اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها لما وصفته بالاتهامات الباطلة التي تضمنها بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية  يتهم حكومة السودان بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في البلاد.

وقالت الخارجية السودانية في بيان إنها تستغرب ما جاء في بيان الخارجية الأميركية الذي قالت إنه "تجنب إصدار إدانة صريحة وواضحة للمليشيا الإرهابية المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والجرائم ضد الإنسانية في السودان، رغم إقرار الإدارة والمؤسسة التشريعية بالولايات المتحدة بوقوع تلك الانتهاكات".

وقالت الوزارة إن بيان الخارجية الأميركية "سعى بطريقة متعسفة لتوزيع الإدانة، بإقحام القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني المسنود بكامل الشعب السوداني، في مسائل لا صلة لها بها".

وأوضحت أن البيان الأميركي تجاهل كون المليشيات تنتشر على الحدود السودانية التشادية، و"هي المعبر الأساسي للأسلحة والمعدات التي تستخدمها المليشيا لقتل الشعب السوداني"، وفق تعبير البيان.

وأكدت الوزارة التزام الحكومة السودانية بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية، وأعربت عن ترحيبها "بإعادة وزارة الخارجية الأميركية التذكير بهذه الوثيقة الموقعة منذ 11 أيار 2023″.

وانتقدت الخارجية السودانية ما وصفته بـ"مواقف الإدارة الأميركية المترددة تجاه تنصل المليشيات من إعلان جدة وعدم اتخاذها خطوات حاسمة حيال فظائع المليشيا منذ ذلك الوقت، ورسائلها المتناقضة بهذا الصدد".

وقال إن التردد الأميركي أسهم في عدم تحقق النتائج المرجوة من إعلان جدة، والتي كان من شأنها احتواء الأزمة الإنسانية والتمهيد لوقف المعارك في السودان.

اعتقال أفراد من عائلة البشير

وفي الشأن السوداني أيضا، دعت منظمة مدنية تدعى "هيئة محامي دارفور" قوات الدعم السريع للإفراج الفوري عن 5 أشخاص من أسرة الرئيس المعزول عمر البشير قالت إنه تم اعتقالهم في قرية صراصر بولاية الجزيرة وسط السودان .

وحمّلت الهيئة في بيان امس السبت قوات الدعم السريع المسؤولية عن عملية الاعتقال التي وصفتها بـ "الاختطاف"، كونها تمت في المناطق الخاضعة لسيطرة تلك القوات أو بسبب دخولها لتلك المناطق.

ونقل البيان عن الرئيسة السابقة للمفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان، إيمان فتح الرحمن قولها إن "قوة من الدعم السريع اختطفت 3 من أبناء شقيقة الرئيس السابق عمر البشير وأحد أحفادها أمس الجمعة"، كما أكدت أن قوات الدعم السريع تعتقل شخصا آخر من عائلة البشير -لم تذكر اسمه- منذ بداية العمليات العسكرية.

ويشهد السودان منذ 15 نيسان الماضي مواجهات عسكرية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت عن مقتل 13 ألفا و900 شخص حسب بيان للأمم المتحدة نشر أمس الاول الجمعة.

وأدى القتال الى فرار نحو 8.1 ملايين شخص من منازلهم في السودان، ويشمل ذلك حوالى 6.3 ملايين داخل السودان و1.8 مليون فروا إلى خارج البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة