اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أنه لم يتحدث عن "المحرقة" لدى انتقاده "إسرائيل" بشأن الحرب في قطاع غزة، مشددًا على أن ذلك كان "تفسير" رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو لتصريحاته.

وقال لولا في حوار مع شبكة "ريدي تي في" تمّ نشر مقتطفات منه أمس الثلاثاء إنني "لم استخدم كلمة المحرقة. المحرقة كانت تفسيرًا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولم تصدر عني".

وتابع في إشارة إلى نتنياهو أنني "لم أكن أنتظر أن تفهم الحكومة الإسرائيلية ما قلته لأنني أعرف هذا المواطن (...) منذ زمن. أعرف أيديولوجيته".

وكان لولا اتهم الدولة العبرية في 18 شباط بارتكاب "إبادة" خلال الحرب ضد حركة حماس المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول، ما أثار أزمة دبلوماسية مع "إسرائيل".

وقال لولا في حينه إن "ما يحدث في قطاع غزة ليس حربًا، إنه إبادة"، مضيفًا أنها "ليست حرب جنود ضد جنود. إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال".

وتابع أن "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر الزعيم النازي أدولف هتلر أن يقتل اليهود".

وأثارت تلك التصريحات انتقادات لاذعة من قبل المسؤولين في تل أبيب. وأكد وزير الخارجية يسرائيل كاتس أن لولا بات شخصًا غير مرغوب فيه في "إسرائيل".

وكرر لولا، أمس الثلاثاء، انتقاده للدولة العبرية، معتبرًا أن نتنياهو "ينفذ إبادة ضد النساء والأطفال" في القطاع الفلسطيني المحاصر، مشيرًا إلى أن ما يجري فيه هو أمر "تاريخي".

ورأى أن "الحكومة الإسرائيلية تريد عمليًا إزالة الفلسطينيين" من القطاع.

وسبق للرئيس البرازيلي الذي تترأس بلاده هذا العام مجموعة العشرين، أن دان "الهجمات الإرهابية" التي ارتكبتها حركة حماس في 7 تشرين الأول وأدت إلى مقتل نحو 1160 شخصًا في "إسرائيل" معظمهم من المدنيين، وخطف نحو 250 تمّ نقلهم إلى قطاع غزة، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادًا لأرقام رسمية "إسرائيلية".

إلا أنه زاد في الآونة الأخيرة من انتقاده للعمليات العسكرية "الإسرائيلية" التي تلت هذا الهجوم، وأدت إلى استشهاد ما يناهز 30 ألف شخص في غزة غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفق حصيلة وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع.

الأكثر قراءة

مبادرة رئاسية فرنسية شرطها هدنة في غزة... «الرباعي» في الديمان: لن نورط سيدنا في الزواريب ونحن جزء من معادلة الرئاسة اجتماع اميركي ــ «إسرائيلي» افتراضي حول لبنان واستهداف موظفي اليونيفيل قيد المتابعة