اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قررت مجموعة من الناخبين في ولاية ميشيغين معظمهم من المسلمين والشباب ومن ذوي الأصول العربية التصويت بـ "غير ملتزم" أو "Uncommitted" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عوضا عن التصويت للرئيس الحالي جو بايدن، احتجاجا على سياسات إدارته إزاء الحرب في غزة.

وكان الآلاف من سكان الولاية خاصة في مدينتي ديربورن وديترويت قد تظاهروا في أكثر مناسبة مطالبين إدارة بايدن بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. لكن عدم استجابة الرئيس الديمقراطي دفعتهم لاتخاذ قرار الاحتجاج عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية والتلويح بالامتناع عن التصويت في الانتخابات العامة.

هذا العام ستلعب ولاية ميتشغان دورا أكثر اهمية سواء بالانتخابات التمهيدية للحزبين أو الرسمية للرئاسة خاصة بعد إطلاق العديد من الحملات المناهضة لبايدن بسبب دعمه للحكومة الإسرائيلية في حربها على غزة.

المعركة الانتخابية بالنسبة للديمقراطيين بدأت في ميتشغان قبل أوانها بعدما رفضت قيادات ديمقراطية في العديد من مدن الولاية التصويت لمصلحة بايدن ومن أبرز هذه القيادات النائبة رشيدة طليب وعمدة مدينة ديربورن عبدالله حمود إضافة إلى الكثير من القيادات الديمقراطية.

وناشدت حاكمة ولاية ميشيغان غريتشن ويتمر، المجتمعات العربية والمسلمة في الولاية بالتصويت للرئيس جو بايدن. وقالت ويتمر في مقابلة مع قناة "سي إن إن"، إن ميشغان ظلت موطنا كبيرا للعرب والمسلمين واليهود، وتعايشوا لعقود، لكنهم الآن يشعرون بألم شديد بسبب الأحداث الجارية.

أكد العضو في الحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغان والمفوض المنتخب عن مقاطعة "واين" سام بيضون أن الجالية العربية في الولاية قررت عدم دعم الرئيس بايدن بسبب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من قتل وإبادة، على عكس ما حصل خلال انتخابات 2020.

وعبّر بيضون ، خلال مشاركته في برنامج "أميركا اليوم" على "سكاي نيوز عربية"،عن عدم دعم الجالية العربية بولاية ميشيغان لبايدن في الانتخابات الحالية يعد دعوة له لتغيير السياسة الخارجية للإدارة الأميركية وأيضًا على الرئيس بايدن ممارسة ضغط أكبر على نتنياهو وإجباره إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة لإعادة كسب ثقة الناخب العربي. 

وأشار إلى تراجع شعبية جو بايدن في الولاية، مضيفًا أنه بعد 4 سنوات من الحكم وأثر الأحداث الدامية في قطاع غزة ترفض الجالية العربية والمسلمة إعادة منح أصواتها لجو بايدن.

وذكر أنّ إذا كان دونالد ترامب يشكل تهديدا على النظام الديمقراطي الأميركي، فيجب على الرئيس الحالي الذي ينتمي للحزب الديمقراطي تغيير سياسته الخارجية لوقف الحرب الإبادية.

وتابع أنّ دفع الضرائب للحكومة الأميركية يعتبر مشاركةً في العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني كما أنّ الناخب العربي يواجه في الولايات المتحدة خيارين كل منهما أسوأ من الآخروأنّه

لا يمكن التزام الصمت أمام إبادة شعب بأكمله.


الأكثر قراءة

سيجورنيه يُحذر: من دون رئيس لا مكان للبنان على طاولة المفاوضات الورقة الفرنسيّة لـ«اليوم التالي» قيد الإعداد حماس تؤكد: لا اتفاق من دون وقف نهائي لإطلاق النار!