرئيس عون ان حزب الله في ثلاث مسائل اساسية وقف ضده وعليه قرر عون ان يبدل ردة فعله من تكتيكية الى استراتيجية اذا واصل حزب الله معارضة الرئيس عون وتوجهاته السياسية.

بداية، اعتبر الرئيس عون ان حزب الله وقف ضده في الانتخابات الرئاسية عبر تمكسه بسليمان فرنجية وليس على خيار النائب جبران باسيل او تشاور معه حول اي مرشح رئاسي اخر.

المسألة الثانية هي دعم حزب الله خيار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وضد خيار جبران باسيل المعارض لاجتماع الحكومة وقيامها بالتعيينات وغيرها.

والمسألة الثالثة هو ذهاب حزب الله للتمديد لقائد الجيش جوزاف عون في حين يعتبر الرئيس عون قائد الجيش خصما رئيسيا له.

ولذلك، اراد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون القول لحزب الله بعد دعمه مسائل اساسية يعارضها عون انه سيرفع من مستوى المواجهة مع الحزب على الصعيد الاستراتيجي وليس التكتيكي. وبالتالي اتخذ الرئيس عون قراره في حال استمر حزب الله في هذه السياسة فعلى المقاومة ان تعلم ان اتفاق مار مخائيل انتهى. وبمعنى اخر رسالة الرئيس عون لحزب الله واضحة وهي ان الغطاء المسيحي الذي امنته لسلاحك ولدورك سيرفع حتما.

وهنا وضع الرئيس عون حزب الله امام خيارين: اما ان تعود وتاخذ بعين الاعتبار موقف التيار الوطني الحر من المسائل الداخلية اما ساكون في جانب المعارضة وليس فقط في مسار انتخاب رئيس للجمهورية بل بعدة مسائل.


اللجنة الخماسية ستتحرك الاسبوع المقبل تحت عنوان الوصول الى خيار ثالث رئاسيا

الى ذلك كشفت مصادر مطلعة للديار ان اللجنة الخماسية التي تسعى لانتخاب رئيس للجمهورية سيكون لها حراك مكثف على الارجح الاسبوع المقبل تحت عنوان الوصول الى خيار ثالث والدعوة الى فتح البرلمان لعقد دورات متتالية لانتخاب رئيس للبنان.


حرب غزة استقطبت كل الاهتمام وادت الى تلاشي معالجة ملف النازحين السوريين

وفي ملف عودة النازحين السوريين الى وطنهم سوريا، لفتت اوساط مطلعة الى ان عودتهم وضعت على نار حامية في الداخل اللبناني الا ان حصول عملية طوفان الاقصى وحرب غزة جمدت الجهود والمساعي الفعالة لارجاع النازحين السوريين في لبنان الى اراضيهم.

اما حاليا، فقد اوضحت هذه الاوساط ان العمل في ملف النازحين السوريين يجري من خلال التعاميم التي اصدرها وزير الداخلية بسام المولوي ومن خلال البلديات حيث كل نازح سوري في اي قرية لبنانية لا يملك اوراقا رسمية سيكون عليه مغادرة البلاد وترحيله لسوريا. وفعلا تعاونت عدة بلديات في هذا السياق وتمكنت من تخفيف نصف عدد النازحين السوريين الذين كانوا متواجدين في قرى لبنانية لكونهم دخلوا لبنان بطرق غير شرعية. وعليه معالجة وجود النازح السوري في لبنان يتم على هذا المنوال لان لبنان لا يستطيع تحمل العبء الذي يشكله النزوح السوري على الصعيد الاقتصادي والمعيشي والاستشفائي وتملك اراض وشقق سكنية وغيرها.

وعلى سبيل المثال كشفت الاوساط المطلعة انه يوجد قرابة 120 ألف شقق سكنية مستأجرة من نازحين سوريين في منطقة البقاع اضافة الى ذلك يتحكم النازح السوري بالسوق التجاري والصناعي والزراعي في البقاع ايضا حيث تفرض مجموعة من العاملين السوريين والذين هم نازحون بتحديد الاجور ورفع الاسعار دفعة واحدة من خلال «واتس اب».

اما عن التعاون مع النظام السوري للتنسيق في عودة النازحين السوريين، فلا يوجد اي تحرك فعلي من لبنان الرسمي في هذا المجال وقد رأت الاوساط المطلعة ان النظام السوري هو ايضا لا يسعى لعودتهم في الوقت الراهن لاسباب عدة اضافة الى تواطؤ دولي على لبنان بعرقلة اي حل يؤدي الى رجوع النازحين السوريين الى ارضيهم بل بالعمل على ابقائهم في لبنان ومحاولة دمجهم في المجتمع اللبناني.


القوات اللبنانية: مستعدون لتشاور سري بعيد عن الاضواء بين القوى السياسية وفق الخيار الثالث رئاسيا

من جهتها قالت مصادر القوات اللبنانية للديار ان ما اعلنه النائب جورج عدوان عن استعداد القوات لفتح باب للتشاور وتحديدا مع الرئيس نبيه بري ناجم عن قناعة حزب القوات أن الانتخابات الرئاسية تحصل انطلاقا من اقرار القوى السياسية والكتل النيابية بأن اي فريق لم يتمكن من ايصال مرشحه والتجربة اكدت هذا الامر وسط شغور رئاسي لمدة سنة واربعة اشهر. وعلى هذا الاساس اصبح التشاور السري والبعيد عن الاضواء الذي ينتج انتخابات رئاسية وفق الخيار الثالث والذي حتما يحتاج الى التفاوض بين جميع القوى السياسية لمعرفة من هو الخيار الثالث.

واوضحت المصادر القواتية ان من حق الثنائي الشيعي التمسك بمرشحهم الوزير السابق سليمان فرنجية انما ما ترفضه هو انسحاب نواب الثنائي الشيعي من الدورة الثانية في جلسات الانتخابات الرئاسية ما يؤدي الى عدم اكتمال النصاب. من هنا وبناء على حرص القوات على انتخاب رئيس للجمهورية وبما ان الثنائي الشيعي لا يريد الخيار الدستوري الديمقراطي فليكن التشاور مدخلا للاتفاق على هوية الخيار الثالث.


الجيش اللبناني يحظى باحتضان دولي ولا سبب سياسيا لارجاء المؤتمر الداعم له

الى ذلك وعن تأجيل مؤتمر دعم الجيش اللبناني التي كانت تعده فرنسا فقد اكدت مصادر ديبلوماسية للديار ان السبب هو تقني وليس لاسباب سياسية حيث ان الجيش اللبناني يحظى باحتضان دولي كبير وخاصة من قبل اللجنة الخماسية التي تعتبر ان الاستقرار في لبنان يؤمن من خلال تماسك المؤسسة العسكرية اللبنانية والقوى الامنية. ولفتت هذه المصادر الى ان اللجنة الخماسية هي التي دفعت باتجاه التمديد لقائد الجيش الجنرال جوزاف عون لانها لا تريد اي اهتزاز في المؤسسة العسكرية بهدف منع الانفلات الامني في لبنان.

الأكثر قراءة

العلويّون ضحايا العلويين